شرطة القطيف تبحث عن فتاة تغيبت شهرين عن ذويها

تحقق حاليا شرطة القطيف في بلاغ تقدم به والد فتاة (18 عاماً) للجهات الأمنية يفيد تغيب ابنته منذ أكثر من شهرين فيما يتهم الأب 5 شبان بإخفائها. وذكرت مصادر أمنية في شرطة المنطقة الشرقية لـ "الوطن" أنه بعد التحقيق المبدئي في القضية اتضح للمحققين أن الفتاة كانت لديها سوابق في شرطتي الدمام والقطيف حيث توجد تعهدات سابقة لها بعد أن ضبطت في خلوة غير شرعية أكثر من مرة.
وأضافت المصادر أن الفتاة ضبطت في مدينة الدمام منذ أشهر في خلوة غير شرعية إلا أن أحد الأشخاص ادعى أن الفتاة شقيقته وكان بحوزته بطاقة العائلة وعلى هذا الأساس سمح له رجال الأمن بأخذها، إلا أنها بعد فترة ضبطت من قبل الجهات الأمنية مع نفس الشخص.
وأكدت المصادر أنه في قضية أخرى تم استدعاء والد الفتاة واتضح من خلال الأوراق الرسمية أن الذي كفلها في شرطة الدمام لم يكن شقيقها، وتم القبض عليه واتضح أنه على علاقة بالفتاة ، وبعد أخذ تعهد على والد الفتاة عاودت التغيب مرة أخرى منذ قرابة الشهرين. ويواجه المحققون في القضية صعوبات منها عدم حضور والد الفتاة إلى مركز الشرطة رغم خطابات الاستدعاء الموجهة له إلا أنه حضر في نهاية الدوام الرسمي وذكر للمحققين أن ابنته كانت تتنقل بين منزله ومنزل والدتها التي انفصلت عنه منذ سنوات بحيث تقضي شهراً عند كل منهما، وزادت شكوكه حين انتهت الفترة التي كان من المفترض أن تقضيها في منزل والدتها ولم تعد. وعندما اتصل مباشرة على زوجته السابقة وسأل عن ابنته أكدت له أنها لم تأت إليها منذ شهر، فقام على الفور بإبلاغ الجهات الأمنية متهماً خمسة شبان كانوا على علاقة بها من قبل.
وعلى الفور قامت الجهات الأمنية في المنطقة الشرقية بتوجيه تعميم للفرق الميدانية ورجال البحث الجنائي وتم القبض على الأشخاص الخمسة المتهمين من قبل والد الفتاة وجميعهم في العقد الثالث من العمر، وتم التحقيق معهم وأكدوا أنهم على علاقة سابقة بالفتاة نافين بشكل قاطع أنهم ساعدوها على التغيب أو إخفائها.
وأكدت المصادر أن المتهمين الخمسة لا يزالون موقوفين على ذمة القضية وأدلوا بمعلومات مفادها أن الفتاة كانت تسكن في شقة مفروشة في الدمام مستفيدة من أوراق رسمية تخص والدها، إلا أنها عجزت عن السداد وقام مالك العمارة السكنية بطردها واشتكاها إلى الشرطة، مضيفين أن الفتاة كانت تشتكي لهم من أن والدها يقوم بضربها مما اضطرها للهرب واللجوء إليهم.
وحاولت "الوطن" الاتصال بالمتحدث الأمني في شرطة المنطقة الشرقية العقيد يوسف القحطاني عدة مرات إلا أنه لم يجب.