النفط: هل مضى عصر الأسعار الرخيصة إلى غير رجعة؟
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: مقتطفات من الصحافة البريطانية
صفحة 1 من اصل 1
النفط: هل مضى عصر الأسعار الرخيصة إلى غير رجعة؟
صحيفة الإندبندنت البريطانية الصادرة اليوم تنشر تحليلا بعنوان "النفط: القدرة على إحداث الصدمة"، وقد جاء على صفحتين كاملتين وأرفق بصور عدة لوجوه شرق أوسطية ورموز من الغرب والشرق كانت ذات يوم إما مؤثرة أو متأثرة بسلطة النفط الكبيرة.
يقول التحليل الذي كتبه داني فورتسون، إن تجاوز سعر برميل النفط لحاجز الـ 100 دولار للمرة الأولى في وقت لاحق هذا الأسبوع يُعتبر الإشارة الأوضح على أن عصر النفط الرخيص قد ولَّى إلى غير رجعة.
ويضيف الكاتب متسائلا: "ولكن إلى أي حد سيمضي هذا الارتفاع وما الآثار التي سيخلفها على الاقتصاد العالمي، وهل اتخذت أي استعدادات لمواجهة هذا التحدى الكبير ؟"
ويسارع الكاتب لتقديم إجابة على تساؤله، إذ يقول: "إن هذا الارتفاع فى الأسعار سوف يؤثر بالطبع على معظم الخدمات والسلع الأخرى التى أصبح النفط مكونا أساسيا فيها، بالاضافة إلى ارتفاع سعر الطاقة فى العالم والذى بدأ بالفعل يتضح فى بريطانيا التى بدأت فى رفع أسعار وقود السيارات والكهرباء والغاز."
أزمة السبعينيات
ويذكرنا الكاتب بارتفاع أسعار النفط خلال أزمة عقد السبعينيات من القرن الماضى وما تبعه من كساد واسع فى العالم، مما حدا بالعديد من الحكومات الغربية آنذاك الى ضخ المليارات من الدولارات للبحث عن مصادر بديلة للطاقة مثل الطاقة النووية والغاز الطبيعى .
ولكنه يرى أنه من المستبعد حدوث انخفاض مرة أخرى حيث تختلف أسباب الارتفاع هذه المرة عما حدث فى السبعينيات من القرن الماضى حيث انخفضت الأسعار نتيجة زيادة الانتاج، إذ أن السبب الأساسى لارتفاع الأسعار الآن هو دخول مستهلكين عمالقة جدد إلى الساحة مثل الصين والهند .
يقول الكاتب إن ثلاثة مليارات شخص فى آسيا لم يكونوا يشكلون ثقلا كبيرا فى السبعينيات من القرن الماضي ن وقد دخلوا الآن ساحة التنافس على الطاقة، بل أن بعض الخبراء يعتقدون أن أسعار النفط ستستمر فى الارتفاع لتصل خلال ثلاث إلى خمس سنوات إلى مائة وخمسين دولارا للبرميل.
عرض وطلب
ويضيف أن زيادة الطلب على النفط لا تقابله زيادة فى العرض، بل أن الدولة الوحيدة في العالم القادرة على زيادة إنتاجها من النفط هى السعودية التى تنتج بالفعل حوالى عشرة بالمائة من الإنتاج العالمى البالغ حوالى خمس وثمانين مليون برميل يوميا .
وتنشر الصحيفة مع المقال مقتطفات من آراء أربعة من خبراء النفط في العالم يعرضون فيها تحليلاتهم المختلفة لقضية ارتفاع أسعار النفط وأثره على العالم.
تنقل الصحيفة عن جانيت هنري، الخبيرة الدولية في بنك إتش إس بي سي (HSBC) البريطاني، قولها: "في حال حافظ سعر النفط على مستوياته هذه، فسيصبح بشكل أكبر عائقا للنمو، وخصوصا أن هذا يزيد الضغط على هوامش ربح الشركات ويقلص دخلها في الوقت الذي لم يعد الناس قادرين على الحصول على اعتمادات سهلة."
وعلى صدر صفحتها الأولى تنشر صحيفة الجارديان قصة ثلاثة أفلام وصورا للقطات منها حيث يظهر في الأولى حيوان الباندا الذي هدَّه الرعب والخوف عندما صدرت عطسة قوية ومفاجئة عن صغيره الذي كان يلهو امامه.
أما في اللقطة الثانية فنرى رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، الذي يجري تصويره بدور الكلب الوفي للرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش، وأغنية "حب لا ينتهي" تصف العلاقة المميزة بين الزعيمين، بينما تصور اللقطة الثالثة المعركة الملحمية التي دارت رحاها في المنطقة الاستوائية الأفريقية بين جاموس جريء وأسد جبان وانتهت بنصر مؤزر للجاموس.
إنها ثلاثة أفلام فيديو طريفة ونادرة شكَّلت عامل الجذب الأكبر لروَّاد موقع يو تيوب (You Tube) على الشبكة العنكبوتية خلال عام 2007، لكنها قد تغدو قريبا من الممنوعات في الصين التي ألمحت حكومتها بالأمس إلى أنها لن تتسامح من الآن فصاعدا مع "بث التفكير المتفسخ المنحط عبر الإنترنت."
مواقع منافسة
يقول التحقيق، الذي أعده مراسلا الصحيفة في بكين ديفيد ستانوي وبوبي جونسون، إن الخطوة الصينية تبدو وكأنها موجهة ضد يو تيوب وعشرات المواقع الصغيرة الأخرى المنافسة لها والتي ستحتاج إلى ترخيص حكومي قبل أن يتمكن المستخدمون في الصين من التمكن من مشاهدة الأفلام التي تُعرض على مواقعها.
وتقول الصحيفة إن موقع جوجول (Google)، الذي يملك يو تيوب، قد وجه انتقادات شديدة اللهجة للسلطات الصينية بسبب القيود الرقابية الصارمة التي تفرضها منذ حوالي سنتين على كل محرك بحث يحاول دخول السوق المحلية.
من جهة أخرى، تنقل الجارديان عن مسؤولين صينيين قولهم إن الرقابة الصارمة المفروضة على محركات البحث هذه تعكس قلق الحكومة بشأن الانتشار السريع لهذه المواقع التي تسمح للشباب الصينيين، البارعين في المجالات الفنية، بتوزيع أفلام الفيديو والصور والآراء التي تصور دقائق الوضع في البلاد حيث ينقلونها إلى جميع أنحاء المعمورة عبر شبكة الإنترنت.
خطة استراتيجية
على صفحة الرأي والتحليل من صحيفة الفايننشال تايمز، نقرأ مقالا مشتركا لإدموند فيلبس، الفائز بجائزة نوبل للاقتصاد عام 2006، وجراسيانا ديل كاستيلو، وهي مؤلفة وأستاذة علم الاقتصاد في جامعة كولومبيا، يقترحان فيه تطبيق استراتيجية جديدة لمساعدة أفغانستان على الإقلاع عن زراعة المخدرات وتجاوز واقع العنف والتخلف الذي تعيشه والإنطلاق إلى واقع أفضل.
يقول الكاتبان إن كبار المسؤولين في كل من فرنسا وبريطانيا واستراليا وأمريكا، الذين تنافسوا على زيارة أفغانسان مؤخر ا والتقاط الصور التذكارية مع رئيسها حامد كرزاي، هم في الواقع بحاجة ماسة على تقديم استراتيجية أكثر فاعلية من خطة زيادة عدد قوات التحالف في تلك البلاد، وهذه الاستراتيجية يجب أن تقوم على إعادة الإعمار الاقتصادي لأفغانستان.
يقول المقال: "إن إيجاد بديل لذلك الاقتصاد غير القانوني (المخدرات) يتطلب خيارات واقعية وملموسة، وعلى كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مساعدة المزارعين (في أفغانسان)."
آيوا والانتخابات
قضية الانتخابات الأمريكية تسجل حضورا كبيرا في صحف اليوم التي تناولت الحدث بكثير من النقد والتحليل والتغطية الإخبارية للتصويت في ولاية آيوا لاختيار مرشحي الولاية عن الحزبين الجمهوري والديمقراطي لخوض السباق إلى البيت الأبيض.
فعلى الصفحة الأولى من صحيفة التايمز، تطالعنا صورة كبيرة للمرشح الديمقراطي باراك أوباما الذي بدت علامات الصرامة والحسم على وجهه بينما راح يشير بإصبعه إلى البعيد وتحت الصورة تعليق يقول: "أوباما في آيوا: سباق 2008 يبدأ." لربما كان أوباما يشير إلى الفوز القادم إليه حتما.
الصحيفة تتابع رصد تطورات الانتخابات على الصفحة 42 حيث تنشر صورة لطفلة وقد رفعت بين يديها عاليا صورة لمنافسة أوباما على بطاقة الحزب، هيلاري كلينتون، التي تظهر بابتسامة شاحبة فيها الكثير من الترقب وكأنها كانت تستشعر الهزيمة في أيوا.
وعلى الصفحة السابعة عشرة تنشر التايمز رسما كاريكاتيريا ساخرا يظهر فيه المتنافسون في الانتخابات على هيئة طيور مختلفة، ومنها "النسر أوباما" و"البوم ميت"، ووحدها هيلاري ظهرت على هيئة إنسان بجسد طفلة صغيرة ورأس امرأة كبيرة. أما بوش فقد ظهر على شكل هيئة دودو، وهو طائر منقرض من فصيلة الحمام ولكنه أكبر من الديك الرومي، وقد كُتب عليه تعليق يقول: "وأنا ميت كالدودو".
شارون "يستيقظ"
ومع الغياب الملحوظ لقضايا الشرق الأوسط عن صحافة اليوم، تعود قصة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، أرييل شارون، لتطفو على السطح، ولكن لا للحديث عن استيقاظه من غيبوبته التي يرقد فيها لمدة أكثر من سنتين، بل لتسليط الضوء على اهتمام الرأي العام الإسرائيلي والسياسيين به "كرمز وكبطل من أبطال إسرائيل"، وإن كان لقب "البلدوزر" مازال مقرونا باسمه بسبب أسلوبه المتعسف والعدائي في القيادة.
يقول تحقيق تنشره التايمز عن شارون إن استطلاعات الرأي الأخيرة في إسرائيل تظهر أنه لو استيقظ من غيبوبته غدا، فإن أكثر من ثلثي الإسرائيليين سيصوتون له، حتى بدون ان يعرفوا موقفه السياسي أو حالته الطبية."
26 عاما
الجارديان تنشر على كامل صفحتها التاسعة قصة أخرى تجمع ما بين المأساة والطرافة وتتحدث عن طفلة بريطانية كانت قد اختُطفت من والديها بينما كانت الأسرة تقوم بجولة تسوق قبل 26 عاما.
تنشر الصحيفة صورة كبيرة للطفلة كاتريس لي قبيل اختطافها حيث وزع والداها عندئذ تلك الصورة التي بدت فيها ابنتهما الصغيرة بوجهها البريء وعينيها الشاردتين الواسعتين وشعرها الأشقر الأجعد، ولكن جهودهما ذهبت سدى، إذ لم يظهر لها أثر طوال تلك السنين.
سبب عودة القصة إلى الواجهة من جديد هو إقدام جمعية "أشخاص مفقودون" على خطوة طريفة وهي توزيع رسم تخيلي لكاتريس يُظهرها بالشكل الذي يُتوقع أن تكون قد أصبحت عليه الآن بعد 26 من الاختطاف وقد أصبح عمرها 28 عاما. في الرسم الجديد تبدو كاتريس بشعر أسود مسدل ونظرات الحزن والجدية بادية في عينيها وعلى محياها.
جديد مادلين
وعن آخر تطورات قصة الطفلة البريطانية مادلين مكاين، التي شغلت الرأي العام البريطاني والعالمي منذ اختفائها في البرتغال أوائل الصيف الماضي، هو ملف جديد تنشر تفاصيلة صحيفة الديلي تلجراف على صفحتها الأولى ويتحدث عنى اعتبار الشرطة والدي الطفلة "مشتبه بهما رئيسيين" في القضية.
يقول تحقيق الديلي تلجراف إن التقرير الأولى يذهب إلى الزعم بأن جيري وكيت مكاين قتلا ابنتهما مادلين عن طريق الخطا وحاولا لاحقا التخلص من جثتها. كما ينقل التحقيق عن صحف برتغالية قولها إن الزوجين قد يواجهان تهم تضليل العدالة وإضاعة وقت الشرطة.
طلاق وألعاب
في صحيفة التايمز نقرأ تفاصيل طريفة عن قصة طلاق زوجين بريطانيين لم تقتصر المعركة بينهما على الخلافات على الأمور الزوجية والتسوية المالية، بل امتدت لتطال المتعلقات الشخصية لكلا الزوجين ولطفلهما الصغير أيضا.
فعلى ذمة تحقيق التايمز عن القضية، فإن الزوجة تنجح ببيع رقم التسجيل الشخصي لسيارة الفيراري العائدة لزوجها، لتعود وتجد بأن زوجها قد نجح هو الآخر بالتخلص من فردة واحدة من كل زوج من أحذيتها.
ولم تنتهِ المعركة عند هذا الحد، بل تخطط الزوجة لبيع جهاز الكمبيوتر الشخصي لزوجها وهدايا وألعاب طفلهما، ولكن الزوج يكون لها بالمرصاد فيحرق قمصان نومها وملابسها الداخلية.
وتنشر الصحيفة صورة الزوج نيل ميدلي وهو يضحك، وكأنه قد كسب المعركة، بينما تبدو الزوجة كئيبة حزينة وكانها خسرت جولات، رغم ان قضية الطلاق مازلت في أروقة المحاكم.
يقول التحليل الذي كتبه داني فورتسون، إن تجاوز سعر برميل النفط لحاجز الـ 100 دولار للمرة الأولى في وقت لاحق هذا الأسبوع يُعتبر الإشارة الأوضح على أن عصر النفط الرخيص قد ولَّى إلى غير رجعة.
ويضيف الكاتب متسائلا: "ولكن إلى أي حد سيمضي هذا الارتفاع وما الآثار التي سيخلفها على الاقتصاد العالمي، وهل اتخذت أي استعدادات لمواجهة هذا التحدى الكبير ؟"
ويسارع الكاتب لتقديم إجابة على تساؤله، إذ يقول: "إن هذا الارتفاع فى الأسعار سوف يؤثر بالطبع على معظم الخدمات والسلع الأخرى التى أصبح النفط مكونا أساسيا فيها، بالاضافة إلى ارتفاع سعر الطاقة فى العالم والذى بدأ بالفعل يتضح فى بريطانيا التى بدأت فى رفع أسعار وقود السيارات والكهرباء والغاز."
أزمة السبعينيات
ويذكرنا الكاتب بارتفاع أسعار النفط خلال أزمة عقد السبعينيات من القرن الماضى وما تبعه من كساد واسع فى العالم، مما حدا بالعديد من الحكومات الغربية آنذاك الى ضخ المليارات من الدولارات للبحث عن مصادر بديلة للطاقة مثل الطاقة النووية والغاز الطبيعى .
ولكنه يرى أنه من المستبعد حدوث انخفاض مرة أخرى حيث تختلف أسباب الارتفاع هذه المرة عما حدث فى السبعينيات من القرن الماضى حيث انخفضت الأسعار نتيجة زيادة الانتاج، إذ أن السبب الأساسى لارتفاع الأسعار الآن هو دخول مستهلكين عمالقة جدد إلى الساحة مثل الصين والهند .
يقول الكاتب إن ثلاثة مليارات شخص فى آسيا لم يكونوا يشكلون ثقلا كبيرا فى السبعينيات من القرن الماضي ن وقد دخلوا الآن ساحة التنافس على الطاقة، بل أن بعض الخبراء يعتقدون أن أسعار النفط ستستمر فى الارتفاع لتصل خلال ثلاث إلى خمس سنوات إلى مائة وخمسين دولارا للبرميل.
عرض وطلب
ويضيف أن زيادة الطلب على النفط لا تقابله زيادة فى العرض، بل أن الدولة الوحيدة في العالم القادرة على زيادة إنتاجها من النفط هى السعودية التى تنتج بالفعل حوالى عشرة بالمائة من الإنتاج العالمى البالغ حوالى خمس وثمانين مليون برميل يوميا .
وتنشر الصحيفة مع المقال مقتطفات من آراء أربعة من خبراء النفط في العالم يعرضون فيها تحليلاتهم المختلفة لقضية ارتفاع أسعار النفط وأثره على العالم.
تنقل الصحيفة عن جانيت هنري، الخبيرة الدولية في بنك إتش إس بي سي (HSBC) البريطاني، قولها: "في حال حافظ سعر النفط على مستوياته هذه، فسيصبح بشكل أكبر عائقا للنمو، وخصوصا أن هذا يزيد الضغط على هوامش ربح الشركات ويقلص دخلها في الوقت الذي لم يعد الناس قادرين على الحصول على اعتمادات سهلة."
وعلى صدر صفحتها الأولى تنشر صحيفة الجارديان قصة ثلاثة أفلام وصورا للقطات منها حيث يظهر في الأولى حيوان الباندا الذي هدَّه الرعب والخوف عندما صدرت عطسة قوية ومفاجئة عن صغيره الذي كان يلهو امامه.
جري تصوير توني بلير بدور "الكلب الوفي" للرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش |
إنها ثلاثة أفلام فيديو طريفة ونادرة شكَّلت عامل الجذب الأكبر لروَّاد موقع يو تيوب (You Tube) على الشبكة العنكبوتية خلال عام 2007، لكنها قد تغدو قريبا من الممنوعات في الصين التي ألمحت حكومتها بالأمس إلى أنها لن تتسامح من الآن فصاعدا مع "بث التفكير المتفسخ المنحط عبر الإنترنت."
مواقع منافسة
يقول التحقيق، الذي أعده مراسلا الصحيفة في بكين ديفيد ستانوي وبوبي جونسون، إن الخطوة الصينية تبدو وكأنها موجهة ضد يو تيوب وعشرات المواقع الصغيرة الأخرى المنافسة لها والتي ستحتاج إلى ترخيص حكومي قبل أن يتمكن المستخدمون في الصين من التمكن من مشاهدة الأفلام التي تُعرض على مواقعها.
وتقول الصحيفة إن موقع جوجول (Google)، الذي يملك يو تيوب، قد وجه انتقادات شديدة اللهجة للسلطات الصينية بسبب القيود الرقابية الصارمة التي تفرضها منذ حوالي سنتين على كل محرك بحث يحاول دخول السوق المحلية.
من جهة أخرى، تنقل الجارديان عن مسؤولين صينيين قولهم إن الرقابة الصارمة المفروضة على محركات البحث هذه تعكس قلق الحكومة بشأن الانتشار السريع لهذه المواقع التي تسمح للشباب الصينيين، البارعين في المجالات الفنية، بتوزيع أفلام الفيديو والصور والآراء التي تصور دقائق الوضع في البلاد حيث ينقلونها إلى جميع أنحاء المعمورة عبر شبكة الإنترنت.
تفرض الصين قيودا كبيرا على محركات بحث الإنترنت التي ترغب بدخول السوق المحلية |
على صفحة الرأي والتحليل من صحيفة الفايننشال تايمز، نقرأ مقالا مشتركا لإدموند فيلبس، الفائز بجائزة نوبل للاقتصاد عام 2006، وجراسيانا ديل كاستيلو، وهي مؤلفة وأستاذة علم الاقتصاد في جامعة كولومبيا، يقترحان فيه تطبيق استراتيجية جديدة لمساعدة أفغانستان على الإقلاع عن زراعة المخدرات وتجاوز واقع العنف والتخلف الذي تعيشه والإنطلاق إلى واقع أفضل.
يقول الكاتبان إن كبار المسؤولين في كل من فرنسا وبريطانيا واستراليا وأمريكا، الذين تنافسوا على زيارة أفغانسان مؤخر ا والتقاط الصور التذكارية مع رئيسها حامد كرزاي، هم في الواقع بحاجة ماسة على تقديم استراتيجية أكثر فاعلية من خطة زيادة عدد قوات التحالف في تلك البلاد، وهذه الاستراتيجية يجب أن تقوم على إعادة الإعمار الاقتصادي لأفغانستان.
يقول المقال: "إن إيجاد بديل لذلك الاقتصاد غير القانوني (المخدرات) يتطلب خيارات واقعية وملموسة، وعلى كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مساعدة المزارعين (في أفغانسان)."
آيوا والانتخابات
قضية الانتخابات الأمريكية تسجل حضورا كبيرا في صحف اليوم التي تناولت الحدث بكثير من النقد والتحليل والتغطية الإخبارية للتصويت في ولاية آيوا لاختيار مرشحي الولاية عن الحزبين الجمهوري والديمقراطي لخوض السباق إلى البيت الأبيض.
فعلى الصفحة الأولى من صحيفة التايمز، تطالعنا صورة كبيرة للمرشح الديمقراطي باراك أوباما الذي بدت علامات الصرامة والحسم على وجهه بينما راح يشير بإصبعه إلى البعيد وتحت الصورة تعليق يقول: "أوباما في آيوا: سباق 2008 يبدأ." لربما كان أوباما يشير إلى الفوز القادم إليه حتما.
الصحيفة تتابع رصد تطورات الانتخابات على الصفحة 42 حيث تنشر صورة لطفلة وقد رفعت بين يديها عاليا صورة لمنافسة أوباما على بطاقة الحزب، هيلاري كلينتون، التي تظهر بابتسامة شاحبة فيها الكثير من الترقب وكأنها كانت تستشعر الهزيمة في أيوا.
وعلى الصفحة السابعة عشرة تنشر التايمز رسما كاريكاتيريا ساخرا يظهر فيه المتنافسون في الانتخابات على هيئة طيور مختلفة، ومنها "النسر أوباما" و"البوم ميت"، ووحدها هيلاري ظهرت على هيئة إنسان بجسد طفلة صغيرة ورأس امرأة كبيرة. أما بوش فقد ظهر على شكل هيئة دودو، وهو طائر منقرض من فصيلة الحمام ولكنه أكبر من الديك الرومي، وقد كُتب عليه تعليق يقول: "وأنا ميت كالدودو".
شارون "يستيقظ"
ومع الغياب الملحوظ لقضايا الشرق الأوسط عن صحافة اليوم، تعود قصة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، أرييل شارون، لتطفو على السطح، ولكن لا للحديث عن استيقاظه من غيبوبته التي يرقد فيها لمدة أكثر من سنتين، بل لتسليط الضوء على اهتمام الرأي العام الإسرائيلي والسياسيين به "كرمز وكبطل من أبطال إسرائيل"، وإن كان لقب "البلدوزر" مازال مقرونا باسمه بسبب أسلوبه المتعسف والعدائي في القيادة.
يقول تحقيق تنشره التايمز عن شارون إن استطلاعات الرأي الأخيرة في إسرائيل تظهر أنه لو استيقظ من غيبوبته غدا، فإن أكثر من ثلثي الإسرائيليين سيصوتون له، حتى بدون ان يعرفوا موقفه السياسي أو حالته الطبية."
26 عاما
الجارديان تنشر على كامل صفحتها التاسعة قصة أخرى تجمع ما بين المأساة والطرافة وتتحدث عن طفلة بريطانية كانت قد اختُطفت من والديها بينما كانت الأسرة تقوم بجولة تسوق قبل 26 عاما.
تنشر الصحيفة صورة كبيرة للطفلة كاتريس لي قبيل اختطافها حيث وزع والداها عندئذ تلك الصورة التي بدت فيها ابنتهما الصغيرة بوجهها البريء وعينيها الشاردتين الواسعتين وشعرها الأشقر الأجعد، ولكن جهودهما ذهبت سدى، إذ لم يظهر لها أثر طوال تلك السنين.
سبب عودة القصة إلى الواجهة من جديد هو إقدام جمعية "أشخاص مفقودون" على خطوة طريفة وهي توزيع رسم تخيلي لكاتريس يُظهرها بالشكل الذي يُتوقع أن تكون قد أصبحت عليه الآن بعد 26 من الاختطاف وقد أصبح عمرها 28 عاما. في الرسم الجديد تبدو كاتريس بشعر أسود مسدل ونظرات الحزن والجدية بادية في عينيها وعلى محياها.
جديد مادلين
وعن آخر تطورات قصة الطفلة البريطانية مادلين مكاين، التي شغلت الرأي العام البريطاني والعالمي منذ اختفائها في البرتغال أوائل الصيف الماضي، هو ملف جديد تنشر تفاصيلة صحيفة الديلي تلجراف على صفحتها الأولى ويتحدث عنى اعتبار الشرطة والدي الطفلة "مشتبه بهما رئيسيين" في القضية.
يقول تحقيق الديلي تلجراف إن التقرير الأولى يذهب إلى الزعم بأن جيري وكيت مكاين قتلا ابنتهما مادلين عن طريق الخطا وحاولا لاحقا التخلص من جثتها. كما ينقل التحقيق عن صحف برتغالية قولها إن الزوجين قد يواجهان تهم تضليل العدالة وإضاعة وقت الشرطة.
طلاق وألعاب
في صحيفة التايمز نقرأ تفاصيل طريفة عن قصة طلاق زوجين بريطانيين لم تقتصر المعركة بينهما على الخلافات على الأمور الزوجية والتسوية المالية، بل امتدت لتطال المتعلقات الشخصية لكلا الزوجين ولطفلهما الصغير أيضا.
فعلى ذمة تحقيق التايمز عن القضية، فإن الزوجة تنجح ببيع رقم التسجيل الشخصي لسيارة الفيراري العائدة لزوجها، لتعود وتجد بأن زوجها قد نجح هو الآخر بالتخلص من فردة واحدة من كل زوج من أحذيتها.
ولم تنتهِ المعركة عند هذا الحد، بل تخطط الزوجة لبيع جهاز الكمبيوتر الشخصي لزوجها وهدايا وألعاب طفلهما، ولكن الزوج يكون لها بالمرصاد فيحرق قمصان نومها وملابسها الداخلية.
وتنشر الصحيفة صورة الزوج نيل ميدلي وهو يضحك، وكأنه قد كسب المعركة، بينما تبدو الزوجة كئيبة حزينة وكانها خسرت جولات، رغم ان قضية الطلاق مازلت في أروقة المحاكم.
مواضيع مماثلة
» كبار مستهلكي النفط يعبرون عن القلق إزاء الأسعار
» مكافأة التجار على رفع الأسعار
» الأسعار بين مصدق ومكذب
» انتفاضة المستهلكين والثورة على الأسعار
» مخبز في بريدة يتراجع عن رفع الأسعار بعد مقاطعته
» مكافأة التجار على رفع الأسعار
» الأسعار بين مصدق ومكذب
» انتفاضة المستهلكين والثورة على الأسعار
» مخبز في بريدة يتراجع عن رفع الأسعار بعد مقاطعته
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: مقتطفات من الصحافة البريطانية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى