نسور نيجيريا متحفزة لإسقاط النجوم السوداء

تنطلق اليوم منافسات دور الثمانية لكأس الأمم الأفريقية لكرة القدم بمواجهتين ملتهبتين, فتلعب غانا المستضيفة مع نيجيريا وكوت ديفوار مع غينيا , فيما تلعب في الدور نفسه غدا مصر مع انجولا وتونس مع الكاميرون , وسيلعب الفائز في مباراة غانا ونيجيريا مع الفائز في مباراة تونس والكاميرون بينما يلعب الفائز من منتخبي كوت ديفوار وغينيا مع الفائز من مباراة مصر وانجولا . وشاء القدر أن تصطدم غانا « النجوم السوداء» بمنتخب نيجيريا «النسور».
لن تكون مهمة غانا سهلة لتجاوز نسور نيجيريا رغم عاملي الأرض والجمهور وهو ما يشعر به الغانيون أنفسهم ومدربهم الفرنسي المخضرم كلود لوروا الذي يتولى المهمة بعد أن قاد منتخب الكونغو الديمقراطية في البطولة الماضية وهو أحد أكثر المدربين إدارة للمنتخبات الأفريقية خلال ربع قرن . وكان لوروا قد امتص صدمة الإصابة المفاجئة للكابتن وصانع الألعاب والقلب النابض لغانا ستيفن أبياه لاعب فنار تجشة التركي , وساعده على ذلك تألق النجم مايكل إيسيان لاعب تشلسي الإنجليزي وسولي مونتاري المهاجم المتميز وتعتمد غانا في تشكيلتها الأساسية على المحترفين بالخارج ففي الدفاع جون مينساه لاعب رين الفرنسي وايريك أدو لاعب ايندهوفن الهولندي وجون بانتسيل لاعب ويستهام الإنجليزي ويشكل خط الوسط نقطة انطلاق مهمة لغانا بقيادة إيسيان ومعه لاريا كينجسون لاعب لوكوموتيف موسكو ودراماني هامينو ومعهم اندريه أيوي وانتوني أنان.
أما الهجوم فيضم أسامواه جيان لاعب اودينزي الإيطالي المتألق في كأس العالم الأخيرة وماتيو امواد لاعب بريدا الهولندي ومانويل اجوجو لاعب نوتنجهام فورست الإنجليزي .
من جانبها تريد نيجيريا تخطي مرحلة المطبات الصعبة التي مرت بها في الدور التمهيدي بتأهلها من عنق الزجاجة فبعد خسارتها أمام كوت ديفوار ثم تعادلها مع مالي هزمت بنين وتأهلت كثاني المجموعة الثانية بعد كوت ديفوار.
ويسعى منتخب نيجيريا لإحراز لقب ثالث يضاف إلى لقبيه السابقين عامي 1980 و1994 ويخوض البطولة بمجموعة من النجوم على رأسهم جان أولي ميكيل لاعب تشلسي الذي كان أحد الوجوه الشابة في البطولة الماضية بينما يقود الهجوم أوبافيمي مارتنز لاعب نيوكاسيل الإنجليزي وانتر ميلان الإيطالي السابق والذي كان هداف نيجيريا في البطولة الأخيرة التي حققت فيها المركز الثالث وبجوارة جون أوتاكا لاعب بورتسمورت الإنجليزي وياكوبد ايجبين لاعب إيفرتون الإنجليزي وكانو نوانكو والدفاع النيجيري حصين ايضا بوجود إسماعيل تأيه تابو وجوزيف يوبو وأبام ويتولى مهمة التدريب الألماني بيرتي فوجتس خلفاً لأوجستين أوجافون .

الأفيال تدهس غينيا
أكد منتخب كوت ديفوار «الأفيال» أنه أقوى المرشحين للفوز بالكأس فقد تصدر المجموعة الثانية برصيد 9 نقاط بعد فوزه على نيجيريا 1-صفر ثم فاز على بنين 4-1 وعلى مالي 3- صفر ويعتبر هو الأجهز والأكثر اكتمالا بكل عناصره الفنية في جميع خطوطه وهو ما ظهر بالفعل في خلال العامين الأخيرين بوصوله لنهائي كأس الأمم الأفريقية 2006 ثم تأهل لنهائيات كأس العالم بألمانيا 2006 ويضم منتخب كوت ديفوار نجوما في كل الخطوط ففي حراسة المرمى الحارس الأساسي بوبكر باري لاعب لوكيرن البلجيكي ويلعب في خط الظهر برباعي حديدي يضم ايمانويل ايبوي لاعب ارسنال الإنجليزي ظهيراً ايمن وارثر بوكا لاعب شتوتجارت الألماني ظهيرا ايسر وفي قلب الدفاع المتألق حبيب كولو توريه لاعب ارسنال وعبدالله مايتي لاعب بولتون الإنجليزي ويمثل خط الوسط رئة الفريق الايفواري بقيادة المتألق ديديه زوكدرا لاعب توتنهام الإنجليزي وياياتيري توريه لاعب برشلونة الأسباني وكريستان كوفي روياريك لاعب لومان الفرنسي وتياني سيكا لاعب سانت اتيان أما الهجوم فيضم بجانب دروجبا لاعب تشلسي كلا من سالمون كالو زميله في تشلسي وعبدالقادر كيتا لاعب ليون الفرنسي وأرونا كونيه لاعب أشبيلية الأسباني وأرونا دينداني لاعب لنس الفرنسي والذي غاب عن البطولة الماضية 2006 لوفاة ابنته ويشمل تاريخ كوت ديفوار الفوز بالكأس مرة واحدة فقط عام 1992 في السنغال وكانت بركلات الترجيح على حساب غانا في المباراة النهائية بعد التعادل السلبي وكانت أطول ركلات ترجيح في التاريخ وشهدت 24 من جانبه لم يخيب منتخب غينيا التوقعات وحصل بالفعل على لقب «الحصان الأسود» في البطولة فبعد الأداء الرائع الذي ظهروا به في البطولة الماضية وتفجيرهم مفاجأة كبري بالفوز على تونس حامل اللقب 3-صفر وأنهوا الدور الأول بثلاثة انتصارات رائعة , عادوا في غانا وهزموا المغرب 3-2 وتعادلوا مع ناميبيا 1-1 وخسروا بصعوبة أمام غانا 1-2 وحجزوا البطاقة الثانية لدور الثمانية عن المجموعة الأولى خلف غانا على حساب المنتخب المغربي العريق .