فيلم عن الإسلام يهدد بإثارة العنف في هولندا

الصحف البريطانية الصادرة اليوم تهتم بملف "الاسلام والغرب" من خلال تناول موضوع الفيلم المثير للجدل الذي يعتزم نائب هولندي يميني عرضه، وعرض زعامات إسلامية في بريطانيا تطبيق الشريعة في هذه الدولة، وذلك بالاضافة إلى موضوعات أخرى.

وفي صحيفة الأوبزرفر كتب جيسون بورك تحت عنوان "مخاوف من أعمال عنف بسبب فيلم عن الاسلام" يقول إن السلطات الهولندية متأهبة لمواجهة أعمال عنف حيث يستعد سياسي يميني متشدد لاذاعة فيلم مستفز معاد للمسلمين يظهر فيه صور للقرآن ممزقا.

وقالت الصحيفة إن الوزراء والمسؤولين، الذين يخشون من أزمة مماثلة لتلك التي شهدتها الدنمارك عقب نشر رسوم للنبي محمد في صحيفة دنماركية قبل عامين، عقدوا العديد من اجتماعات الأزمة وطلبوا من الجهات المعنية بمكافحة الشغب إعداد خطط لمواجهة الموقف كما طلب من الرعايا الهولنديين في الخارج التسجيل مع سفاراتهم.

ونسبت الصحيفة إلى جريت فيلدرز عضو البرلمان عن حزب الحرية قوله "إنه ستتم إذاعة الفيلم في التليفزيون أو الانترنت مهما كانت الضغوط لكشف أن القرآن هو الملهم لعدم التسامح والقتل والارهاب".

وقالت الصحيفة إن الدبلوماسية الهولندية تحاول احتواء الموقف والتخفيف من رد الفعل وقد قال وزير الخارجية الهولندي ماكسيم فورهيجن، الموجود في مدريد لحضور ندوة عن تحالف الحضارات لتخفيف التوتر بين العالم الاسلامي والغرب، إن حرية التعبير لا تعني الحق في إهانة الآخرين.

وتابعت الصحيفة قائلة إن المسؤولين الحكوميين يأملون ألا تذيع وسائل الاعلام الرئيسية الفيلم.

وأشارت الصحيفة إلى أن هولندا كانت قد شهدت عام 2004 مقتل المخرج ثيو فان جوخ على يد شاب مغربي بعد تقديمه فيلما عن الاسلام بالتعاون مع الناشطة الهولندية من أصل صومالي إيان هيرسي علي وظهرت في الفيلم نساء عاريات يرتدين النقاب وكتبت سطور من القرآن علي خلفية صورهن.

ونسبت الصحيفة إلى هيرسي علي وصفها للفيلم الذي سيصدره النائب اليميني بأنه "مستفز".

وقالت الصحيفة "إن مفتي سوريا أحمد بدر الدين حسون قال خلال زيارة للبرلمان الأوروبي في الأسبوع الماضي إن ظهور فيلدرز في الفيلم وهو يمزق القرآن يثير الحروب والمذابح ومسؤولية الشعب الهولندي إيقاف ذلك".

بريطانيا والشريعة

وتحت عنوان "نعرض على بريطانيا تطبيق الشريعة الاسلامية" جاء في صحيفة الصنداي تليجراف إن المحاكم الشرعية تجتمع أسبوعيا في بريطانيا للنظر في مسائل الطلاق والنزاعات المالية.

ونسبت الصحيفة إلى الدكتور شهاب حسن، أحد القيادات الاسلامية في بريطانيا، القول "يجب دخول الشريعة إلى النظام القضائي البريطاني وسوف تستفيد بريطانيا من ذلك لو استجابت وإلا فانها ستحتاج إلى المزيد من السجون".

وقالت الصحيفة "إن تطبيق الشريعة مرتبط في أذهان الكثيرين في الغرب بممارسات من قبيل قطع اليد والرجم وضرب العنق والتي تمارس في دول مثل السعودية وإيران ولكن المحاكم الشرعية في بريطانيا تنظر في مسائل الطلاق والنزاعات المالية فقط.

وتابعت الصحيفة "إن الأحكام الصادرة عن هذه المحاكم ليس لها اسس في القانون البريطاني وبالتالي فهي غير شرعية وغير ملزمة إلا لمن ارتضى بها".

ونسبت الصحيفة للدكتور شهاب، الذي يرأس المحاكم الشرعية في بريطانيا منذ أكثر من 25 عاما، القول إنه يعرض على المحاكم الشرعية 50 قضية طلاق شهريا كما ترد إليها الكثير من الاتصالات الهاتفية والرسائل عبر البريد الاليكتروني تستفسر في أمور مختلفة.

الوزيرة خائفة

وفي افتتاحيتها علقت صحيفة الصنداي تايمز على تصريح وزيرة الداخلية البريطانية جاكي سميث الذي ذكرت فيه انها تخشى السير في شوارع العاصمة البريطانية لندن قائلة "إن سميث اعترفت بأنها تخشى السير في شوارع ضاحية هاكني شرقي لندن وهي تعتقد أن الناس لن يستغربوا منها هذا الموقف".

وتابعت الصحيفة قائلة "وحتى لا تبدو الوزيرة غير منصفة تجاه هاكني أضافت قائلة إنها لن تسير ليلا في ضاحيتي كينسنجتون وشيلسي".

وقالت الصنداي تايمز إنه حتى لا تبدو سميث منتقدة لسجل حكومتها بهذا الشأن قالت إنها كانت دوما تخشى السير في الشوارع ليلا.

ومضت الصحيفة قائلة "إن البعض قد يفهم من تصريحات الوزيرة ان هناك مناطق قد أخفقت فيها الشرطة".

وتمضي الصحيفة قائلة "ويرد مساعدوها بأنها خرجت ذات مساء مؤخرا في ضاحية بيكهام، جنوب شرقي لندن، لتناول وجبة من الكباب وهنا نرد ومن لا يشعر بالأمان في صحبة الحرس الشخصي؟ وماذا عن اعترافها بعدم شعورها بالأمان خلال السير في الشوارع ليلا؟".

وقالت الصحيفة "إنه يفترض في وزير الداخلية أن يبث الخوف في قلوب المجرمين لا أن يكون نفسه خائفا".

وواصلت الصنداي تايمز قائلة "إن وزيرة الداخلية عكست بالفعل المخاوف العامة من ارتفاع معدلات الجريمة بشكل حاد في ظل الحكومة الحالية، فقد كان جاري نيولاف في منزله بوارينجتون عندما سمع من يعبث بسيارة زوجته وعندما خرج لاستطلاع الأمر قامت عصابة من المراهقين بقتله".

وقالت الصحيفة "إنه لا يجب على وزيرة داخليتنا الاعتراف فقط بانعدام الأمان في شوارعنا بل عليها القيام بشيئ حيال ذلك".

القاعدة وبوتو

وحول ملف اغتيال رئيسة وزراء باكستان السابقة بينظير بوتو كتب ريموند وايتكر في الاندبندنت أون صنداي يقول إن مراهقا عمره 15 عاما ويدعى اعتزاز شاه اعتقلته السلطات الباكستانية اعترف بأن القاعدة أرسلته ضمن فريق من 5 أشخاص لاغتيال بوتو.

ونسبت الصحيفة إلى شاه في اعترافاته القول إن الزعيم المتشدد بيت الله محسود، الذي يرتبط بعلاقات قوية مع القاعدة، أرسل القتلة إلى روالبندي لتنفيذ العملية.

وقال شاه إن المهاجم الذي قتل بوتو يدعى "بلال"، وساعده شخص آخر يدعى "إكرام".

وقالت الصحيفة إن السلطات اعتقلت اعتزاز شاه ومشتبها آخر يدعى شير زمان بمنطقة ديرا إسماعيل خان وقال شاه إنه تواجد هناك بهدف مهاجمة مسجد للشيعة في ذكرى عاشوراء.

وذكرت الاندبندنت أون صانداي إن زمان وفر لشاه حزاما ناسفا لتنفيذ العملية.