رايس ترى زخما جديدا في جهود اللجنة الرباعية في الشرق الأوسط

من طرف dreamnagd الإثنين يوليو 23, 2007 10:35 pm

رايس ترى زخما جديدا في جهود اللجنة الرباعية في الشرق الأوسط
(وزيرة الخارجية تعرب خلال زيارة للشبونة البرتغال عن التأييد الشديد للقيادة الفلسطينية)

من هوارد سنكوتا، المراسل الخاص لموقع يو إس إنفو
واشنطن، 22 تموز/يوليو 2007 – أعلنت وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس خلال أول زيارة لها إلى البرتغال أنه ليس للولايات المتحدة في سياستها الخارجية أولوية تتقدم على إقامة دولة فلسطينية تعيش جنبا على جنب في سلام مع إسرائيل. وجاء إعلانها في اجتماع للجنة الرباعية الخاصة بالشرق الأوسط والتي تضم كلا من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة.

وكررت رايس أثناء زيارتها التي استغرقت يومي 19 و20 تموز/يوليو أن الولايات المتحدة وأعضاء اللجنة الرباعية الآخرين أيضا يؤيدون بشدة الرئيس محمود عباس وحكومته الجديدة برئاسة رئيس الوزراء سلام فياض.

وقالت رايس إن "الفلسطينيين قد اختاروا رجلهم المناسب بانتخابهم عباس وباختيار رئيس وزراء واضح انهما ملتزمان بالحل القائل بوجود الدولتين الإسرائيلية والفلسطينية اللتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام." وجاءت تصريحاتها هذه في مقابلة أجرتها قبل سفرها إلى البرتغال مع شبكة الإذاعة القومية العامة. وقالت فيها إن "العرب أصبحوا معنيين الآن بهذه العملية أكثر من أي وقت مضى."

واستبعدت وزيرة الخارجية رايس أي محادثات أو مفاوضات في هذا الوقت بالذات مع حماس بعد ما قامت به من استيلاء على غزة بالعنف.

وقالت رايس في مقابلة أخرى أجرتها معها محطة تلفزيون سكاي البريطاينة في لشبونه بالبرتغال في 19 تموز/يوليو "إن حماس لم تظهر أي دليل على أنها تقبل بالعرف الدولي. وأضافت قولها "نحن لا نتحدث عن الأعراف الأميركية أو البريطانية وإنما نتحدث عن العرف الدولي وأنه إذا كان هناك لا بد من سلام فإن عليهم (حماس) أن ينبذوا العنف.. وينبغي احترام الاتفاقية التي سيقوم عليها بناء السلام والاتفاقيات التي وافق عليها الفلسطينيون قبل أكثر من عشر سنوات.

وشددت رايس في الوقت ذاته على أن الولايات المتحدة ومعها بلدان أخرى ستواصل تقديم مساعدات إنسانية للفلسطينيين في غزة وفي الضفة الغربية أيضا.

وتشمل المساعدة الأميركية المتجددة للفلسطينيين 144 مليون دولار كمساعدات من المواد الغذائية للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية ولألئك الذين يعيشون في الأردن ولبنان وسوريا. وستقدم الوكالة الأميركية للتنمية الدولية مبلغ 50 مليون دولار إضافية لتمويل الخدمات الأساسية وتطوير المجتمع المدني وتنمية الديمقراطية وتطور القطاع الخاص.

ورحبت رايس في مقابلة أخرى مع تلفزيون إس آي سي البرتغالي أيضا بتعيين رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير الممثل الجديد للجنة الرباعية. وقالت "إنني أنظر إلى توني بلير كشخص سيصرف طاقة هائلة ويوفر تركيزا أكبر في واحدة من أهم مشاكل زماننا، وهي مساعدة الشعب الفلسطيني في بناء دولته ومساعدته في بناء مؤسسات الدولة.

وقد أصدرت للجنة الرباعية بعد ختام اجتماعها في لشبونه الخميس 19 تموز/يوليو بيانا أكدت فيه التزامها بالحل القائل بوجود الدولتين، وأيدت دعوة الرئيس بوش لعقد مؤتمر دولي حول الشرق الأوسط في الخريف القادم.

وأعربت الرباعية أيضا عن دعمها للحكومة الجديدة التي تم تشكيلها مؤخرا برئاسة رئيس الوزراء سلام فياض، كما رحبت باستئناف المحادثات الثنائية بين رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس التي شملت محادثات حول تحويل عائدات الضرائب والرسوم الجمركية التي تجبيها إسرائيل لحساب السلطة الفلسطينية، وقرار إطلاق سراح سجناء فلسطينيين. وقد أطلقت إسرائيل الجمعة 20 تموز/يوليو سراح أكثر من 250 سجينا فلسطينيا بالقرب من رام الله في الضفة الغربية.

وشددت رايس في مقابلتها مع شبكة الإذاعة العامة قبل سفرها إلى لشبونه على أن حكومة الرئيس بوش معنية ومنشغلة على نطاق واسع بالسعي من أجل سلام دائم في الشرق الأوسط منذ العام 2001 بما في ذلك دعوة الرئيس بوش المتكررة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وتأييده لفك الارتباط الإسرائيلي في غزة.

وأشارت رايس إلى أن الدول في أنحاء العالم وأكثرية العرب تؤيد عباس بصفته ممثلا منتخبا للشعب الفلسطيني. وقالت رايس "نعم إن حماس قد انتُخبت، ولكنها لم تتصرف بمسؤولية.. فقد رفضت نبذ العنف. ولذا فمن الصعب تصور وجود شريك في السلام يرفض التخلي عن العنف ويرفض الاعتراف بحق الطرف الآخر حتى في الوجود."