بصير: المناخ والإقامة سيشكلان دورًا كبيرًا في كأس أفريقيا

يعتقد صلاح الدين بصير، نجم المنتخب المغربي لكرة القدم في التسعينات من القرن الماضي، أن نقطة قوة أسود

الأطلس في الفترة الحالية هي خط الهجوم، مؤكدًا أنهم يملكون المقومات التي تؤهلهم للظفر بلقب الدورة السادسة والعشرين لنهائيات كأس أفريقيا للأمم غانا 2008. وقال بصير، في حوار أجرته معه جريدة المساء اليومية المغربية المستقلة، إن أكبر نقطة قوة بالنسبة إلى المنتخب المغربي هي خط الهجوم، وزاد موضحًا: "إنه يضم مجموعة من اللاعبين المتميزين كمروان الشماخ، لاعب بوردو الفرنسي، وسفيان العلودي، لاعب العين الإماراتي، ويوسف حجي، لاعب نانسي الفرنسي، وأبو شروان، لاعب الترجي التونسي، وبوشعيب المباركي، لاعب غرونوبل الفرنسي، فهم يتميزون بالسرعة وبأنهم دائمو التحرك في أرضية الملعب، وهذا أمر يزعج المدافعين. لذلك، فإذا تلقى خط الهجوم كرات كثيرة، فمن المؤكد أنه سيصنع الأفراح ويهز شباك بقية المنتخبات المنافسة".

النجم المغربي السابق أكد في الحوار ذاته أن الفوز في المباراة الأولى، التي ستجمع أسود الأطلس بالمنتخب الناميبي يوم الاثنين المقبل، مطلب ضروري وملح، قائلا:"لأن الفوز سيضع المنتخب الوطني في دائرة السباق منذ البداية، وسيكون عليه حينها الفوز في مباراة غينيا ليتأهل إلى الدور الثاني، لأنه من الأفضل له أن يخوض مباراته الأخيرة أمام غانا بارتياح".

صلاح الدين بصير، الذي ألح على أن المناخ والإقامة سيشكلان دورًا مهمًا في الكأس الإفريقية، قال إنه كان يفضل لو أن المدرب الفرنسي هنري ميشال

اعتمد على لاعبين يرى أنهما جيدان في الوقت الحاضر، وهما مبارك بوصوفة، لاعب أنديرليكت البلجيكي، وجواد الزايري، المحترف بالدوري اليوناني، موضحا:"كان حضور بوصوفة مهمًا، لا سيما أنه تعافى من الإصابة وشارك فريقه في بعض المباريات. كما أن الزايري كان يجب أن تمنحه الفرصة هو الآخر للمشاركة مع المنتخب الوطني، وهو الذي مر بظروف حرجة في الفترة الأخيرة بعد تنقله بين عدد من الأندية. أعتقد أن الزايري كان محتاجًا إلى الدعم المعنوي، علمًا أنه في مباراة السينغال الودية قدم أداء جيدًا وبدا متحمسًا ليكون واحدًا من فرسان غانا".

ولم يخف صلاح الدين بصير تفاؤله بخصوص حظوظ المنتخب المغربي في دورة غانا 2008، وإن أكد أن المجموعة الأولى التي يوجد فيها أسود الأطلس ليست سهلة كما يرى البعض، إذ قال في هذا الصدد: "مع ذلك فأنا متفائل بخصوص حظوظ المنتخب الوطني في الكأس القارية، ومدى قدرته على الذهاب بعيدًا. وأعتقد أن المنتخب يتوفر على حظوظ وافرة ليكون واحدًا من المنافسين الكبار" في هذه الدورة.

يذكر أن صلاح الدين بصير، الذي بدأ مسيرته الكروية من نادي الرجاء البيضاوي، شارك مع المنتخب المغربي في كأس إفريقيا دون أن يكون له شرف نيلها، كما شارك معه في مونديال 1998، وتألق في مباراة اسكتلندا بشكل لافت، غير أنه لم ينل أيضا شرف التأهل إلى الدور الثاني.