هل أنتهي عصر المجانية مع هوت ميل

اذا كنت واحد من مستخدمي الهوت ميل او الماسينجر فانت للاسف ستضطر الى ان تدفع مقابل ما تتمتع به من خدمات سواء من خدمات البريد الالكتروني التي تمنحها لك هوت ميل او من خلال الدردشه مع أصدقائك من خلال برنامج الماسينجر .

طبعا كانت السطور السابقة ملخص لما أستقبله الملايين من مستخدمي خدمات الهوت ميل في الاسابيع الماضية ليس هذا فحسب بل امتدت الحكاية لتحذر من قلة عدد مرات استخدامك لبريدك الالكتروني و ان الشركة تقوم الان بعملة ( فلتره ) لمستخدميها الوهميين الذين يمتلكون حسابات وهمية و لا ينتفعون بها و يحلل مرسل الرسالة كلامه قائلا ان السب بفي التهافت على خدمات الهوت ميل انها مجانية دون مقابل .

في نفس هذه الايام من الاعوام الماضية بشكل غير منتظم تصل للمستخدمين رسائل بنفس المحتوى و تحثهم عى ارسال ما لا يقل عن 10 رسائل بريدية لأصدقائهم الفعليين حتى يأخذون التدابيراللازمة و يتجنبون غلق بريدهم الإلكتروني .

ذكرتني هذه الرسائل بايام الروضه حيث كانت سنة اولى تعليم عندما ذهبت للفصل الدراسي ووجدت ورقة تقول فيما معناه انني يجب على ان اقوم بنسخ هذه الورقة 10 نسخ و توزيعها و الا سوف اندم و سوف يبليني الله من عذابه .. الخ . و نكتشف فيما بعد ان مدرس الاملاء هو من قام بعمل تلك الرسائل حتى يجبرنا على تحسين خطوطنا و طريقة الكتابة .

فكل يوم أصبح تصل للغالبية رسائل الكترونية تحث أصاحبها لنشر أدعية أو أحدايث دينية حتى ينال الثواب الأكبر و و بالرغم من انها أصبحت ظاهرة الا ان لا احد يتحرك علىة المستوى الديني و خرج لنا بفتوى عن مدى صحى تلك الاعمال .

هل تطورت الامور الى هذا الحد في ظل العصر الالكتورني الذي نعيشه هل تغييرت مفاهيم الاشاعات و سبل طرحها و هل التقنية الحديثة دخلت اللعبة .

اذا كان محتوى تلك الرسائل الالكترونية صحيح لماذا لم تقم هوت ميل بطرح الموضع على موقعها او لماذا لم تقم بعمل مؤتمرا صحفيا او خلافه لإعلام مستخدميها او حتى تقوم بأرسال تلك الرسائل من داخل هوت ميل نفسها لمستخدمين .
و اذا كانت هذه الاقاويل حقيقة لماذا توسعت هوت ميل في الفترة الاخيرة في مساحاتها البريدية لتصبح 1000 ميجا ؟
ام ان هذه الإشاعة هي بالفعل من مؤسسي هوت ميل و لكهنا بمثابة بالونة إختبار للمستخدمين و ردود أفعالهم
ام ان حرب القراصنة بدات مبكرا لتزعزع امن مستخدمي البريد الالكتروني للحصول على معلومات اوفى و من ثم شن حربا الكترونية أوسع .
الشئ الهام الذي يجب طرحه فعليا احتمالية ان تكون حقيقة و ليست شائعة كم من المستخدمين سيتضرر بهذا الحدث فكم منا أعتمد بريده الالكتروني كوسيلة معتمدة لاتصاله بالعالم سواء أشخاصا او افرادا .
و كم منا يعتمد على الماسينجر في الدردشة سواء كانت مع الاصدقاء او حتى من أعتبر الماسينجر وسيلة للعمل من خلال المكاتب الأفتراضية .
نأمل ان يكون الخبر ليس الا مجرد إشاعة .