ترحيل 13 طبيبا عربيا بعد حل مشكلتهم مع صاحب المستشفى

تمكن مكتب العمل والعمال بجدة من حل مشكلة 13 طبيبا من جنسية عربية مع صاحب مجموعة مستشفيات بجدة، بعد تداول القضية لأكثر من ستة أشهر، وإحالتها إلى اللجنة الابتدائية العمالية.
وكان الأطباء قد طالبوا بحل مشكلتهم من قبل مكتب العمل بعد أن اكتشفوا أن تدخل سفارة بلادهم جاء مؤيدا لصاحب المستشفى. وتمكن مكتب العمل من خلال الجلسات من حل القضية بصرف كل ما يدعيه الأطباء من مستحقات حسب النظام، وترحيلهم إلى بلدهم بعد أن كان صاحب المستشفى يرفض بشكل قاطع التنازل عنهم للغير.
أوضح ذلك مساعد مدير مكتب العمل والعمال بجدة عبدالقادر الغامدي، مشيرا إلى أن هذه القضية تعتبر من القضايا المعقدة إذ كان الأطباء يطالبون صاحب المستشفى بالتنازل عنهم إلا أن اعتراض الأخير كان حقا من حقوقه كون انتقالهم إلى مستشفى آخر يضر بمستشفاه، ويفتح الباب في المستقبل لمن يريد أن ينتقل إلى مستشفى آخر منافس.
وأكد أنه تم حل القضية بصرف المستحقات التي يطالب بها الأطباء حسب العقود وحسب نظام العمل والعمال، وإنهاء إجراءات سفرهم إلى بلدهم حيث بدأ مكتب العمل بجدة في إنهاء إجراءات مغادرتهم.
من جانبه، قال رئيس مجلس مجموعة المستشفيات إن الأطباء غرر بهم، ووجدوا من يقوم بتحريضهم وإمكانية نقل كفالاتهم والحصول على حقوق لا يستحقونها على حد قوله. وذكر أن هؤلاء الأطباء لم ينقص من حقوقهم شيء وأن بعضهم يعمل في المجموعة منذ 20 عاما، إلا أن ضعاف نفوس كانوا وراء محاولة توقف الأطباء عن العمل للحصول على نقل كفالة. وقال إنه حاول حل القضية وديا مع الأطباء بعيدا عن الجهات الرسمية إلا أنهم رفضوا بهدف الحصول على تنازل لنقل الكفالة، وأنهم تقدموا لمكتب العمل وعندما تبين لهم أننا نعاملهم حسب النظام والعقود ونريد الحل وديا وأننا ملتزمون بدفع أي مستحقات لهم تقدموا لسفارة بلدهم، التي توصلت إلى أن المشكلة من الأطباء وليست من قبل المستشفى. وأضاف أنه عندما رفض الأطباء الحلول التي اقترحتها سفارة بلادهم أعيدت القضية لمكتب العمل ثم إلى اللجنة الابتدائية، وبعد ذلك إلى مكتب العمل الذي أقنع الأطباء بأننا لم نخالف التعليمات ولا نظام العمل والعمال وأن من حقنا عدم التنازل. وأشار إلى أن مثل هذه المشكلة يمكن أن تحدث مع أي منشأة، مطالبا بوضع ضوابط وإجراءات صارمة لمنع تسرب الكفاءات من أي قطاع حتى لا يحدث نوع من الفوضى يستغلها ضعاف النفوس في تحريض أو إغراء أي صاحب مهنة لترك العمل الذي تم الاستقدام عليه. وقال إن هذه المشكلة تسببت في الإضرار بسمعة مستشفياته، وأنه لن يتخلى عن رد الاعتبار ومقاضاة من كان يقف وراء هذه المشكلة.