القيادة العسكرية الأميركية لإفريقيا ستعمل على إشاعة الأمن وتحفيز التنمية
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
القيادة العسكرية الأميركية لإفريقيا ستعمل على إشاعة الأمن وتحفيز التنمية
القيادة العسكرية الأميركية لإفريقيا ستعمل على إشاعة الأمن وتحفيز التنمية
(مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية يدحضون إشاعات حول دور "أفريكوم")
واشنطن، 11 شباط/فبراير، 2008- ذكر مسؤولون في البنتاغون ان القيادة العسكرية الأميركية لإفريقيا (أفريكوم) التي استحدثت مؤخرا ستعمل أكثر من مجرد مساعدة المنطقة على التصدي للتحديات الأمنية؛ فهي ستكون أداة ضرورية لدعم الحكومات عبر القارة السمراء وهي تستنبط حلولا محلية للتحديات التنموية التي تجابهها.
وقال الجنرال وليام "كيب" وارد، القائد الأعلى لأفريكوم، ان وجود افريقيا آمنة وفي حال سلام سيصّب في خانة المصالح الجيوسياسية الأعلى للولايات المتحدة كما ان الأولوية القصوى لأفريكوم هي العمل مع البلدان الأفريقية تحقيقا لذلك الهدف.
ومضى وارد قائلا في إفادة أدلى بها أمام لجنة القوات المسلحة لمجلس النواب الأميركي في تشرين الثاني/نوفمبر (2007): "نيتنا هي بناء الثقة والإحترام المتبادلين مع شركائنا في إفريقيا ومع أصدقائنا الدوليين من خلال التعاطي المستمر عبر قيادة موحدة بمفردها تكون مكرسّة لإفريقيا دون سواها."
وترمي أفريكوم، وهي الأحدث من ست قيادات إقليمية أميركية أسست لرصد التهديدات الأمنية، الى إقامة شراكات متينة بين مؤسسات عسكرية في المنطقة. وبعملها هذا ستدعم أفريكوم، وسيكون عملها متمما، لبرامج معونة تقدم من خلال سفارات أميركية ووزارة الخارجية الأميركية ووكالة التنمية الدولية التابعة للحكومة الأميركية.
وقد انضم الى وارد في جلسة الشهادة ستيفن مال مساعد وزيرة الخارجية بالوكالة للشؤون العسكرية السياسية الذي قال انه لا يزال يواجه العديد من سوء الفهم والتصورات الخاطئة بشأن افريكوم حينما يقابل قادة من افريقيا وأوروبا.
وقال المسؤولان إن أفريكوم، بداية، لا تمثل سيطرة عسكرية للسياسة الخارجية الأميركية على افريقيا، وشأنها شأن قيادات عسكرية أخرى مكلفة برصد الأوضاع في أميركا اللاتينية وأوروبا والشرق الأوسط وآسيا، كما اشار وارد، فإن أفريكوم تقوم بتنسيق نشاطاتها مع السفارات الأميركية المعتمدة لدى دول المنطقة. لكن وعلى عكس قيادات أخرى، ستلجأ أفريكوم الى توظيف بنية إدارية جديدة وخلاقة تستقطب خبراء عسكريين ومدنيين من مختلف هيئات الحكومة الأميركية لصوغ سياسات، وتبادل أفكار جديدة حول السياسة، مع شركاء الولايات المتحدة الإفريقيين.
وقال مال: "حينما تنسّق وتقام بهذا الشكل، فإن إسهامات أفريكوم يمكن أن تساعد الدول الأفريقية على التصدي بنجاعة لتهديدات مثل زعزعة الاستقرار السياسي والإرهاب وانتهاكات حقوق الإنسان، والتجارة غير المشروعة عبر الحدود، والجريمة الدولية."
الى ذلك أشار وارد الى ان "أفريكوم تباشر عملها بتفهمها لمفاهيم شركائنا الإفريقيين لبيئتهم ومصالحهم الخاصة وفهمهم للتعقيدات التي تشوب دولا وثقافات منوعة عبر القارة. إن تقدير تصوراتهم سيسمح لنا معا أن نتعرف على سبل ووسائل يمكن أن تلبي مصالح أفريقية وأميركية."
ويشار الى ان الولايات المتحدة تنفق 9 بلايين دولار سنويا من خلال وزارة الخارجية ووكالة التنمية الدولية لمساعدة الأفارقة على تأمين الرعاية الطبيّة وتشجيع التجارة وفرص إنشاء أعمال جديدة وأقامة بنى او مؤسسات حكم أكثر نجاعة. في مقابل ذلك فان الولايات المتحدة تنفق 250 مليون دولار فقط سنويا على برامج المساعدات الأمنية نصفها يخصص مباشرة لدعم عمليات حفظ السلام للإتحاد الأفربيقي في السودان.
وقال المسؤولان ان هناك خرافة ثانية وهي أن افريكوم تمثل خطوة من جانب الولايات المتحدة لإيجاد حضور كبير للقوات الأميركية في افريقيا. لكن أفريكوم أنشئت كمقر إداري عام في شتوتغارت، ألمانيا، وتنوي البقاء في المدينة الألمانية في المستقبل المنظور.
وفي حين تجري واشنطن مشاروات مع عدد من البلدان الأفريقية حول مقر محتمل لمكاتب أفريكوم مستقبلا فإنها لن تؤسّس أية قواعد جديدة، كما أفاد ريان هنري، كبير وكلاء وزارة الدفاع لشؤون السياسة، وعلى نقيض سواها من القيادات العسكرية الأميركية فإن لدى أفريكوم هيئة موظفين صغيرة نسبيا قادرة على التواصل مع الولايات المتحدة في حال نقص في الموارد البشرية.
وستكون من الأولويات القصوى لأفريكوم مساعدة الأفارقة على تعزيز قدراتهم الخاصة بقوة الاحتياط التابعة للإتحاد الأإفريقي وهي عبارة عن فرق إقليمية قوامها 25 الف فرد يمكن أن تنشر على وجه السرعة في القارة دون الرجوع الى الأمم المتحدة لإصدار قرار – كما أفادت تيريزا ويلن من البنتاغون.
وقال وارد ان هذه البنية تعكس مهمة أفريكوم بالعمل مع منظمات إقليمية مثل الإتحاد الإفريقي وهيئات اقتصادية تابعة له، ودول افريقية ومواطنيها، لغرض توفير الأدوات والتدريبات المطلوبة لمجابهة تحديات أمنية إقليمية قبل ان تستشري لتغدو أزمات دولية. ومن النشاطات الأخرى تنظيم البرامج المتصلة بالكوارث الطبيعية والقيام بإصلاحات أمنية.
وهناك خرافة ثالثة تزعم أن أفريكوم مصمّمة خصيصا لمحاربة الإرهاب ومجابهة وجود صيني متعاظم على حساب تحديات أخرى تواجه القارة.
وقال هنري: "تتشاطر الولايات المتحدة والصين ودول أخرى مصلحة مشتركة في وجود افريقيا مستقرة وآمنة وناهضة. ورغم اننا قد نختلف حول الوسائل فاننا نتطلع قدما الى التعاون مع الصين كونها بلدا ذا مصلحة دولية لتحقيق ذلك الهدف."
وركّز وارد في شهادته على عدة نشاطات جارية أخرى في المنطقة تصوّر مستقبل أفريكوم ومنها برامج التدريب الطبي للمدن والبلدات المعوزة، وتدريب قوات افريقية للعمل كجنود حفظ سلام، وما يعرف بمحطة الشراكة لإفريقيا، وهي سفينة للبحرية الاميركية ترابط في خليج غينيا وتعمل كمدرسة عائمة لضباط عسكريين، ومسؤولي المحافظة على الأمن من مختلف بلدان المنطقة، هذا وإن كانت مهمة الولايات المتحدة ستظل تتمثل في مساعدة الحكومات على مكافحة الإرهابين.
وقد طلبت حكومة الرئيس اعتماد 389 مليون دولار لعمليات أفريكوم في ميزانيتها للسنة المالية القادمة 2009.
مواضيع مماثلة
» القيادة العسكرية الأميركية لإفريقيا (أفريكوم) ستعمل على إشاعة الأمن وتحفيز التنمية
» القيادة العسكرية الأميركية الخاصة بإفريقيا تعقد الشراكات وتش
» القيادة العسكرية الأميركية الجديدة ستنهج أسلوبا عريضا شاملا
» القيادة الأميركية لأفريقيا من شأنها تعزيز المهارات المحلية و
» القوات العسكرية الأميركية تقدم معونة إنسانية في أفغانستان
» القيادة العسكرية الأميركية الخاصة بإفريقيا تعقد الشراكات وتش
» القيادة العسكرية الأميركية الجديدة ستنهج أسلوبا عريضا شاملا
» القيادة الأميركية لأفريقيا من شأنها تعزيز المهارات المحلية و
» القوات العسكرية الأميركية تقدم معونة إنسانية في أفغانستان
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى