بوش: "كان علينا قصف معتقل اوشفيتز"

تخصص صحيفة الغارديان في عددها ليوم السبت مقالا لجولة الرئيس الامريكي جورج بوش في الشرق الاوسط تحت عنوان "بوش يجس النبض بشأن ايران"، يقول كاتباه ايان بلاك وروري مكارثي ان بوش بدأ أمس الجمعة حشد الدعم العربي لاحتواء ايران فور وصوله الى منطقة ، على خلفية مخاوف متزايدة من تصعيد بين واشنطن وطهران.

وتقول الصحيفة ان "طموحات ايران النووية ودعمها للجماعات المتشددة في العراق ولبنان وفلسطين" ستكون على رأس اجندة محادثات بوش خلال ما تبقى من جولته.

وبشأن زيارة الرئيس الامريكي لاسرائيل والضفة الغربية، تضيف الغارديان انه "رغم دعوة بوش الى انهاء الاحتلال الاسرائيلي، فانه لم يتوصل الى اية تغييرات تذكر."

الديلي تلغراف

وعن زيارة بوش لمتحف تخليد ضحايا المحارق النازية في إسرائيل، تقول الديلي تلغراف ان بوش أقر أنه "كان على امريكا ان تقصف معسكر اوشفيتز النازي خلال الحرب العالمية الثانية."

وكانت عين بوش قد اغرورقت بالدموع أكثر من مرة خلال زيارته للمتحف التي استمرت ساعة كاملة، بحسب التلجراف.

أما التايمز، فتفتتح عددها حوارا مع فاطمة بوتو ابنة اخ رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة وزعيمة حزب الشعب القتيلة بنظير بوتو.

وتقول التايمز ان فاطمة لما سمعت نبأ مقتل عمتها، وضعت جانبا عقودا من الخلافات العائلية وتوجهت الى باكستان لحضور جنازتها.

وحتى بعد تنصيب بيلوال بوتو البالغ من العمر 19 عاما مكان امه على رأس حزب الشعب بعد ثلاثة ايام من وفاتها، لم تنبس فاطمة ببنت شفة، رغم ورود كلام عن احقيتها في خلافة عمتها على الالسن، على حد قول الصحيفة.

لكن الآن، وبعد اسبوعين، قررت فاطمة كسر الصمت والتحدث الى التايمز في اول مقابلة صحفية منذ اغتيال عمتها، منتقدة تعيين ابن عمتها على رأس حزب الشعب ومتهمة المقربين اليه بالسعي وراء جني الربح من مقتل بنظير بوتو.

"ورفضت فاطمة، وهي صحافية تبلغ من العمر 25 عاما فكرة المطالبة بخلافة عمتها، بل انتقدت ارث آل بوتو، داعية الى عهد جديد في السياسة الباكستانية، يكون مبنيا على المؤسسات لا على الشخصيات."

وتسترسل فاطمة بوتو قائلة: "هذه هي المشكلة. ان الحياة السياسية اختطفت على يد قلة، واصبحت مثل متجر تحف عائلي كتب على واجهته "فلان وابناؤه".

"ومجرد فكرة ان من يأخذ هذا المنصب او ذاك يجب ان يكون من آل بوتو فكرة خطيرة، وهي ليست في صالح باكستان. ليست في صالح حزب يقول انه يعمل بآلية ديموقراطية، وليس في صالحنا كمواطنين."

وتقول الصحيفة ان بيلوال بوتو نفى خلال مؤتمر صحفي في لندن هذا الاسبوع ان تكون زعامة الحزب مررت اليه "كقطعة حلوى"، وترى ان انتقادات فاطمة لن تمس بالدعم الذي يحضى به في شيء، لكن مؤكد انها ستضمن الاستمرارية للخلافات العائلية القديمة.

تقول فاطمة ان "ابوابها دائما مفتوحة لبيلوال واخواته" ولكونها قدمت اليهم تعازيها لمقتل عمتها "فالكرة في ملعبهم الآن".

يذكر ان والد فاطمة هو مرتضى بوتو، أخو بنظير الاصغر وأكبر الذكور من ابناء ذو الفقار علي بوتو، الذي كان أول رئيس وزراء شعبوي لباكستان قبل ان يطاح به ويعدم في 1977.

وكان مرتضى يقود حركة مقاومة من افغانستان، ولم يعد الى باكستان الا لمنافسة اخته بنظير على زعامة حزب الشعب. لكنه لقي حتفه بنيران الشرطة في كراتشي في 1996، بينما كانت بنظير بوتو رئيسة للوزراء.

ودأبت غنوة، أرملة مرتضى اللبنانية-السورية، على اتهام بنظير بتدبير اغتيال اخيها الاصغر، بينما تزعمت فئة صغيرة منشقة من حزب الشعب.

لكن رئيسة الوزراء آنذاك ضربت باتهاماتها عرض الحائط وأسمتها "مجرد راقصة"، ثم نازعتها قضائيا في ميراثها من مرتضى.

وتقول فاطمة ان العلاقة الاسرية "لم تكن دائما سارة".

الاندبندنت

وفي صحيفة الاندبندنت مقال تحت عنوان "قل من يستطيع مقاومة دموع المرأة، سواء كانت دموع التماسيح ام غيرها".

يتناول التقرير ما سمي لحظة الانفعال التي انتابت المرشحة الديمقراطية هيلاري كلنتون وهي تتحدث إلى الناخبين في أحد المقاهي قبل انتخابات ولاية نيو هامبشير الامريكية لاختيار مرشحي الرئاسة.

وكانت كلنتون قد أقرت ان هذه اللحظة العاطفية لربما كانت السبب في عودة ارتباطها بالناس وبالتالي فوزها في الانتخابات بدلا من منافسها باراك اوباما.

وقال الكاتب إنه لا يعرف لماذا فسرت غالبية وسائل الاعلام هذه اللحظة على انها دليل على تعثر حملة هيلاري وتراجعها وإصابتها بالارهاق بعد هزيمتها في ولاية ايوا.

وتتساءل الاندبندنت عما يدفع معظمنا الى الاعتقاد بأن هذه الدموع ليست دموع تماسيح، حيث لا نفكر بأنها انفعالات تكتيكية.