شباب «النارية»: هوايتنا «الموت» أمام الجميع

من طرف dreamnagd الأربعاء يناير 23, 2008 3:42 pm

يمارس بعض الشباب بمختلف أعمارهم هواية قيادة الدراجات النارية الرياضية بصورة لافتة في مجتمعنا في الفترة الاخيرة وبالرغم من خطورتها يتضاعف أعداد محبيها فلا تكاد تخلو الشوارع الرئيسية والمرافق العامة من هذه الدرجات التي تتنوع في أشكالها وألوانها فى شكل مجموعات يتحركون معاً ويبدعون في عمل التشكيلات والرقصات المذهلة عن طريق السير الجماعي أثناء قيادتهم هذه الدرجات في إشارة واضحة الى أن هذه الهواية التي تصنف من ضمن الهوايات الخطرة أصبحت محببة سواء في الاستمتاع أثناء القيادة أو لفت الأنظار والظهور أمام الناس بدراجات ذات طراز عال في التقنية ومن صنع شركات عالمية و بأسعار عالية يتم جلبها من بعض دول الخليج و من بعض الدول الأجنبية وزاد من ولع الشباب لممارسة قيادة الدراجات النارية وجود جماهير تعشق مشاهدة الاستعراضات والحركات البهلوانية الخطرة التي يقوم بها قائدوها في بعض السباقات التي ينظمونها رغبة في زيادة التنافس فيما بينهم ورغم خطورة تلك الممارسات الا أنها تجد التصفيق والتصفير من قبل الجماهير التي تتواجد في مكان السباق لمتابعة ما يفعلة هؤلاء الشباب من حركات. هواية
ويقول «مساعد الشريدة» قائد المجموعة إن هواية ركوب الدرجات النارية خاصة الرياضية تسمى هواية الموت الا أنها جميلة و بدأت في الانتشار بين الشباب تدريجياً وعلى نطاق واسع منذ ما يقرب 4سنوات من خلال جلب أفضل أنواع الدراجات المصنوعة حديثاً من حيث الأشكال والألوان التي تجذب الشباب لقيادتها و تعدد المنافسات بين الشباب لتحديد من يتميز على الآخر أثناء القيادة و تنظيم رحلات تستغرق لعدة أيام خارج المنطقة.وبعد الإقبال المتزايد من قبل بعض الشباب على قيادة الدرجات قررنا نحن خمسة من الزملاء في تكوين مجموعة على شكل فريق منظم ومرتب بقيادة شخص يكون على قدر من الوعي والسلوك المتزن أثناء القيادة بدأنا بعدها باستقطاب عدد من الشباب من يمتلك دراجة للانضمام إلينا حتى وصل عددنا أربعة وعشرين عضواً وأطلقنا على اسم المجموعة «النارية» و نحن نراعي وسائل السلامة بين أعضاء المجموعة أثناء القيادة و نستخدم خوذات وجاكيتات وأحذية وقفازات واقية لأنها شرط من شروط الانضمام للمجموعة و الإصابات تكاد تكون معدومة.
صعوبات
ويضيف «خالد الحربي» إننا نمارس هذه الهواية لدرجة العشق لذا ترانا نجتمع بشكل دائم وغالبا تجدناً في كورنيش الدمام نظراً لأنه لا يوجد مكان مخصص لنا سواء كان ناديا لممارسة هذه الهوايات أو ساحات وبالتالي نجد بعض الصعوبات من قبل كافة المجتمع على أننا نمارس بعض الممارسات الخاطئة ونسبب الازعاجات والمضايقات لهم كذلك نعامل من قبل رجال المرور معاملة سيئة على الرغم من وجود الأوراق الثبوتية للدراجة.
رحلات
وينوه «الحربي» الى قيامهم بترتيب رحلات في وقتٍ سابق إلى عدد من مدن المملكة بالإضافة إلى رحلة إلى مملكة البحرين ودولة الكويت حيث يقومون بوضع ميزانية لهذه الرحلات بحيث يساهم كل شخص بمبلغ معين وتكون الرحلة تحت قيادة قائد المجموعة بهدف تعريف الناس بالشعب السعودي وإنه شعب يواكب التطور حيث يضعون العلم السعودي فوق مؤخرة الدراجة.
جمهور
ولا يرى «وليد الغامدي» عيباً في ممارسة ركوب الدراجات النارية الرياضية ويستغرب من هذه الانتقادات التي يسمعها من قبل بعض الناس ويقول نحن نمارس هوايتنا بلا إزعاج أو مضايقات للناس بل على العكس فهناك جمهور عريض يتابع عروضنا ويستمتع بها فلدينا شباب مميزون يقومون باستعراضات جميلة تنال رضا شريحة كبيرة من الجمهور خاصة الشباب منها حركة «الغزال» وهي قيادة الدراجة على الكفر الخلفي وحركة «الست وبي» وهي قيادة الدراجة على الكفر الأمامي فما العيب من ذلك عندما أمارس هوايتي المحببة.
لقاءات
فيما أكد «وليد الدوسري» أن غالبية قائدي الدرجات النارية يتجمعون بصفة دورية يوم الجمعة من كل أسبوع في أماكن يتفوقون عليها مسبقاً ليعرض كل شاب دراجته أمام المارة كنوع من التنافس ولفت انتباه الآخرين له.وطالب جميع أفراد المجموعة من الجهات المعنية برياضة قيادة الدرجات النارية بإنشاء ناد رياضي يفرغ من خلاله من يمارس هذه الهواية الطاقات التي يختزلها في داخله كما هو الحال لدى بعض دول الخليج الأخرى وأرى أن الجمهور المتواجد لمشاهدة مثل هذه الدرجات المتطورة أحيانا يفوق عدد الحضور في بعض مباريات كرة القدم.