انخفاض سعر الدولار ينذر بأزمة في الأندية السعودية
صفحة 1 من اصل 1
انخفاض سعر الدولار ينذر بأزمة في الأندية السعودية
ألقى تباين أسعار صرف الدولار، وهبوط معدل فارق التحويل بين الريال السعودي وبعض العملات العربية والأجنبية الأخرى بظلاله على أحوال عدد من المدربين غير المحليين العاملين في الأندية السعودية الذين أكدوا تضررهم من هذا الهبوط، وبدأ بعضهم التحرك مع إدارات الأندية في محاولة لتعديل الأوضاع.
من جانبهم فإن بعض مسؤولي الأندية السعودية أكدوا أنهم يرتبطون بعقود مع المدربين وأن هذه العقود يجب أن تحترم خصوصاً أن الأندية ليست المسؤولة عن هذا التباين في أسعار التحويل وصرف العملات، بل يتعلق الأمر بحالة اقتصادية عامة تسيطر على اقتصاديات العالم ككل، وإن كانت بعض الإدارات قد حرصت على تفهم وجهات نظر المدربين والتوصل معهم إلى حلول مرضية للطرفين حرصاً على استقرار فرقها، خصوصاً أن هؤلاء المدربين باتوا يرون أن عملهم بعيداً عن أوطانهم لم يعد مجدياً لهم من الناحية المادية التي جعلتهم يضحون ببعض عوامل الاستقرار الأخرى مقابل تحسين أوضاعهم.
لا أحد يتغرب ليخسر
ورأى مدرب الفريق الكروي الأول في نادي أبها المغربي عبدالقادر يومير أن كل المدربين الذين تعاقدوا مع الأندية السعودية قبل يوليو الماضي تعرضوا لهذه المشكلة مع انخفاض الدولار بشكل ملحوظ، مما جعل حوالاتهم إلى بلدانهم تنخفض بشكل واضح، وقال "حينما تعاقدت مع أبها كان سعر الريال السعودي الواحد يقارب 2.37 درهم، واليوم انخفض حتى أصبح يعادل 1.99 درهم، وهو ما يعني أن هناك فارقاً من حيث القيمة الاقتصادية في مرتبي الشهري يصل حدود الألفي ريال".
وأضاف " هذا الانخفاض دفعني لمخاطبة إدارة النادي رسمياً مطالباً بتحسين مرتبي، وإلا فإنني سأضطر للاستقالة لعدة أسباب منها أنني وقعت العقد بالقيمة المحددة فيه بناء على سعر صرف الدولار الذي لو احتفظ بقيمته لضمنت الفائدة التي أرجوها من هذا التعاقد، خصوصاً أن لدي التزامات ونفقات أسرية في بلدي جعلتني أقبل العمل بعيداً عن الوطن، وحينما تنعدم أو تقل هذه الفائدة سيكون من الأفضل أن أبقى في بلدي".
وشدد يومير على ضرورة احترام المدربين لإدارات أنديتهم، وأن يكونوا واضحين معها، وأن يصارحوها بمطالبهم لتصحيح الأوضاع بشكل هادئ، وقال "أشكر إدارة أبها التي تفهمت وضعي
وقدرت حجم الخسارة التي تعرضت لها خلال الفترة الماضية، وبالتالي رفعت مرتبي بعدما لمست العمل الذي أقوم به مع الفريق".
النجاح قبل المادة
بدوره شدد مدرب فريق الرائد، التونسي محمد الدو على أن النجاح في العمل يأتي قبل المادة، وقال "من يتطلع فقط للجانب المادي لن ينجح، مع اعترافي بتضرر المدربين الأجانب العاملين في الفرق السعودية من الناحية المادية، وخصوصاً التونسيين، حيث كان سعر صرف الريال السعودي في تونس قبل انخفاض الدولار عالياً، حيث كانت الـ1000 ريال تعادل 375 ديناراً تونسياً، لكنها اليوم باتت تعادل 320 ديناراً فقط".
وشدد الدو على أن المدرب ليس تاجراً يكسب ويخسر، وأن هناك عقداً بينه وبين النادي، وأن الأندية تقيم عمل المدرب فإن رأت أنه يستحق الزيادة فعليها أن تفعل ذلك بغض النظر عن سعر الدولار".
وختم الدو بمطالبة المدربين الأجانب بعدم التوقف عند هذه النقطة لأن الضرر لم يشملهم وحدهم، بل تأثر به حتى المواطن السعودي".
الفاشلون يهرولون خلف المادة
من جانبه أوضح مدرب نادي الوطني، المصري عبود الخضري أن الشخص الذي يجعل المادة هدفاً له سيكون مصيره الفشل، لكنه أكد أن المدربين واللاعبين الذين يحولون إلى بلدانهم مبالغ كبيرة يشعرون بالفرق ما بين الحوالات سابقاً وحالياً، وقال "شخصياً لم أتأثر بهذه الفوارق لأن المبالغ التي أحولها محدودة".
وأضاف "العقد شريعة المتعاقدين، وعلينا احترامه، والأندية ملتزمة بصرف حقوقنا بموجبه بغض النظر عن سعر الدولار، ولم تفكر بتقليصها عندما ارتفع سعر الصرف، فهي ليست مسؤولة عن ارتفاع الدولار أو انخفاضه، إنما المسألة محكومة ببورصة عالمية، والضرر لحق بالجميع وليس بالمدربين غير السعوديين فقط".
ورفض الخضري مبدأ لي الذراع الذي قد يلجأ له البعض منتصف الموسم، مؤكداً أن هذا منهج الفاشلين الذين يدفعون الإدارات لإقالتهم حتى تدفع لهم الشرط الجزائي ويهربون قبل انكشاف وضعهم الفني الحقيقي.
الوعد نهاية الموسم
أما مدرب سدوس زهير اللواتي، فقال "تركيزي ينصب على عملي حيث أحرص على الوفاء بوعدي للإدارة من أجل عودة الفريق إلى سابق عهده وتأهله لدوري الأضواء، وقال "إدارات الأندية السعودية تقدر دائماً عمل المدرب عند نهاية الموسم، فإن كان عمله مميزاً تبحث معه شروط التجديد وتحسن وضعه، وإلا فإن عمله الناجح سيشفع له بتلقي عروض أخرى من أندية أخرى، وقد سمعت عن مطالبات المدربين الذين يبحثون عن تعويضات بسبب انخفاض قيمة الدولار، لكني لا أولي هذا الموضوع أي اهتمام حالياً، وبعد نهاية الموسم سيكون لكل حادث حديث".
العقد شريعة المتعاقدين
في الجانب الآخر، أوضح عدد من مسؤولي الأندية السعودية وفضلوا عدم ذكر أسمائهم حتى لا يحدث أي خلل في العمل الفني بأنديتهم أو سوء فهم من مدربي أو لاعبي أنديتهم الأجانب أن العقد هو شريعة المتعاقدين، وأن تباين سعر الصرف ليس مسؤولية الأندية.
وأشار بعضهم إلى أن نهاية الموسم ستفتح كل الأمور للمناقشة بين مدربي الأندية واللاعبين الأجانب، وستكون هناك عروض أفضل للناجحين، أما من يثبت فشله فلن ينظر له أحد.
من جانبهم فإن بعض مسؤولي الأندية السعودية أكدوا أنهم يرتبطون بعقود مع المدربين وأن هذه العقود يجب أن تحترم خصوصاً أن الأندية ليست المسؤولة عن هذا التباين في أسعار التحويل وصرف العملات، بل يتعلق الأمر بحالة اقتصادية عامة تسيطر على اقتصاديات العالم ككل، وإن كانت بعض الإدارات قد حرصت على تفهم وجهات نظر المدربين والتوصل معهم إلى حلول مرضية للطرفين حرصاً على استقرار فرقها، خصوصاً أن هؤلاء المدربين باتوا يرون أن عملهم بعيداً عن أوطانهم لم يعد مجدياً لهم من الناحية المادية التي جعلتهم يضحون ببعض عوامل الاستقرار الأخرى مقابل تحسين أوضاعهم.
لا أحد يتغرب ليخسر
ورأى مدرب الفريق الكروي الأول في نادي أبها المغربي عبدالقادر يومير أن كل المدربين الذين تعاقدوا مع الأندية السعودية قبل يوليو الماضي تعرضوا لهذه المشكلة مع انخفاض الدولار بشكل ملحوظ، مما جعل حوالاتهم إلى بلدانهم تنخفض بشكل واضح، وقال "حينما تعاقدت مع أبها كان سعر الريال السعودي الواحد يقارب 2.37 درهم، واليوم انخفض حتى أصبح يعادل 1.99 درهم، وهو ما يعني أن هناك فارقاً من حيث القيمة الاقتصادية في مرتبي الشهري يصل حدود الألفي ريال".
وأضاف " هذا الانخفاض دفعني لمخاطبة إدارة النادي رسمياً مطالباً بتحسين مرتبي، وإلا فإنني سأضطر للاستقالة لعدة أسباب منها أنني وقعت العقد بالقيمة المحددة فيه بناء على سعر صرف الدولار الذي لو احتفظ بقيمته لضمنت الفائدة التي أرجوها من هذا التعاقد، خصوصاً أن لدي التزامات ونفقات أسرية في بلدي جعلتني أقبل العمل بعيداً عن الوطن، وحينما تنعدم أو تقل هذه الفائدة سيكون من الأفضل أن أبقى في بلدي".
وشدد يومير على ضرورة احترام المدربين لإدارات أنديتهم، وأن يكونوا واضحين معها، وأن يصارحوها بمطالبهم لتصحيح الأوضاع بشكل هادئ، وقال "أشكر إدارة أبها التي تفهمت وضعي
وقدرت حجم الخسارة التي تعرضت لها خلال الفترة الماضية، وبالتالي رفعت مرتبي بعدما لمست العمل الذي أقوم به مع الفريق".
النجاح قبل المادة
بدوره شدد مدرب فريق الرائد، التونسي محمد الدو على أن النجاح في العمل يأتي قبل المادة، وقال "من يتطلع فقط للجانب المادي لن ينجح، مع اعترافي بتضرر المدربين الأجانب العاملين في الفرق السعودية من الناحية المادية، وخصوصاً التونسيين، حيث كان سعر صرف الريال السعودي في تونس قبل انخفاض الدولار عالياً، حيث كانت الـ1000 ريال تعادل 375 ديناراً تونسياً، لكنها اليوم باتت تعادل 320 ديناراً فقط".
وشدد الدو على أن المدرب ليس تاجراً يكسب ويخسر، وأن هناك عقداً بينه وبين النادي، وأن الأندية تقيم عمل المدرب فإن رأت أنه يستحق الزيادة فعليها أن تفعل ذلك بغض النظر عن سعر الدولار".
وختم الدو بمطالبة المدربين الأجانب بعدم التوقف عند هذه النقطة لأن الضرر لم يشملهم وحدهم، بل تأثر به حتى المواطن السعودي".
الفاشلون يهرولون خلف المادة
من جانبه أوضح مدرب نادي الوطني، المصري عبود الخضري أن الشخص الذي يجعل المادة هدفاً له سيكون مصيره الفشل، لكنه أكد أن المدربين واللاعبين الذين يحولون إلى بلدانهم مبالغ كبيرة يشعرون بالفرق ما بين الحوالات سابقاً وحالياً، وقال "شخصياً لم أتأثر بهذه الفوارق لأن المبالغ التي أحولها محدودة".
وأضاف "العقد شريعة المتعاقدين، وعلينا احترامه، والأندية ملتزمة بصرف حقوقنا بموجبه بغض النظر عن سعر الدولار، ولم تفكر بتقليصها عندما ارتفع سعر الصرف، فهي ليست مسؤولة عن ارتفاع الدولار أو انخفاضه، إنما المسألة محكومة ببورصة عالمية، والضرر لحق بالجميع وليس بالمدربين غير السعوديين فقط".
ورفض الخضري مبدأ لي الذراع الذي قد يلجأ له البعض منتصف الموسم، مؤكداً أن هذا منهج الفاشلين الذين يدفعون الإدارات لإقالتهم حتى تدفع لهم الشرط الجزائي ويهربون قبل انكشاف وضعهم الفني الحقيقي.
الوعد نهاية الموسم
أما مدرب سدوس زهير اللواتي، فقال "تركيزي ينصب على عملي حيث أحرص على الوفاء بوعدي للإدارة من أجل عودة الفريق إلى سابق عهده وتأهله لدوري الأضواء، وقال "إدارات الأندية السعودية تقدر دائماً عمل المدرب عند نهاية الموسم، فإن كان عمله مميزاً تبحث معه شروط التجديد وتحسن وضعه، وإلا فإن عمله الناجح سيشفع له بتلقي عروض أخرى من أندية أخرى، وقد سمعت عن مطالبات المدربين الذين يبحثون عن تعويضات بسبب انخفاض قيمة الدولار، لكني لا أولي هذا الموضوع أي اهتمام حالياً، وبعد نهاية الموسم سيكون لكل حادث حديث".
العقد شريعة المتعاقدين
في الجانب الآخر، أوضح عدد من مسؤولي الأندية السعودية وفضلوا عدم ذكر أسمائهم حتى لا يحدث أي خلل في العمل الفني بأنديتهم أو سوء فهم من مدربي أو لاعبي أنديتهم الأجانب أن العقد هو شريعة المتعاقدين، وأن تباين سعر الصرف ليس مسؤولية الأندية.
وأشار بعضهم إلى أن نهاية الموسم ستفتح كل الأمور للمناقشة بين مدربي الأندية واللاعبين الأجانب، وستكون هناك عروض أفضل للناجحين، أما من يثبت فشله فلن ينظر له أحد.
مواضيع مماثلة
» انخفاض كبيرعلى طلب الدولار في مزاد رسمي بالعراق
» انخفاض سعر صرف الدينار الكويتي مقابل الدولار في بداية تعاملات الاسبوع الحالي
» الأندية السعودية تعيد حساباتها خلال فترة التوقف الحالية
» التحقيق في دور بعض المصارف الأميركية بأزمة الرهن العقاري
» ممثلو الأندية في القرعة يتحدثون عن أوضاعهم
» انخفاض سعر صرف الدينار الكويتي مقابل الدولار في بداية تعاملات الاسبوع الحالي
» الأندية السعودية تعيد حساباتها خلال فترة التوقف الحالية
» التحقيق في دور بعض المصارف الأميركية بأزمة الرهن العقاري
» ممثلو الأندية في القرعة يتحدثون عن أوضاعهم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى