تراجع عمولات الأسهم يلقي بظلاله على أرباح البنوك السعودية

وسجلت أكبر ثلاثة مصارف في السعودية من حيث القيمة السوقية تراجعت في مقدار أرباحه الصافية تراوحت بين 3.8 % للبنك الأهلي و11.7 % لمصرف الراجحي، فيما انخفضت أرباح مجموعة سامبا المالية بمقدار 7.3 %.

وعلل رؤساء مجالس إدارات البنوك انخفاض صافي أرباحها عما كانت عليه في 2006 إلى تراجع عمولاتها من تداول الأسهم، فقد أرجعت بنوك ساب والسعودي الفرنسي ومجموعة سامبا المالية انخفاض أرباحه إلى انخفاض المساهمة من أعمال الوساطة وصناديق الاستثمار، وفيما أضاف مصرف الراجحي سببا آخر إلى تراجع دخل أنشطة الوساطة في سوق الأسهم السعودية وهو التنافس على تخفيضها عمولات الوساطة بين البنوك السعودية وشركات الوساطة، رجع البنك السعودي للاستثمار انخفاض أرباحه الصافية في 2007 بنسبة 59 % بشكل رئيس إلى تحقيق البنك أرباحا رأسمالية في بيع الاستثمارات في العام الماضي بلغت672.6 مليون ريال لم تتحقق لهذا العام وكذلك الانخفاض في أتعاب الخدمات البنكية المتمثلة في عمولات تداول الأسهم وإدارة الصناديق لهذا العام.

إلى ذلك قال عضو جمعية الاقتصاد السعودية محمد بن فهد العمران في تصريح لإيلاف إن السبب الأول في تراجع أرباح البنوك هو تراجع العمولات الآتية من تداول الأسهم السعودية، وهو كان متوقعاً، لكن المفاجأة كانت في نتائج الرابع من العام الماضي حيث حققت بعض البنوك مثل مجموعة سامبا المالية انخفاضاً كبيراً في صافي أرباحه بلغ 25% عند مقارنته بنتائج الرابع الثالث، إضافة إلى أن بنكي البلاد والسعودي للاستثمار حققا خسائر كبيرة نتيجة قيامهما ببيع أصول وأوراق مالية.

ويؤمل العمران في تحقيق البنوك نتائج مالية ايجابية في 2008 مستفيدة من النمو الاقتصادي الكبير الذي تشهده السعودية وأن ينعكس ذلك ايجاباً على أداء البنوك بحكم أن أداء البنوك يرتبط دائماً بتحسن الأداء الاقتصادي .

وبدأت البنوك إضافة إلى انخفاض سوق الأسهم السعودية وفقدان جاذبيته لدى عدد كبير من السعوديين بعد انهيار فبراير الشهير ، زيادة حدة المنافسة وفقدانها لعدد من عملائها الذين اتجهوا إلى شركات الوساطة التي دخلت في منافسة شرسة مع البنوك في استقطاب عدد من العملاء من خلال تقديم تسهيلات عدة أبرزها تخفيض عمولات التداول إضافة إلى مزايا أخرى.

وسيصل عدد شركات الوساطة المرخص لها في السعودية حتى نهاية العام الماضي إلى 78شركة وساطة مالية

جدول يوضح التغير في أرباح البنوك السعودية في عام 2007.