مركز كمبيوتر يكسب الشبيبة الفلسطينية المهارات وشبكات المعارف والأصدقاء
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
مركز كمبيوتر يكسب الشبيبة الفلسطينية المهارات وشبكات المعارف والأصدقاء
مركز كمبيوتر يكسب الشبيبة الفلسطينية المهارات وشبكات المعارف والأصدقاء
(التلاميذ يستخدمون الإنترنت لإقامة مشاريع تخدم المجتمعات المحلية)
من غريس برادلي، مراسلة خاصة
الخليل، الضفة الغربية، 17 كانون الثاني/يناير، 2008- تسير فتيات فلسطينيات محجبات ويرتدين سراويل الجينز المكوية تحت عريشة عنب في طريقهن إلى مختبر كمبيوتر في وسط مدينة الخليل، حيث يجلسن إلى جانب الفتية أمام لوحات المفاتيح. ومن الواضح أن هذا ليس مقهى من مقاهي الإنترنت المعتادة.
ويلتقي في هذا النادي حوالى 60 فتى وفتاة من المراهقين الفلسطينيين يومياً بعد انتهاء يومهم الدراسي. وهو واحد من ستة مراكز في الضفة الغربية لتعلم مهارات الإنترنت تديرها منظمة مدارس الإغاثة الدولية على الإنترنت، بمنحة من مكتب الشؤون التعليمية والثقافية التابع لوزارة الخارجية الأميركية، لتشجيع التخاطب عبر الإنترنت بين الشبيبة الفلسطينية والأميركية. وهناك مراكز مماثلة في كل من جنين ورام الله وسلفيت وبيت لحم، كما أنه سيتم افتتاح مركز آخر قريباً في نابلس. وقد شارك في هذا البرنامج الخلاق حتى الآن أكثر من 350 معلما ومعلمة و3 آلاف طالب وطالبة.
ويقدم عمر دهمان، مهندس تكنولوجيا المعلومات في مركز التفوق في جنين، توجيهات للطلبة حول تصميم المواقع على الشبكة العنكبوتية وأساليب كتابة الشيفرة (الترميز) للكمبيوتر واستخدام برنامج معالجة الصور والرسوم البيانية الإيضاحية في حين يتنقل التلاميذ بين مواقع الويب المختلفة على الشبكة بحثاً عن المعلومات ولتكوين شبكات من المعارف والأصدقاء الذين يطورون معهم مشاريع تواصل بين المجتمعات.
وطلبة المركز، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 14 و22 سنة، تواقون دوماً إلى الاتصال بالطلبة الفلسطينيين الآخرين في الضفة الغربية الذين نادراً ما يسمح لهم باجتياز حواجز الأمن العسكرية. كما أن الكثير من الصداقات التي يعقدونها على الإنترنت تكون مع طلبة في أفغانستان وبنغلادش وبريطانيا ومصر والأردن وطاجيكستان والولايات المتحدة.
ويتعلم شبيبة الخليل التعابير الأميركية العاميّة ويتقنونها بسرعة، وقال طالب في السادسة عشرة من العمر أن الاسم المستعار الجديد الذي سيستخدمه على الإنترنت هو "ريان هامر"، لأنه "sounds so awesome"، وهو تعبير عامي يستعمله الأميركيون (المراهقون بشكل خاص) بمعنى "له وقع رائع على السمع". وقد أثارت دردشاته مع الطلبة في ولايتي فرجينيا وماريلاند الأميركيتين اهتمامه بالنشاطات الطوعية، وانضم أخيراً إلى منظمة بيئية محلية هي منظمة "الشبيبة تعمل في سبيل التغيير."
ويدهش المعلمون من السرعة التي يحسن فيها المراهقون مهاراتهم من خلال التعلم من أقرانهم الطلبة الأميركيين على الإنترنت.
وقالت أولا شاور، وهي معلمة تعمل على ضمان شعور الفتيات بحرية المشاركة في برنامج التعليم المدني العالمي بشكل يتمتعن فيه بالمساواة التامة مع الشبان، "إن طلابي يتفوقون علي أحيانا. ويصل في كل شهر أشخاص جدد، ونتمتع جميعاً بفرصة تشاطر آرائنا ومواهبنا."
ومركز الإنترنت في الخليل هو أحد الأمكنة القليلة التي يرسل الأهل أبناءهم وبناتهم إليها، دون أن يخالجهم أي شعور بعدم الارتياح، للدراسة معاً تحت إشراف الهيئة التعليمية. وقالت ديانا شريف، وهي صبية محجبة في السابعة عشرة من العمر، إن "والدي يدرك أن هذه هي أفضل طريقة لتحسين لغتي الإنجليزية ومهاراتي في مجال الكمبيوتر."
ويعتبر جمع بيانات المعلومات المعقدة ومقارنتها والتوصل إلى آراء مستنيرة من المهارات بالغة الأهمية التي يمكن شحذها من خلال تكنولوجيا المعلومات. ويشجع الأساتذة الطلبة على القيام بمشاريع فردية تتناول مواضيع معقدة كتغير المناخ والحق في الحصول على الطعام. وقد ابتكرت لبنى طه ورشة عمل على الإنترنت تعالج موضوع مخاطر الزواج المبكر بالنسبة للزوجة المراهقة، كان بين ما حفزها إلى ابتكارها الأحاديث الصريحة التي تبادلتها مع فتيات أميركيات على الشبكة العنكبوتية.
واعترف نبيل قصراوي، وهو طالب يدرس التمثيل عمره 17 سنة شارك في مشروعها، بأنه "بالنسبة لي، كانت هذه أول مرة أعتبر فيها هذا الأمر قضية. وكنت في الماضي أعتبره مجرد حظ بعض الفتيات العاثر. أما الآن فأصبحت أدرك كيف يؤدي الزواج المبكر إلى عزلة العرائس، وأنا ضده."
والشباب الفلسطينيون معرضون لخطر الشعور باليأس بشأن مستقبلهم، نظراً لكون فلسطيني واحد من بين كل أربعة فلسطينيين عاطلاً عن العمل، وهم يقعون أحياناً فريسة للإيديولوجيات المتطرفة أو العنف. ومدينة الخليل سريعة الاشتعال بشكل خاص، وقد هجرت بعض أقسامها حتى أصبحت كمدن الأشباح في حين يعج وسطها بالحيوية والنشاط، كما أنها محاطة بمناطق لا يسمح الدخول إليها تفصل بين الفلسطينيين والمستوطنين اليهود اليمينيين.
ولكن ناصر العرضة، المدير الإقليمي لبرنامج الإغاثة الدولية في الأراضي الفلسطينية، يصر على أنه يمكن توجيه الشعور بالإحباط نحو النشاطات الإيجابية. وهدفه هو تمكين النساء والشباب وإكسابهم القدرات من خلال مهارات الكمبيوتر، بالإضافة إلى استخدام الإنترنت للتدريب المهني والنشاطات اللاعنفية وحل النزاعات.
وعلق شريف، وهو طالب يعتبر أجهزة الكمبيوتر سبيلاً لتجنب المجابهات، على ذلك بالقول: "ينبغي علينا تقبل بعضنا بعضاً وتقبل اختلافاتنا. نستطيع أن نحقق الكثير جداً معا."
وقال العرضة إن "الاعتزاز بالنتائج يساعد في التغلب على عقلية النظر إلى الأمور من منظور كون المرء ضحية. ويمكن تحقيق تغييرات حقيقية من خلال النشاط (في مناصرة وتأييد القضايا)."
وقد استخدمت مجموعة من الطلبة في الخليل الإنترنت لتجنيد المتطوعين لتجديد مدرسة قرطبة للبنات بعد أن ألقى مخربون قنابل محرقة في ساحة المدرسة في أواخر شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2007 وضربوا أبوابها بفؤوسهم. واختار الطلبة على الإنترنت نباتات قوية لغرسها مكان الأزهار التي تم سحقها بالأقدام، وخططوا لإزالة الركام المحروق والصخور التي كانت تسد الطرق المؤدية إلى غرف الصف.
وأرسل عبد المعطي يغمور، وهو حدث ناشط في نادي الكمبيوتر رسالة إلكترونية تضمنت شرحاً لخطط التجديد هذه إلى طالب في كابول، بأفغانستان، باللغة الإنجليزية، وهي اللغة الوحيدة المشتركة بينهما التي يمكنهما التفاهم بها. وقال في رسالته: "إن السلام كشجرة. إن اعتنى المرء بها نمت، ولكن إن هو أهملها فإنه سيفقدها."
مواضيع مماثلة
» القيادة الأميركية لأفريقيا من شأنها تعزيز المهارات المحلية و
» عمادة تطوير المهارات تدرب 42من أعضاء هيئة التدريس في برامج ت
» حسن يكسب مواجهته مع سونج
» الشباب يكسب تجربة لوكسمبورج بهدفي مارتينيز
» الاتفاق يكسب ديربي الشرقية أمام القادسية
» عمادة تطوير المهارات تدرب 42من أعضاء هيئة التدريس في برامج ت
» حسن يكسب مواجهته مع سونج
» الشباب يكسب تجربة لوكسمبورج بهدفي مارتينيز
» الاتفاق يكسب ديربي الشرقية أمام القادسية
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى