بعد "الأعلاف والمياه" أزمة "الكيروسين"؟
صفحة 1 من اصل 1
بعد "الأعلاف والمياه" أزمة "الكيروسين"؟
أصبح منظر الطوابير مألوفا لدينا في بلادنا "وهذه لم تكن مألوفة سابقا" فبعد طوابير المياه في الصيف وحتى الشتاء الآن، وأسعار تعادل راتب شهر لحارس أمن في بنك أو مبنى فخم في شمال الرياض أو جدة، وأزمة الأعلاف التي طوابيرها تقارب ستة أشهر على الأقل ولا يصرف لكل من يطلب الأعلاف إلا ببطاقة أحوال والوعد بعد ستة أشهر ويصرف فقط 20كيسا فقط لا غير، أي تنتظر المواشي لكل مربي "صائمة" حتى تصرف لها بعد ستة أشهر، وهذا ما رواه لي بعض من عانى من هذه المشكلة، الآن يطل علينا "أزمة" الكيروسين أو ما نسميه بالعامية "القاز" وهو يستخدم للتدفئة غالبا خاصة في المناطق شديد البرودة كما هي هذه الأيام وصلت معها درجات الحرارة لأقل من الصفر حتى هنا في الرياض، فأزمة مياه وأعلاف والآن "كيروسين" كاستكمال لأزمات كثيرة لدينا. لكن ما يثير هنا أن الأزمة تأتي من شركة "أرامكو" والتي أرى في "تصوري" أنها الشركة التي تضبط ساعتك على دقه عملها، ونموذج في الانضباط والدقة، ولكن الآن نجد اجتماعات وبحث أسباب الأزمة، وكأن الأزمة جديدة أو غير متوقعة أو أننا في فصل الصيف أو الخريف. حتى أرامكو وصلت لما وصلت له بقية الخدمات، فهل هي أزمة تكرير؟ أو توزيع؟ أو عدم توفر "الكيروسين"؟ بالطبع ليس مسألة توفر وعدم توفر بقدر ما هي إدارة، وهذه أزمتنا الكبرى الإدارة والتخطيط نفتقدها بشدة وفجوة كبيرة لدينا حقيقة، وهذه أرامكو دخلت مع بقية الأجهزة الحكومية المتعثرة في خدماتها للمواطنين، هذه المادة "الكيروسين" ليست ترفا ولا تخزن للمساومة عليها، هي ضرورة قصوى، لك أن تتخيل انقطاع الكهرباء في شهر أغسطس وأشهر الصيف، قد يقول قائل لما لا تستخدم الكهرباء في التدفئة، ولكن هنا من يسكن القرى والهجر والصحراء التي لا تتوفر بها الكهرباء، أو بالمنازل التي تعتبر تدفئتها أعلى جودة رغم خطورتها ولكن تظل أفضل في التدفئة وأقل تكلفة، قرأنا بالصحف هنا من توفي من شدة البرد في شمال المملكة وهو يسكن الصفيح، لك أن تتخيل من يسكن الصفيح في هذا البرد القارص جدا، نلوم هنا أرامكو بلا تردد، فهل استعدت لمثل هذه الظروف ونحن نعيش الأمن والسلام، فما سيكون الوضع لو كنا في أزمة حروب أو غيرها لا سمح الله، حقيقة أقف عندها يجب أن لا نعيش رد فعل الأزمة ونستنفر الجهود، بقدر أن يخطط لكل شيء قبل فترة كافية، فهل أرامكو ينقصها المال وهي من يضخ ميزانية الدولة بنسبة 90بالمائة، ما هي مشكلة أرامكو، هل تحاسب المقصر، أجزم من الآن أن المشكلة ستحمل على "النقل" أو "الموزع" أو غيره، فهل أرامكو رهينة لهم؟ وهل أرامكو لا تملك الخيار لحل هذه الإشكاليات، يجب مراعاة المواطن البسيط الذي يبحث عن "لتر كيروسين" بحثا عن دفء له ولأولاده، فهل مديرو ومسؤولو أرامكو لازالوا مجتمعين والثلج يكسو شمال المملكة ووسطها؟
مواضيع مماثلة
» اتهام محطات الوقود في حائل بخلط "الكيروسين" ب "الديزل" لرفع عائدها الربحي
» دعم "الأعلاف" يخفض أسعارها خلال 30يوماً وينهض بقطا
» مستثمرو "السفر والسياحة" يبحثون مع "الخطوط السعودية" أزمة وقف العمولات
» "التجارة" تتعهد بحل أزمة "غرفة مكة" مع مجلس الغرف
» "حقوق الإنسان": لانعاني أزمة مالية .. ورأسمالنا زاد 50%
» دعم "الأعلاف" يخفض أسعارها خلال 30يوماً وينهض بقطا
» مستثمرو "السفر والسياحة" يبحثون مع "الخطوط السعودية" أزمة وقف العمولات
» "التجارة" تتعهد بحل أزمة "غرفة مكة" مع مجلس الغرف
» "حقوق الإنسان": لانعاني أزمة مالية .. ورأسمالنا زاد 50%
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى