نسور قرطاج في تحدٍ صعب أمام السنغال

من طرف dreamnagd الأربعاء يناير 23, 2008 4:07 pm

تنطلق اليوم الأربعاء منافسات المجموعة الرابعة بكأس الأمم الأفريقية لكرة القدم المقامة في غانا حتى 10 من فبراير المقبل , بمواجهتين ساخنتين الأولى بين تونس والسنغال والثانية بين جنوب أفريقيا وأنجولا .
وكان اليوم الثاني للبطولة قد شهد اقتناص منتخب كوت ديفوار أول ثلاث نقاط له في البطولة بعد أن حقق فوزا غاليا على نظيره النيجيري 1- صفر وأقيمت المباراة على استاد سيكوندى في افتتاح مواجهات المجموعة الثانية , وأحرز الهدف سالمون كالو المحترف في تشلسي الإنجليزي في الدقيقة 66, أما منتخب مالي فرغم أدائه غير المقنع فقد أحرز ثلاث نقاط بفوزه على بنين بهدف من ركلة جزاء سجله فريديك كانوتيه في الدقيقة 49 وكشرت المغرب عن أنيابها وسحقت ناميبيا 5-1 وتصدرت المجموعة الأولى على حساب غانا التي فازت في الافتتاح على غينيا 2-1.
وتعتبر النسخة السادسة والعشرون من نهائيات كأس الأمم الأفريقية بمثابة تحدٍ بالنسبة إلى الفرنسي روجيه لومير مدرب تونس « نسور قرطاج « لرد الاعتبار إلى الكرة التونسية وقيادتها إلى إحراز اللقب لتعويض خيبة أمل مونديال 2006 ونهائيات مصر في العام ذاته ويدرك لومير جيدا أن فشله في تحقيق نتائج في مستوى تطلعات المسؤولين والجماهير التونسية قد يكلفه منصبه وهو الذي شنت عليه انتقادات لاذعة سواء من وسائل الإعلام المحلية أو الجماهير التونسية بسبب تراجع مستوى المنتخب التونسي وتأهله بصعوبة إلى النهائيات بحلوله ثانيا في تصفيات المجموعة الرابعة خلف السودان وانتظر نتائج المنتخبات الأخرى صاحبة المركز الثاني لحجز بطاقته باعتباره احد أفضل 3 منتخبات حلت وصيفة في التصفيات. وكان المنتخب التونسي يسعى إلى دخول التاريخ في بطولة 2006 من خلال إحراز اللقب ليصبح رابع منتخب يحتفظ باللقب بعد مصر (1957 و1959) وغانا (1963 و1965) والكاميرون (2000 و2002) وثاني منتخب يحقق هذا الإنجاز منذ رفع عدد المنتخبات المشاركة إلى 16 منتخبا قبل 10 أعوام وذلك بعد الكاميرون لكن أحلامه تبخرت في الدور ربع النهائي على يد نيجيريا بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 1-1 وغير المنتخب التونسي جلده كثيرا مقارنة مع تشكيلته التي تألقت في السنوات الأخيرة ويبقى ابرز الغائبين المهاجم المشاكس زياد الجزيري الذي يلعب حاليا مع الكويت الكويتي إلى جانب حاتم الطرابلسي الذي اعتزل اللعب دوليا وخالد بدرة وعادل الشاذلي بالإضافة إلى علي الزيتوني المصاب ويعول لومير كثيرا على لاعبي النجم الساحلي الذين حققوا دوري أبطال أفريقيا في مقدمتهم المهاجم الصاعد أمين الشرميطي ورباعي خط الدفاع صابر بن فرج وسيف غزال ومهدي مرياح ورضوان الفالحي.
ويبقى مدافع برمنجهام الإنجليزي راضي الجعايدي الوحيد بين الحرس القديم للمنتخب التونسي سيكون حاضرا في غانا إلى جانب جوهر المناري (نورمبرج الألماني) وكريم حقي (باير ليفركوزن الألماني) وتعقد تونس آمالا كبيرة على دوس سانتوس الذي ساهم بشكل فعال بإحرازها اللقب الأول في تاريخها عندما استضافت نسخة 2004 حيث توج هدافا للبطولة القارية برصيد أربعة أهداف.
وتأمل السنغال تعويض خروجها من الدور قبل النهائي في النسخة الأخيرة في مصر ولديها طموح إحراز اللقب وأكد الحاج ضيوف كابتن السنغال أن الدفاع القوي هو الطريق لمنتخب بلاده للحصول على اللقب الأول في تاريخه .
وأضاف: لابد أن يكون لنا عقلية اللعب الإنجليزية في المحافظة على نظافة شباكنا أولا ولو فعلنا ذلك فسنفوز في كل مبارياتنا لأننا نسجل على الأقل هدفين في كل مباراة. وتضم تشكيلة السنغال للمرمى: طوني سيلفا (ليل الفرنسي ) وبونا كوندول (كولورادو رابيدز الأمريكي) وشيخ تيديان أنداي وللدفاع: حبيب باي وعبداللاي فاي (نيوكاسل الإنجليزي ) وابراهيما فاي (تروا الفرنسي ) وجيران إنداو (سوشو الفرنسي ) وابراهيما سونكو (ريدينج الإنجليزي ) ومحمد أداما سار (ستاندار لييج البلجيكي ) وسليمان دياوارا (بوردو الفرنسي ) ولامين دياتا.للوسط: مصطفى بايال سال (سانت اتيان الفرنسي ) وبابا بوبا ديوب (بورتسموث الإنجليزي ) وعثمان إندوي وبابا مالك با وبابا وايجو إنداي وبابكر جييه وديومانسي كامارا (فولهام الإنجليزي ) وفردريك مندي وللهجوم: الحجي ضيوف (بولتون الإنجليزي) ومامادو نيانج (مرسيليا الفرنسي) وهنري كامارا (وست هام الإنجليزي ) وبابا مودو سوجو.
أما جنوب أفريقيا فلديها فرصة ذهبية في غانا لتلميع صورتها قبل استضافتها نهائيات كأس العالم عام 2010 ودأبت جنوب أفريقيا على المشاركة في بطولة أمم أفريقيا وهي دائما مرشحة لإحراز اللقب بيد أن مستواها تراجع في الأعوام الأربعة الأخيرة حيث فشلت في التأهل إلى نهائيات كأس العالم في ألمانيا عام 2006 وكانت قاب قوسين او أدنى من الغياب عن العرس القاري في مصر علما بأنها ودعت النهائيات من الدور الأول, وأدت النتائج المخيبة إلى التعاقد مع مدرب منتخب «السامبا» السابق كارلوس البرتو باريرا مباشرة بعد استقالة الأخير من منصبه مع أبطال العالم 5 مرات عقب إخفاق مونديال ألمانيا ورغم التعاقد مع باريرا فان النتائج لم ترق إلى مستوى التطلعات وهو حجز بطاقته إلى النهائيات بصعوبة وبين المنتخبات صاحبة أفضل مركز ثان بعدما انتزعت زامبيا صدارة المجموعة , وتخوض جنوب أفريقيا البطولة الحالية في غياب نجمها وهدافها مهاجم بلاكبيرن روفرز الإنجليزي بينيديكث ماكارثي الذي كان ظاهرة البطولة الحادية والعشرين في بوركينا فاسو عندما توج هدافا للدورة برصيد 7 أهداف بالتساوي مع المصري حسام حسن. وتضم التشكيلة للمرمى: منيب جوزيفس (فست ويتس) وراون فرنانديز (أرمينيا بيليفيلد الألماني) وايتوميلنج كوني (كايزر تشيفز) و للدفاع: فويو ميره وبنسون ملونغو (صنداونز) وتشيبو ماسيليلا (ماكابي حيفا الإسرائيلي) وبيفان فرانسمان (موروكا سوالوز) وبريت ايفانز وبرايس مون (اياكس كايب تاون) وناصيف موريس (باناثينايكوس اليوناني) وارون موكوينا (بلاكبيرن الإنجليزي) و للوسط: الريو فان هيردن (كلوب بروج البلجيكي) وسيفيوي تشابالالا (كايزر تشيفز) ولانس ديفيدز (ديورغاردنز السويدي) وكاجيشو ديكجاكوي (جولدن اروز) وتيكو موديسي (أورلاندو بايرتس) وسوربريز موريري (صنداونز) وستيفن بينار (ايفرتون الإنجليزي) و للهجوم: ليراتو تشابانغو (صنداونز) وثمبينكوسي فانتيني (اياكس كايب تاون) وكاتليجو مفيلا (سوبر سبورت يونايتد) واكسلنت فالاتسا (أورلاندو) وسيبوسيسو زوما (أرمينيا بيليفيلد) ولن يلحق روان فيرنانديز, الحارس الأساسى, بمباراة اليوم ضد أنجولا بعدما أصيب خلال مباراة ودية .
من جانبه يحاول المنتخب الأنجولي إعادة البسمة إلى بلاده التي عاشت في حرب أهلية استمرت ثلاثة عقود وصعب توقع مستوى الأداء الأنجولي في البطولة، فعلى الرغم من أنه لا يملك محترفين من أصحاب الأسماء الكبيرة في الأندية الأوروبية إلا أنه فجر مفاجأة كبرى حينما تمكن من التأهل لبطولة كأس العالم الأخيرة ألمانيا 2006، وقدم مستوى لا بأس به في أول ظهور على الساحة العالمية بينما كانت أنجولا أكثر حظاً في الوصول لنهائيات كأس الأمم أكثر منها في الوصول للمونديال، إذ شاركت في البطولة الأفريقية ثلاث مرات، لكنها لم تتخط الدور الأول في أي منها ويبرز في تشكيلة أنجولا فلافيو أمادو، وسيباستيان جيلبرتو المحترفان بالأهلي المصري.