رحلة لاعب عربي "منحوس" في بلاد الأناضول

من طرف dreamnagd الثلاثاء يناير 01, 2008 2:18 am

لم يلازم النحس لاعبا عربيا في كرة القدم مثلما هي الحال بالنسبة لمحمد عبدا لله لاعب الأهلي المصري سابقا، وكونيا سبور التركي حاليا، والزمالك المصري مستقبلا؛ فبعدما نجا من حادث طائرة في مطار اسطنبول فاجأه زلزال قوي في تركيا، وعاد إلى مصر وأتم اتفاقه للانتقال لنادي الزمالك، إلا أن أعياد الكريسماس حالت دون إتمام الصفقة حتى الآن.

في حواره لـmbc.net روى عبدا لله قصته مع النحس الذي لازمه في الفترة الأخيرة، والذي رفض أن يتخلى عنه ليعود إلى مصر بعد رحلة احتراف قصيرة لم تدم أكثر من عام واحد فقط.

قال اللاعب المصري إنه سافر إلى تركيا في الفترة الأخيرة لإنهاء تعاقده مع ناديه التركي كونيا سبور، الذي يلعب في الدرجة الأولى، وأثناء هبوط الطائرة التي كانت تقله اصطدمت بطائرة أخرى جاثمة على أرض المطار التركي.

أضاف عبد الله أن صوت الارتطام كان مروعا.. اعتقدت أن الطائرة تحطمت ونطقت الشهادة، وقلت إن تلك هي نهايتي ولن أعود إلى مصر مرة أخرى، ولكن بحمد الله خرجت سليما ونجوت من الموت بأعجوبة.

وظل عبد الله أكثر من ثماني ساعات "ترانزيت" داخل مطار اسطنبول ينتظر الطائرة التي تقله إلى مدينة كونيا، التي يلعب بناديها؛ من أجل إنهاء كافة الأمور التي تتعلق بارتباطه بالنادي التركي.

أضاف أنه حينما وصلت الفندق الذي أقيم فيه، ووقت أن كنت أستعد للراحة فوجئت بهزة أرضية بقوة 5.7 بمقياس ريختر تضرب تركيا لأصاب بالرعب والخوف مرة أخرى.

أوضح "شعرت أن هناك شيئا ما يدفعني بقوة للعودة من تركيا وعدم استكمال مشواري.. وتيقنت بعد هاتين الحادثتين اللتين تعرضت لهما أنني حتى لو كنت أفكر في البقاء بتركيا فلن أمكث فيها أكثر من ذلك.

وواصل النحس ملازمته للاعب المصري، حينما عاد إلى مصر لاستكمال احترافه في نادي الزمالك والحصول على بطاقته الدولية من أجل الانضمام فعليا للفريق الأبيض، إلا أنه اصطدم بعطلة أعياد الكريسماس وعدم وصول البطاقة الدولية الخاصة به.

تاريخ صعب

ويبدو أن النحس يلازم محمد عبد الله منذ زمن بعيد، فرغم أن موهبته لا يختلف عليها اثنان في كرة القدم، ورغم الضجة الكبيرة التي صاحبت انتقاله من قلعة الدراويش إلى القلعة الحمراء، إلا أن اللاعب ظل حبيسا لمقاعد البدلاء، ولم ينجح في تجربته مع الأهلي.

وقابل البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي اللاعب ببرود تام، وبات لا يعتمد عليه لدرجة أثارت الصحافة المصرية ضده لمطالبتها بمشاركة اللاعب في المباريات، فيما أصر جوزيه على التعاقد مع لاعبين أقل منه في المستوى مثل أحمد عادل وأحمد صديق.

وأمام موقف الخواجة البرتغالي اضطر عبد الله إلى الرحيل إلى تركيا، والانضمام لصفوف فريق كونيا سبور التركي، وفور انتقاله للاحتراف دخل اللاعب التشكيلة الأساسية لفريقه إلا أن مدربه نور الله ساغلام قدم استقالته من تدريب الفريق فعاد عبد الله من جديد على مقاعد البدلاء.

وأكد عبد الله أن انتقاله للزمالك لن يكون محطته الأخيرة، ويتطلع للاحتراف بقوة في أحد الأندية الأوروبية، ولكنه يتمنى فقط أن يتخلى النحس عنه خاصة وأنه لا يزال صغير السن.

ومن المؤكد أن يظهر عبد الله بقوة في صفوف الزمالك، خصوصا وأن مركز الظهير الأيسر في البيت الأبيض عانى طويلا خلال الفترة الماضية، وقد يكون انتقال عبد الله للزمالك بداية جديدة للتخلص من النحس وسوء التوفيق.. دعونا ننتظر.