مولينغا بين البلدوزر والأسد
صفحة 1 من اصل 1
مولينغا بين البلدوزر والأسد
لا شك أن البطولة الـ26 لأمم إفريقيا تأتي في خضم الموسم المحلي في دوريات أوروبا المحلية التي تضم بين صفوفها معظم نجوم القارة السمراء، ما تسبب في غياب بعض اللاعبين عن المشاركة في البطولة بسبب تمسك أنديتهم بهم، وكذلك خشيتهم من التعرض للإصابة ويأتي على رأس هؤلاء اللاعبين المصري أحمد حسام (ميدو) مهاجم ميدلسبره، ومواطنه حسام غالي الذي فضل التعاقد مع ديربي كاونتي الإنجليزي أيضا على الانضمام لكتيبة "الفراعنة" التي تدافع عن لقبها في غانا.
لكن غياب ميدو وغالي لن يؤثر على قوة "الفراعنة" لوجود نجوم كبار على رأسهم عمرو زكي مهاجم الزمالك المصري، وكذلك تضم منتخبات المجموعة الثالثة نجوما كبارا نستعرض في الكلمات البسيطة التالية نجما من كل منتخب فضلا عن زكي؛ إذ يبرز بالطبع النجم الكبير صامويل إيتو مهاجم برشلونة الأسباني بين صفوف أسود الكاميرون، وكذلك فيصل عجب مهاجم المريخ ومنتخب السودان، وأخيرا جاكوب مولينغا مهاجم ستراسبورغ الفرنسي ومنتخب زامبيا.
زكي البلدوزر
زكي المولود في محافظة المنصورة شمال القاهرة قبل 24 عاما تألق بشدة في منتخبات الناشئين والشباب مع مكتشفه الأول حسن شحاتة المدير الفني الحالي لمنتخب مصر، وكان منطقيا أن يختاره ضمن صفوف الفريق الفائز بكأس الأمم الأخيرة في مصر.
وكان لزكي موقف فارق في تلك البطولة، فلم يشارك بشكل أساسي ولم يسجل أي هدف خلال البطولة حتى دفع به شحاتة بديلا لميدو أمام السنغال في قبل نهائي البطولة في الدقيقة 80، والنتيجة كانت تشير للتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق، وثارت حينها أزمة بين ميدو ومدربه شحاتة بعد رفض اللاعب الانصياع لأمر مدربه ورفض الخروج، إلا أن المهاجم الشاب انصاع أخيرا، وفور نزوله ومن أول لمسة نجح زكي في تسجيل هدف الفوز لمصر من ضربة رأس رائعة ليصعد بالفراعنة للنهائي لأول مرة بعد غياب ثماني سنوات كاملة.
لعب زكي لنادي المنصورة الشهير بزيه البرتقالي، ونشأ وترعرع بين أسوار هذا النادي العريق الذي أخرج أكثر من نجم سطع بسماء الكرة المصرية؛ كعبد الظاهر السقا قائد جلنشير التركي، وتامر عبد الحميد نجم الزمالك الحالي.
انتقل زكي الشهير بـ"البلدوزر" لنادي إنبي مطلع موسم 2003 قادما من المنصورة بعد صراع طويل بين إدارتي إنبي والأهلي للظفر بجهوده، حتى دفع إنبي مبلغا كبيرا تخطى المليون ونصف المليون جنيه مصري بلاعب ناشئ لم يتخط بعد سنه العشرين عاما، وتألق المهاجم الشاب مع إنبي، وبدأ بالظهور أكثر فأكثر مع الفريق البترولي الطموح حتي قاده زكي بالفوز ببطولة كأس مصر 2004-2005، بعدها اختار اللاعب الاحتراف في لوكوموتيف الروسي بعد تألقه الملفت مع منتخب مصر بأمم إفريقيا 2006، لكنه عاد أدراجه بسبب الطقس غير المناسب الذي لم يتكيف معه ليعود سريعا لمصر ولكن هذه المرة للزمالك في صفقة قياسية.
ويعتبر زكي أحد أبرز نجوم المنتخب الحالي الذي سيشارك في غانا 2008، وأبلغ دليل على ذلك خلع قلوب جماهير مصر بعد إصابة المهاجم الشاب خلال مباراة مالي الودية الأخيرة، كما أن غياب ميدو عن هجوم مصر وضع آمال جماهير الفراعنة على البلدوزر.
الأسد إيتو
إيتو ملك الكاميرون
بالطبع لا يوجد نجم في المنتخب الكاميروني أخطر ولا أشهر ولا أهم من إيتو، فهو الملهم والمهاجم الخطير وأفضل لاعب في القارة السمراء عدة مرات متتالية آخرها العام قبل الماضي.
لا يمكن تخيل الأسود غير المروضة بدون إيتو، فمستقبل الكاميرون في البطولة معلق بقدميه ورأسه، وأبلغ دليل على ذلك حرص الاتحاد الكاميروني على انضمام الفتى المدلل إلى منتخب بلاده، وتركه برشلونة قبل أسبوع على الأقل من انطلاق البطولة، كما أن مسؤولي "البارسا" حريصون أيضا على بقاء إيتو أطول وقت ممكن في كتالونيا.
كان إيتو -26 عاما- قد عاد للملاعب في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بعد غياب ثلاثة شهور، وبدأ يستعيد خطورته على شباك المنافسين، وكالعادة ثارت مشاركته مع منتخب بلاده في كأس إفريقيا كمشكلة كبيرة تعتبر حلقة من حلقات الخلاف بين الأندية الأوروبية الغنية باللاعبين الأفارقة وبلادهم، خاصة وأن بطولات أمم إفريقيا تقام كل عامين، وبحسب قواعد الاتحاد الدولي (فيفا) يجب أن يضم اللاعب المحترف لمنتخب بلاده قبل أسبوعين على الأقل من أية بطولة هامة.
وبالطبع إيتو ليس كأي لاعب، فهو محبوب للغاية بين الشعب الكاميروني وعلى رأسهم رئيس الدولة، وهو يحب بلاده للغاية ويرفض كل الرفض الابتعاد عن تشكيلة الأسود في أية مباراة مهمة فما بالنا بكأس إفريقيا.
عجب العجيب
لا شك أن فيصل عجب قائد منتخب السودان دخل التاريخ من أوسع أبوابه، بعدما سجل هدفا تاريخيا ليمنح بلاده بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس الأمم الإفريقية (غانا 2008) لأول مرة منذ 32 عاما، عقب هدفه في مرمى سيشل ضمن التصفيات.
ولا شك أيضا أن عام 2007 كان أفضل الأعوام الكروية في تاريخ السودان سواء على صعيد المنتخب أو الأندية، فقطبا الكرة السودانية الهلال والمريخ تألقا بشدة خلال 2007؛ إذ وصل الأول إلى قبل نهائي دوري أبطال إفريقيا، وصعد الثاني بقيادة قائده عجب إلى المباراة النهائية في كأس الاتحاد الإفريقي قبل أن يخسر أمام الصفاقسي التونسي.
كما أن عجب دخل قائمة أفضل هدافي العالم لعام 2007 برصيد 10 أهداف دولية في تصنيف الاتحاد الدولي لتأريخ وإحصاء كرة القدم (IFFHS)، وبفضل تألقه سواء مع منتخب بلاده الملقب بـ"صقور الجديان" أو مع المريخ تلقى عجب عدة عروض احترافية كان أبرزها من الترجي الرياضي التونسي، وتم تأجيل البت في العرض لحين انتهاء كأس إفريقيا.
وسجل عجب 5 أهداف للمريخ في كأس الكونفيدرالية، كما سجل مثلها مع "صقور الجديان" في التصفيات المؤهلة لغانا، كما سجل 11 هدفا أخرى مع المريخ في الدوري المحلي هذا الموسم، بالإضافة لهدف في دوري أبطال العرب.
جاكوب مولينغا
مولينغا نجم زامبيا
هو أبرز نجوم تماسيح زامبيا، والمهاجم الأول في تشكيلة المدرب باتريك فيري، وشارك في مباريات المنتخب الزامبي الودية وأبرزها على الإطلاق تلك المباراة التي فاز فيها الفريق الإفريقي على المنتخب التونسي في عقر داره.
مولينغا نجم ستراسبورغ الفرنسي الحالي ولد في مدينة كيتوي الزامبية يوم 12 فبراير/شباط عام 1984؛ أي أنه سيبلغ عامه الرابع والعشرين بعد يومين على إقامة المباراة النهائية لكأس إفريقيا.
انتقل مولينغا للعب في الدوري الفرنسي عام 2004، ولعب لنادي شاتو رو الفرنسي ثلاثة أعوام شارك خلالها في 82 مباراة.. سجل 18 هدفا خلالها قبل أن ينتقل إلى ستراسبورغ في أغسطس/آب الماضي، وشارك في 11 مباراة إلا أنه لم يسجل مع ستراسبورغ.
مباريات مولينغا مع تماسيح زامبيا قليلة؛ إذ شارك في خمس مباريات فقط، إلا أن تأثيره واضح للغاية على هجوم زامبيا؛ حيث سجل هدفين خلال المباريات الخمس.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى