العدوان: كان يشارك معنا "خلسة".. وأرشحه لرئاسة الهلال

"الرياض" التقت مع العدوان في حديث مليء بالذكريات للحديث عن تلك الفترة والتي مضى عليها ربع قرن من الزمان..

يقول العدوان: "أتذكر مرحلة تعليمي لسامي وهو بالصف الرابع الابتدائي.. وكان ذلك (الطالب) متميزاً في لعبتين الأولى كرة القدم وكان يلعب مهاجماً والثانية كرة الطائرة وكان يلعب معداً.. وكما كان سائداً في تلك الفترة كان اللاعبون يمارسون ويتميزون في لعبتين أو أكثر.. كان لدى سامي مشكلتان الأولى صغر عمره والثانية نحالة جسمه، لذلك رفض مدير المدرسة سعد الدلقان أن يكون ضمن فريق المدرسة وكان للدلقان نظرة تربوية وأبوية خوفاً على ذلك الصغير من الاصابات لأن أغلب زملائه يتفوقون عليه بالجسم، لذلك كنا نسمح للجابر بالمشاركة "خلسة" في بعض المباريات التي نكون مهزومين فيها".

ويتذكر العدوان ان أعضاء الفريق في مدرسة التيسيراختاروا اللون "الأزرق" للفريق بناء على رغبة اللاعبين .

لذلك من المفارقات أن يكون اللون الأزرق هو مستقبل ذلك الطفل في مشواره الرياضي، ويضيف "أٍقيم حفل في جامعة الملك سعود وكانت خلف مبنى التلفزيون ذلك الوقت وكان سامي يشارك معنا بفريق الطائرة وتم تكريمه ضمن اللاعبين المميزين واعتقد ان هذا هو أول تكريم في حياة الجابر الرياضية، كما نظمت دورياً للحواري للفرق في جنوب مدينة الرياض وأشركنا الجابر لفترات قصيرة في بعض المباريات وكان الجميع يتنبأ له بمستقبل واعد".

وعن شعوره حين يعلق على المباريات التي يكون سامي يلعب بها وهو من شاهده طفلاً في مراحل عمره الأولى قال: "أشعر بالفخر والاعتزاز وأنا أرى ثمرة نبتت في تلك المدرسة ومن ثم يصل لهذه المكانة المرموقة حتى خارج الوسط الرياضي والكل يعرف إسهاماته خارج الوسط الرياضي، ومهما كبر عمراً اعتبره واحداً من أبنائي، ولا اعتقد أن مثل هذه الأسطورة ستتكرر قريباً. ومن المفارقات انني اعتزلت التعليق في نفس العام الذي اعتزل فيه سامي".