المصابون.. "ورطة" الكبار قبل غانا 2008

من المفارقات العجيبة أن تتعلق أحلام عشاق لعبة كرة القدم في القارة السمراء بأقدام لاعبين مصابين للفوز ببطولة كأس الأمم الإفريقية (غانا 2008)، التي ستنطلق في 20 يناير/كانون الثاني الجاري.

ففي أغلب المنتخبات الكبيرة المرشحة بقوة للفوز بالبطولة رقم 26، ينتظر تعافي لاعب أو أكثر من إصابات لحقت بهم في الأندية التي يلعبون بها قبل الانضمام إلى صفوف منتخباتهم، التي تستعد بقوة لخوض غمار البطولة الأغلى في القارة السمراء، وهو ما يعتبر مأزقا حقيقيا للمنتخبات الكبيرة قبل انطلاق البطولة، وخاصة مصر والكاميرون وكوت ديفوار وغانا التي تعاني من إصابات لأبرز نجومها.

في غانا فجر الفرنسي كلود لوروا المدير الفني للمنتخب مفاجأة كبيرة بضم قائد المنتخب ونجم خط وسط فناربخشه التركي المصاب ستيفان أبياه إلى القائمة المبدئية للمنتخب، الذي سيشارك في فعاليات البطولة المقامة على أرضه ووسط جماهيره.

وتعلق الجماهير الغانية آمالا عريضة على آبياه الذي قدم أداء رائعا مع فريق بلاده في بطولة كأس العالم الماضية بألمانيا.

وبرر لوروا قراره بضم نجم وسط فريقه، بقوله "أنا أريد أن يكون معنا. سيبقى في معسكر التدريب ونرى إذا كان ممكنا أن يلحق بالبطولة أم لا. وعلى كل حال سنعتمد عليه كمستشار خاص؛ لأنه سيفيد الفريق كثيرا، حتى إن لم يلعب".

ولم تقتصر قائمة المصابين الذين تم استدعاؤهم لتمثيل غانا على آبياه فقط، فقد قرر المدير الفني الفرنسي منح فرصة للاعبيه المصابين لاريا كينغستون وبافور جيان لإثبات قدرتهما على اللحاق بالبطولة، التي تبحث فيها غانا عن اللقب القاري الخامس.

ويلعب المنتخب الغاني في المجموعة الأولى إلى جانب كل من منتخبات ناميبيا وغينيا والمغرب.

شهرة ميدو

في القاهرة، ينتظر حسن شحاتة المدير الفنى للمنتخب المصري (الفراعنة) بفارغ الصبر التقرير الطبي النهائي حول مدى سلامة أحمد حسام (ميدو) مهاجم ميدلسبره الإنجليزي، ليتخذ قراره النهائي بضمه أو عدمه.

ويأمل شحاتة، ومعه كثير من المصريين، أن يتمكن ميدو من اللحاق بالقائمة النهائية للفراعنة قبل إرسالها إلى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) في العاشر من يناير/كانون الثاني الجاري، خاصة أن الهجوم المصري يفتقد لاعبا يمتلك الخبرة الدولية التي يتمتع بها ميدو، فضلا عن شهرته في الأندية الأوروبية والتي سيعمل لها مدربو المنتخبات الأخرى ألف حساب.

وكان ميدلسبره قد أعلن أن ميدو اقترب من العودة، وأنه ربما يشارك في مباراة الفريق أمام نادي ليفربول بالدوري الإنجليزي يوم 12 يناير/كانون الثاني الجاري، إلا أن ميدو أكد أن هذه العودة ستكون تدريجية في المباريات، مشيرا إلى أنه أرسل تقريرا طبيا للقاهرة يوضح فيه حقيقة إصابته.

وأكد اللاعب علي جاهزيته للمشاركة في بطولة أمم إفريقييا لإثبات حسن نواياه والتأكيد علي رغبته في تمثيل منتخب بلاده. وقال "أنا تحت أمر الجهاز الفني، إذا أراد ضمي لقائمة المنتخب، إلا أنني لا أقبل أن أكون عالة على الفريق، ولهذا السبب أوضحت موقفي لتكون الرؤية واضحة قبل اتخاذ قرار بضمي أو عدمه".

ويلعب المنتخب المصري في المجموعة الثالثة، التي تضم الكاميرون والسودان وزامبيا.

أمل الكاميرون في أسبانيا

وفي المجموعة ذاتها، يعول المنتخب الكاميروني كثيرا على نجمه صامويل إيتو لاعب نادي برشلونة الإسباني للفوز بالكأس الإفريقية للمرة الخامسة ومعادلة الرقم المصري.

إيتو عائد للتو من إصابة طويلة لحقت به خلال مباراة فريقه الأسبانى مع فيردر بريمن الألماني في منافسات مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

ورغم أن إيتو أعلن عن رغبته الشديدة في تمثيل ألوان بلاده في غانا، إلا أنه نتيجة للضغوط الشديدة التي مورست عليه من قبل الفريق الكتالوني، وافق نجم "الأسود" على تأخير انضمامه لصفوف منتخب بلاده لمدة أسبوع، لأداء مباراتين مهمتين في الدوري والكأس الأسبانيين.

كما قرر الألمانى أوتو فيستر المدير الفني لمنتخب الكاميرون، ضم أشيلي ويبو مهاجم ريال مايوركا الأسباني إلى قائمة المنتخب، بعدما كان خارج الحسابات لإصابته في القدم.

وكانت التقارير قد أشارت إلى حاجته لإجراء عملية وغيابه حتى مارس/آذار المقبل، إلا أنه -وعلى عكس التوقعات- ظهر في قائمة فريقه الذي يستعد لكأس الأمم الإفريقية.

عودة دروغبا

وفي أبيدجان، أعاد المهاجم الإيفواري الفذ ديديه دروغبا الأمل للإيفواريين بالفوز بالبطولة التي كانت قاب قوسين أو أدني من المنال في (مصر 2006)، بعدما أعلن عن رغبته في المشاركة مع زملائه في تمثيل "الأفيال" في غانا، رغم عدم تعافيه التام من عملية جراحية أجريت في ركبته مؤخرا.

وكان النجم الإيفواري قد عاد مؤخرا لتدريبات ناديه الإنجليزي تشيلسي، وأكد الفريق الطبي للفريق أنه يمكنه خوضه لقاءات منتخب بلاده في غانا 2008.

وتم وضع المنتخب الإيفواري على رأس المجموعة الثانية، التي تضم منتخبات نيجيريا ومالي وبنين.