اختراع تقنية جديدة ستساهم في رفع إنتاج النفط في المنطقة الوس

من طرف dreamnagd الأربعاء يناير 09, 2008 6:37 pm

من المتوقع أن تساهم تقنية جديدة في مجال الطاقة في رفع إنتاج البترول والغاز في المنطقة الوسطى من المملكة حيث أن هذه التقنية الحديثة التي ستستخدم أجهزة دقيقة تم تطويرها من قبل مهندسين نفطيين ستعمل على دراسة التكوينات الصخرية التي تحوي النفط والغاز في باطن الأرض.

ويشير خبراء مختصون أن هذه التقنية المتقدمة ستساهم في التعرف بصورة أكثر وضوحا على سلوكيات الصخور ومكوناتها ودرجة نفاذيتها وإمكانية تسرب النفط والغاز من خلالها إذ أن هذه العوامل هي التي تحدد قوة تدفق النفط عند حفر الآبار وكذلك الكميات التي يحتويها المكمن النفطي والاحتياطيات والعمر الافتراضي.

ويقول الفنيون الذين يعكفون على تطوير هذه التقنية والمضي قدما في توظيفها في مجال صناعة البترول أن هذا النوع من التقنية يعطي مستوى عال من الرصد السزمي للمكامن الهيدركربونية وقياس مستوياتها الاحتياطية بدقة أكثر منذ قبل .

وتساهم هذه الأجهزة في قياس عمر المكمن وأفضل الطرق للحفر والاستفادة من نتح الاحتياطيات بصورة تضمن عدم التأثير على طبقات الأرض والمعالجة السليمة للصخور الحاوية للوقود الاحفوري وعمليات الضخ البديل الذي يعمل على حفظ توازن الضغط داخل المكامن وضمان تدفق النفط والغاز بمعدلات عالية للاستفادة القصوى من مخزونات المكمن. وتساعد الاختراعات الحديثة في التعرف على الحقب الزمنية التي تكونت بها هذه المكامن والأحداث المناخية والعوامل الجيولوجية والجيوفيزائية التي مرت بها وأدت إلى تقسيمات الصخور وظروف تشكل الطبقات الأرضية في كل عصر من العصور الماضية. ويمكن من خلال هذه التقنية رؤية التضاريس الزلزالية ثلاثية الأبعاد في مناطق الربع الخالي وتصور الحقب الزمنية التي مر بها وتحديد المكامن بدقة تفوق الأجهزة التي كانت تستعمل في وقت سابق وتعتمد في معظم رصدها على الارتدادات التي تحدث جراء الحركات الزلزالية المصطنعة.

وتركز هذه الدراسات الجيولوجية على المنطقة الوسطى من المملكة بهدف زيادة الاحتياطيات من النفط والغاز بالإضافة التي منطقة الربع الخالي حيث يتوقع أن في باطن رمال الربع الخالي كميات كبيرة من احتياطيات المواد الهيدركرونية التي ستضيف إلى احتياطيات المملكة وتمكنها من المضي قدما في خططها بشأن الرفع من طاقتها الإنتاجية خلال الأعوام القادمة. ويقول المختصون أن هذه التقنية الحديثة ستوظف في تقييم عمليات الحفر واتباع أفضل الوسائل للوصول إلى المكامن بأساليب تعالج أي مشاكل تواجه عمليات الحفر وتضمن الجودة العالية للثقب بطريقة هندسية فعالة كما أن هذه التكنولوجيا تقدم حلول عملية للتخلص من الطين خلال الحفر وتخفض من تكلفة المشروع وترفع من الجدوى الاقتصادية للحقول النفطية.

الجدير بالذكر أن المملكة تعمل بصورة مستمرة على زيادة قدرتها الانتاجية لتوصيل الطاقة إلى الأسواق العالمية، و يأتي على رأس أولويات المملكة برنامج استثماري ضخم لزيادة طاقتها الإنتاجية القصوى إلى 12.5مليون برميل في اليوم بحلول عام 2009، بالإضافة إلى رصد مشاريع أخرى لتنفيذها فيما بعد عام 2009، ومن المتوقع أن يسهم برنامج زيادة الإنتاج بشكل كبير في تلبية الاحتياجات العالمية المتزايدة من الطاقة . وعلى صعيد التكرير والنقل والتوزيع، تقوم المملكة العربية السعودية بدورها في التخفيف من حدة المشكلة الخاصة بنقص الطاقة التكريرية، عن طريق الاستثمار في زيادة هذه الطاقة داخل المملكة وخارجها .

ويشير مسئولون نفطيون إلى أنه إذا ما تحققت هذه المشاريع فان المملكة ستتمكن خلال السنوات الخمس القادمة، من مضاعفة طاقتنا التكريرية الإجمالية إلى أكثر من ستة ملايين برميل في اليوم.

وإلى جانب برامج زيادة الإنتاج والطاقة التكريرية، تقوم المملكة بتنفيذ عدد كبير من مشاريع الطاقة في مجالات أخرى تشمل: التنقيب عن الغاز الطبيعي ، والبتروكيميائيات والتعدين ، وتوليد الكهرباء. وهي مشاريع تعتمد على عمليات الاستكشاف التي تحقق تقدما كبيرا من خلال استخدام أحدث التقنيات الحديثة التي ستعزز من صناعة الطاقة في مختلف بلدان العالم وتعمل على تلبية احتياجاته من مصادر الطاقة الاحفورية.