زيارة بوش: دخول متأخر بأكثر الصراعات تعقيدا

تناولت الصحف البريطانية الصادرة اليوم زيارة الرئيس الأمريكي، جورج بوش، إلى الشرق الأوسط والمحادثات التي أجراها مع المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين.

ففي صفحة الرأي والتحليل بصحيفة الجارديان كتب جونثان ستيل انه "من سخرية القدر ان تتزامن زيارة بوش لاسرائيل مع الاضطرابات التي تشهدها المراحل الاولية من الانتخابات الرئاسية في ولاية نيو هامشير.

"فحتى قبل ان يغادر الرئيس واشنطن، تقول الصحيفة، كانت التوقعات بشأن زيارته ضعيفة جدا، كما كان الشأن بالنسبة لمؤتمر انابوليس الذي حظي بدعاية عظيمة، والذي لم ينتج عنه شيء يذكر."

ولم يكن الا احتراما لبوش من ايهود اولمرت ومحمود عباس ان التقيا قبل زيارته الى المنطقة لاعطاء انطباع بالتقدم يفتقد الى الطعم والرائحة.

"قال متحدث اسرائيلي ان اولمرت وعباس اعطيا مفاوضيهما الضوء الاخضر لمناقشة كل القضايا العالقة. ألم يكن ذلك ما اعلناه بعد انابوليس؟" يتساءل الكاتب.

ويسترسل ستيل: "تدخل بوش في اكثر الصراعات تعقيدا في العالم جاء متأخرا، بالاضافة الى كونه "غير صادق"، والاهم من ذلك كله، فانه منحاز.

وينقل الكاتب عن الوزير الفلسطيني السابق غسان الخطيب قوله ان "في تاريخ الولايات المتحدة، معروف ان جورج بوش اكثر رئيس امريكي انحيازا لاسرائيل."

"في أي صراع، تعود المسؤولية في القيام باكبر التنازلات للجانب الاقوى، خاصة ان كان على خطأ، لكن بوش، رغم كلامه، لم يضغط على اسرائيل لوقف احتلالها للضفة الغربية والقدس الشرقية. بل انه لم يتطرق الى انشطتها الاستيطانية وشبكة الحواجز ونقاط التفتيش الاسرائيلية التي تجعل الحياة العادية مستحيلة عند الفلسطينيين."

ويقول جونثان ستيل ان خطة امريكية لمراقبة التقدم الذي تحرزه اسرائيل فعليا تم الغاؤ العام الماضي "بعد اول تنهيدة قلق اسرائيلية".

الديلي تلجراف

تنشر الديلي تلجراف على صفحتها الاولى مقالا حول الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي تنقل فيه عن مطلقته سيسيليا قولها ان الرئيس "زير نساء بخيل، ذو مشاكل سلوكية"، وانه لا يستحق ان يكون رئيسا للبلاد.

وتقول الصحيفة ان سيسيليا كانت قد ادلت بتلك التصريحات قبل ان يلمح ساركوزي الى الزواج من عشيقته الجديدة، عارضة الازياء السابقة والمغنية كارلا بروني.

وتضيف سيسيليا ان نيكولا ساركوزي لا يحب أحدا، ولا حتى ابناءه، حسبما ورد في كتاب جديد. كما تعتبر صديقاته "جماعة من المومسات".

وتقول الصحيفة ان سيسيليا لم تخف مشاعرها تجاه بروني، حيث قالت انها "لن تجعله ينساني بسرعة". يذكر ان زواجها من الرئيس الفرنسي دام 11 عاما.

وجاءت هذه التصريحات في كتاب تحت عنوان "سيسيليا" للصحافية الفرنسية آن بروتون، وهو الآن موضع دعوى قضائية.

وينقل كتاب آخر تحت عنوان "الوجه الخفي لسيسيليا" ان الرئيس اصيب بوعكة صحية في اكتوبر تشرين الاول من العام الماضي بعد اعلانه الطلاق منها، وانه نقل الى المستشفى حيث زارته سيسيليا، وذلك قبل شهر من ظهوره مع بروني.

كما تنشر التلغراف مقالا طريفا تحت عنوان "كيف تشعر بالامان على متن رحلة جوية أمريكية". يتحدث التقرير عن ثغرات عجيبة في إجراءات أمن المطارات في الولايات المتحدة الامريكية في الوقت الحالي.

يقول التقرير إن المواطن الامريكي ماثيو جاردنر اعتقل في أحد المطارات من قبل موظفي الامن ببساطة لانه على القائمة الامريكية للاشخاص المحظور عليهم ركوب الطائرات، وهي قائمة تضم المجرمين والمشتبهين بالارهاب.

لكن ماثيو هو طفل يبلغ من العمر خمس سنوات. ماثيو لم يعتقل فقط، بل عندما حاولت امه تهدأته باحتضانه، قال لها رجال الامن أنه لا يسمح لها بلمسه لانه يمثل "تهديدا أمنيا"، وقاموا بتفتيشها "لربما مرر لها ماثيو دليلا يجرمه."

بالطبع كان سبب اعتقال ماثيو مجرد تشابه اسماء، لكنه لم يكن وحده من عانى من ذلك، فهناك اربعة واربعون الف اسم على قائمة الممنوعين من السفر، مقارنة بستة عشر فقط قبل هجمات الحادي عشر من سبتمبر، على حد قول الصحيفة.

ومن بين من كانوا على القائمة بطريق الخطأ السناتور الامريكي تيد كيندي، الذي لم يشطب اسمه منها الا قبل ثلاثة اسابيع. وأيضا الرئيس البوليفي إيفو موراليس.

التايمز

أما التايمز، فتخصص مقالا موسعا لقضية سهيل قرشي، البريطاني الباكستاني الاصل الذي ادين بتهمة التخطيط لمهاجمة القوات البريطانية في افغانستان، بموجب قانون الارهاب البريطاني.

وتقول التايمز ان الحكومة تواجه ضغوطا بسبب ما يرى فيه الكثيرون تساهلا مع المدان، حيث لم يحكم عليه الا باربعة اعوام ونصف سجنا.

وتقول الصحيفة ان مسؤولا بالشرطة عبر عن دهشته من الحكم، قائلا ان القرشي "ارهابي مدرب ومصمم على تنفيذ ما يدور بذهنه".

ويسترسل كاتب المقال شون اونيل قائلا ان القرشي الذي يعمل في طب الاسنان والذي يتكلم خمس لغات، اعترف بالتهم الموجهة اليه خلال اجراء قضائي نادر من نوعه، حيث اخبر مسبقا بالعقوبة القصوى التي يواجهها ان هو اعترف لتفادي محاكمة كاملة. وبالتالي، فهو الآن لن يقضي الا 14 شهرا في السجن نظرا للمدة التي سبق وقضاها قيد الاعتقال.

الاندبندنت

الاندبندنت تتحدث عن ارخص سيارة في العالم في موضوع بعنوان "هل يستطيع العالم استيعاب سيارة تاتا نانو الجديدة؟"

ويتحدث العنوان عن ارخص سيارة في العالم والتي كشف النقاب عنها بالامس في الهند، وهي من صنع شركة تاتا للسيارات ويبلغ ثمنها حوالي الفين وخمسمئة دولار فقط.

ويقول التقرير إنه رغم أن ثمن السيارة الجديدة سيسمح للملايين بامتلاك سيارة لاول مرة، إلا أن منظمات البيئة تحذر من أن كوكبنا سيدفع ثمنا باهظا لتدفق أعداد هائلة من السيارات إلى الطرقات المكتظة بالفعل والتي تساهم بشكل كبير في رفع معدلات غاز ثاني اكسيد الكربون في الجو.