تكنولوجيا جديدة تساعد مزارعي السلفادور على تحسين دخلهم

من طرف dreamnagd الأربعاء يوليو 25, 2007 12:29 pm

تكنولوجيا جديدة تساعد مزارعي السلفادور على تحسين دخلهم
(برنامج للوكالة الأميركية للتنمية الدولية يعلم المزارعين كيف ينوعون محاصيلهم ويروونها)

من ديفيد شلبي، المحرر في موقع يو أس إنفو
أوبيكو، السلفادور، 24 تموز/يوليو، 2007- في العام 1989 غادر جيلبيرتو مانسيا ألسلفادور التي مزقتها الحرب للعمل في الولايات المتحدة لبناء وإصلاح مكيفات الهواء. وهو لم يتصور قط أنه سيبقى في الولايات المتحدة بصورة دائمة، بل كان يحلم دائما بالعودة إلى بلاده وشراء مزرعة.

وقبل سنتين حقق مانسيا ذلك الحلم، إذ عاد إلى أوبيكو، في السلفادور، واشترى قطعة صغيرة من الأرض. وكان قبل عشرات السنين قد عمل مانسيا في مزرعة، لكنه اعتزم العودة إلى نوع الزراعة التي عرفها منذ طفولته، زراعة الذرة، والحبوب وربما تربية بعض الأبقار.

إلا أن فنتراك، وهي منظمة دولية لدعم الزراعة، كانت لديها فكرة أخرى، فن البستنة الراقية. وقد حصلت فنتراك على منحة من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (يو أس آيد) للمساعدة على تحسين وتنويع الانتاج الزراعي للسلفادور.

وقد شرح دنيس ليسنيك من فنتراك لموقع يو أس إنفو في 26 حزيران/يونيو، أن الأساليب الزراعية المحسنة والمحاصيل الزراعية المرتفعة القيمة أتاحت لكثير من مزارعي ألسلفادور أن يزيدوا دخلهم بأكثر من 500 بالمئة في سنة واحدة فقط.

وقد سمع أدوين، ابن مانسيا، الذي عاد إلى السلفادور لكي يعمل مع أبيه، أول مرة عن مشروع فنتراك عن طريق اجتماع إعلامي عقدته المنظمة مع المزارعين في مجتمعه. وبعد شرح المشروع، أخذ الأخصائيون الزراعيون من فنتراك المزارعين المهتمين بالأمر لزيارة مواقع في مختلف أنحاء البلاد حيث نفذوا استراتيجياتهم بنجاح.

وقد اقتنع أدوين وأبوه بالاقتراح. وقال ليسنيك وهو من فنتراك، إنه في الغالب من الأسهل اقناع مزارعين جدد بالاشتراك في المشروع لأنهم ليسوا بعد ملتصقين بأساليب عمل تقليدية. وقال إن الأشياء الوحيدة التي تبحث عنها فنتراك مع شركائها المزارعين هي الأرض، والوصول إلى المياه، وكمية صغيرة من الرأسمال الاستثماري والرغبة في اتباع نصائح الخبراء الزراعيين.

وعندما يوقع مزارع انتسابه إلى المشروع، تنتدب فنتراك خبيرا زراعيا لمساعدته أو مساعدتها لمدة 18 إلى 24 شهرا. وتساهم فنتراك في تكاليف المعدات لصنع مساكب مرتفعة، ووضع نظام للري عن طريق التقطير ووضع مصائد للحشرات. وشرح ليسنيك بأن المساكب المرتفعة تساعد على مكافحة تآكل التربة وتحمي النباتات من الانجراف في فصل الأمطار.

أما نظام الري بالتقطير فإنه يوفر سيطرة أدق على نقل المياه إلى جذور كل نبتة بينما يخفض من تبذير المياه. وهو يتيح أيضا للمزارعين بأن يزرعوا نباتاتهم طيلة العام. وفي الماضي، إذا اعتمد مزارع على الرطوبة المتوفرة خلال فصل الجفاف، فإنه يجازف بخسارة كامل المحصول. وقد حل نظام التقطير تلك المشكلة وأتاح للمزارعين أن يجنوا محاصيلهم خارج الموسم الزراعي عندما تكون أسعار المحاصيل مرتفعة.

ثم إنه في استطاعة المزارع أن يضخ المخصبات في نظام الري ويضمن وصول كمية صحيحة من المخصبات الضرورية إلى كل نبتة بأقل جهد عمالي ممكن. وتستعمل فنتراك مصائد الحشرات وشبكات الحشرات لحماية النباتات الصغيرة واستبعاد الحاجة إلى مبيدات.

وتساعد المنظمة أيضا في دفع تكاليف البذور والأشتال من أجل محاصيل من الفواكه والخضار المرتفعة الثمن أمثال الفلفل، البندورة، البصل، البطاطا، الخيار، الكوسى، الملفوف، لسان الحمل، الجوافا والبابايا. وقال ليسنيك إن هناك طلبا مرتفعا على هذه المحاصيل بحيث أن سوق السلفادور غالبا ما تتلقى طلبات استيراد من دول مجاورة. ونتيجة لذلك فإن جميع جهود فنتراك مركزة على تموين السوق المحلية.

ومع العمليات في هندوراس وغواتيمالا المجاورتين، تستطيع فنتراك أن تراقب الإنتاج الزراعي المحلي والإقليمي، كما في استطاعة خبرائها الزراعيين أن ينصحوا المزارعين بشأن أفضل الأوقات لزراعة محاصيلهم لكي يستفيدوا من أفضل أسعار السوق.

وتزود المنظمة أيضا المزارعين بتقارير يومية عن أسعار السوق عن طريق رسائل كي لا يكونوا ضحية مشترين مستغلين. وقال ليسنيك إن هذا الأسلوب "دمر سلسلة الاساءات" حيث كان التجار يشترون المحاصيل من المزارعين البسطاء بأسعار أقل بكثير من أسعارها في السوق.

ولا يزال مانسيا في العام الأول من مسعاه الجديد، لكنه يقول إنه مسرور للنتائج. إنه يستطيع أن يبيع انتاجه من الفلفل الى تجارالمفرق في السلفادور المجاورة بربح جيد وقد وضع جانبا كمية من المال لاستغلال المزيد من أرضه للزراعة مستخدما الاستراتيجيات التي تعلمها من فنتراك.