ازمتا كينيا وباكستان تتصدران الاهتمامات الصحفية البريطانية

من طرف dreamnagd الأربعاء يناير 02, 2008 9:50 pm

كل عام وانت بخير بمناسبة العام الجديد الذي تضاءلت فيه صور الاحتفالات في الصحافة البريطانية بجانب الصور العاكسة للازمات الحادة في دول ذات ثقل في آسيا وافريقيا.
في تغطيتها للاخبار العالمية تراجع اهتمام الصحافة البريطانية الصادرة في اول ايام 2008 بالازمة في باكستان التي حلت ثانية بعد احداث العنف الدامي في كينيا والتي اعقبت انتخابات رئاسية متنازع عليها.
في تغطية الجارديان الموسعة للازمة في كينيا، صورة لاحد انصار المعارضة وهو ينزف دما وقد افلت من قبضة عدد كبير من رجال الامن والجيش المسلحين بالبنادق والعصي والدروع الواقية وفي العنوان تقول الصحيفة ان قنابل الغاز والرصاص تفشل في اخماد غضب متظاهري مدينة كيبرا.
وتعتبر كينيا اكثر البلدان تطورا واكثرها اهمية في شرق افريقيا وهي من الحلفاء الرئيسين للغرب في الحرب على الارهاب وتجاور الصومال المؤهلة لان تكون معقلا جديدا من معاقل تنظيم القاعدة.
كينيا ليست معصومة
وفي صفحة التعليقات بالصحيفة يقول الصحفي ريتشارد داودين إن صديقة كينية خابرته لتعبر له عن ذهولها من صور الموت في شوارع كينيا.
الا ان الكاتب يعلق على ذلك بقوله ان كينيا غير معصومة من " العلل السياسية التي ابتليت بها افريقيا خلال الخمسين عاما الماضية".
ويضيف ان كينيا هي كارثة في انتظار الحدوث فكل انتخابات حدثت فيها منذ تبنت البلاد نظام التعدد الحزبي عام 1991 تضمنت تزويرا.
صحيفة الديلي تليغراف من جانبها اشارت الى ان ملايين الكينيين يعتقدون ان الرئيس مواي كيباكي قام بتزوير الانتخابات وسرق نصرا ليس له.
وفي اطار توقعاتها لتطورات الازمة تقول الصحيفة ان هناك دلائل قليلة على تراجع وتيرة العنف.
وتضيف ان السؤال الاساسي هو ما اذا كان الاضطرابات الشعبية التي تناصر زعيم المعارضة رايلا اودينغا ستتصاعد الى درجة تجبر معها الرئيس كيباكي على الاستقالة.
تراجع عدد الضحايا الفلسطينيين
في الشأن العربي نشرت الجارديان موضوعا عن تراجع حصيلة القتلى بين صفوف الاسرائيليين والفلسطنيين خلال عام 2007 وذلك وفقا لتقرير اعدته جماعة اسرائيلية لحقوق الانسان.
وتؤكد الجماعة انه رغم التراجع النسبي في اعداد الضحايا الفلسطينيين الا ان الانتهاكات الاسرئيلية لحقوق الانسان الفلسطيني استمرت.
بالارقام يشير التقرير الى سقوط 13 قتيل اسرائيلي من بينهم 7 مدنيون بينما وقعت تفجير انتحاري واحد فقط في اسرائيل.
الحصيلة الفلسطينية شملت 373 قتيلا سقطوا برصاص قوات الامن الاسرئيلية، خمسة وثلاثون في المئة من بينهم مدنيون.
تراجع العنف في العراق
في الشأن العربي ايضا عرضت الديلي تليغراف لتراجع اعمال العنف في العراق خلال عام عام 2007 رغم ان هذا العام كان الاكثر دموية للقوات الامريكية الموجودة هناك.
ونقلت الصحيفة عن الجنرال دافيد بتريوس قائد القوات الأمريكية في العراق قوله ان الـ900 جندي الذين قتلوا في العراق، فقدوا حياتهم بسبب زيادة عدد القوات الامريكية اضافة الى العمليات القتالية التي خاضها الجنود الامريكيون في اكثر المناطق خطورة في العراق مطلع العام.

ازمتا كينيا وباكستان تتصدران الاهتمامات الصحفية البريطانية _44108081_hearing_ap203bo

الجنرال بتريوس ينسب له الفضل في تراجع اعمال العنف في العراق

وبينما يرفض بتريوس الادعاء بتحقيق النصر فهو يقول ان المهمة التي يعمل عليها هي تعزيز المكاسب التي تحققت في 2007.
اما صحيفة التايمز ففي تغطيتها لنفس الموضوع ابرزت المخاوف التي يشعر بها العراقيون من ان يكون تحسن الوضع الامني هو لفترة مؤقتة بدلا من ان يكون سلاما دائما.
وتقول التايمز ان سكان منطقة السيدية وهم خليط من السنة واالشيعة والتي مزقتها الصراعات الطائفية يقرون بالتحسن في الواضع الامنية الا انهم قلقلون بشأن مدى استمرار هذا التحسن.
وتضيف الجريدة ان الجنود الامريكية تراودهم الشكوك ايضا بشأن هذا الامر فيما القواد متفائلون.