نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

"الوطن" ترصد شفرات "الأغنام البيضاء" و"السحابة السوداء" لترويج المخدرات على الطرق الطويلة

اذهب الى الأسفل

"الوطن" ترصد شفرات "الأغنام البيضاء" و"السحابة السوداء" لترويج المخدرات على الطرق الطويلة Empty "الوطن" ترصد شفرات "الأغنام البيضاء" و"السحابة السوداء" لترويج المخدرات على الطرق الطويلة

مُساهمة من طرف dreamnagd السبت يناير 26, 2008 3:36 pm

امتدت عمليات ترويج المخدرات إلى الطرق الطويلة والسريعة التي تربط بين مناطق المملكة المختلفة، لتستهدف سائقي السيارات والشاحنات الذين يقودون حافلاتهم لفترات طويلة.
"الوطن" تمكنت من الوصول إلى تلك الطرق لكشف بعض الجوانب الخفية والأساليب المبتكرة، والتي يلجأ إليها بعض المروجين.
ففي واقع الأمر تتعدد الإشارات " بين مروجي "الكيف " والباحثين عنه في تلك الطرق الطويلة للاستدلال على بعضهم وعلى نوع البضاعة التي يحملونها، فأحيانا يلجأون إلى إشارتين بغمازات السيارة على اليمين وإشارة يسار وهي تعني "أبيض" وهي نوع من الحبوب المخدرة أما إطفاء نور السيارة وإشعاله " التكشيح" فتعني" سر خلفي مسافة معينة" وإطفاء النور وتشغيل "الفلشر" يعني انتظرني هنا.
و ساعد تطور وسائل الاتصالات الحديثة في ابتكار أساليب جديدة للتواصل بين المروجين والمتعاطين، فبدلا من الإشارات الضوئية والإيماءات الخاصة أصبحت رسائل الجوال هي وسيلة التواصل إضافة إلى المكالمات الصوتية بعبارات غير مفهومة، ومنها عبارة " عندكم مطر وخير" يقصد بها "هل لديكم كمية من المخدرات" وعبارة "الذيب في القليب" تعنى التحذير في حالة الشعور بالخطر أو بمداهمة رجال المكافحة، و"الأغنام البيضاء" تعني نوعاً من الحبوب تعرف بالأبيض، و" السحابة السوداء وتعني الحشيش الأسود، وكلمة "التغطيس" هي رمز لحالة تعتري المتعاطي بعد تناوله جرعة من الهيروين، و"ألو اسمع الجوال بيقطع" بمعنى احذر، وفي الدعوة لحضور جلسة حشيش "تعال عندنا سحابة وخير".
طرق التهريب
ويعتبر طريق الطائف الرياض أحد الطرق المهمة لمروجى المخدرات، خاصة وأنه يتفرع منه نحو 100منفذ تهريب يسلكها المهربون ومعظمها طرق ترابية، مما يساعدهم في استخدام إشاراتهم وعقد صفقاتهم بعيدا عن أي رقابة، كما يساعدهم على نقل بضائعهم المسمومة بين المحافظات والمناطق التي يربط بينها الطريق دون المرور بنقاط التفتيش.
وبحسب ما ذكره "سعد العتيبي" أحد سكان منطقة عشيرة فإن طرق التهريب باتت معروفة من قبل سكان المنطقة فهم يخشون من التعامل مع بعض أصحاب السيارات المشبوهة، مشيرا إلى أن المهربين والمروجين "سيماهم في وجههم"، وأن بعض من يسلك تلك الطريق يكون دائما في موضع شك واتهام.
كشف المستور
ومن جانبه يحاول أحد التائبين وهو طارق بن حامد الغالبي المعروف بأبي مشهور كشف بعض أسرار عالم المخدرات الذي عاش في دهاليزه لأكثر من 26عاما حتى كتب الله له النجاة وشاء له أن يتحول إلى داعية يسعى بكل جهده لإنقاذ الشباب من براثن المخدرات.
وذكر أبو مشهور أن الأجهزة الأمنية بدأت تضيق الخناق على المروجين والجميع يدرك أن المروج خطير ولديه استعداد لأن يقتل ولا يقبض عليه لذلك نجده يخرج للطرق السريعة ليسهل له الهروب ويسهل له أيضا إخفاء بضاعته وممكن أن يبتكر حيلاً متعددة بحيث يضع له حوش أغنام أو إبل كنوع من التمويه.
وبين أن عمليات البيع والشراء غالبا ما تتم في محطات الوقود على الطرق السريعة والتي تمثل معلما يلتقون فيه إضافة إلى أن المروج والمتعاطي لا يثقون ببعض فالمروج يخشى من الكمين والمشتري يخشى على نقوده لأنه غالبا ما يحمل مبالغ كبيرة وقد يتعرض لما يعرف في أوساطهم "بالفشخة" وهي الاستيلاء على المبلغ والهروب قبل تسليم البضاعة لذلك تمثل محطات الوقود نقطة أمان لهم نظرا لتواجد بعض المارة مما يجعل كلا الطرفين يأمن من غدر صاحبه بقتله أو تربيطه لأن ذلك مستحيل القيام به أمام الناس.
وعن طرق التهريب قال أبو مشهور هناك طرق متعارف عليها للتهريب والمروجون لديهم دراية كاملة بطرق التهريب.
وقال" كنا ندخل الطائف عن طريق خط تهريب في منطقة عشيرة ونتجاوز نقطة العرفاء" مبينا أن هذه مشكلة كبيرة حيث تتعدد طرق التهريب ولا يمكن السيطرة عليها.
وعن أساليب التهريب أشار إلى أنها أساليب كثيرة خطيرة لا يمكن التنبوء بها، وقال "أذكر أن مروجا كان يريد تهريب كمية من الحبوب من محافظة قريبة على طريق الرياض إلى محافظة الطائف فعمد إلى إرسال خطاب تفويض رسمي مع سائق أجنبي تحت توقيع والده يفيد فيه أنه فوض السائق بنقل عائلته من منزل ابنه بالطائف ومن ثم قام بدس البضاعة في السيارة وكان السائق عندما يمر بنقاط التفيش يبرز لهم الخطاب ويسمح له بالمرور ولا يشك فيه أحد ".
ومن الأساليب التي يتذكرها أبو مشهور القيام بشراء السيارات المصدومة في حوادث بمبالغ مغرية من أصحابها في المحافظات التي توجد فيها البضاعة ومن ثم القيام بتحميلها فوق شاحنات نقل بعد استخراج أوراق إصلاح لها وعندما تمر الشاحنة بنقاط التفتيش تكون أوراق السيارة سليمة فلا يشك أحد في كون المخدرات بداخلها، كما يعمد البعض إلى شراء أثاث من الميناء مباشرة وتسجيله باسم مستعار ثم وضع البضاعة بداخله وينقله بواسطة سيارة نقل أثاث تتجاوز نقاط التفتيش بموجب ورقة الشراء التي تحمل اسما مستعارا بحيث إذا تم ضبط الحمولة تخلى المروج عن السائق بحجة أن الاسم ليس باسمه.
وبين أبو مشهور أن من المواقف المؤلمة التي شاهدها استغلال الأطفال والزوجة في عمليات الترويج وتعريضهم للخطر مشيرا إلى أن ذلك يكون بكثرة في أوساط التهريب وقد يكون بعلم الزوجة أو بدون علمها وفي كلا الحالتين تكون ضحية هي وأطفالها.
أساليب الإيقاع بالضحايا
ويؤكد أبو مشهور أن المروج خطير وأخطر مما يتوقع الكثيرون، فهو يستغل الغني والفقير والطالب والمتفوق وغير المتفوق والموظف والعامل البسيط.
ويشرح أبو مشهور الطريقة التي يوقع بها المروج ضحاياه، مشيرا إلى أنه يستغل الفقير من ناحية المادة ولا يبادره بطلب الترويج لكنه يستخدم أساليب أخرى يبدؤها بإبهاره بالمال إلى أن ينزلق في ترويج المخدرات، أما الغني فهو شخص لا ينقصه المال لكنه قد لا يشعر بالسعادة لبعده عن الله، لذلك يبدأ المروج في استغلاله من هذه النقطة، ويعرض عليه بضاعته ومميزاتها المزعومة ليوهمه بأنه يستطيع أن يجلب له السعادة ويبدأ بعرض الحشيش ثم الحبوب والهروين فأمور أخرى أخطر بكثير.
أما إدمان السائقين وخاصة سائقي الأجرة فيتم إيهامهم من قبل المروجين بأنهم أصحاب عمل يحتاج إلى مواصلة العمل لزيادة الدخل ولكي يتمكن الواحد منهم قطع المسافات ونقل الركاب بين المدن لأكثر من مرة في اليوم الواحد يحتاج لما يعينه على ذلك فيعطيه حبة واحدة بمبلغ زهيد قد لا يصل 20ريالا ويوهمه بأن الدخل سيرتفع أضعافا وينساق السائق من هذا الجانب ويواصل النهار بالليل إلى أن يدخل في مرحلة الإدمان ".
وبالنسبة للموظفين فيتم استغلال الموظف عن طريق الدين حيث يعطيه المال مرة ومرتين كدين ويسهل له عملية الاقتراض حتى يوقعه في الدين ثم يعرض عليه الترويج مقابل تسديد هذا الدين.
ويتم الدخول إلى الطلاب من باب المذاكرة وحفظ الكتاب وغالبا ما يقع الطلاب في الإدمان أثناء الاختبارات وبحيث يدخل الطالب في الإجازة الصيفية التي يكون الأمر فيها متاحا للقاء الأصحاب و"البشكة" فيواصل التعاطي ويقع في الإدمان.
وعن إدمان الفتيات أشار أبو مشهور إلى أن إدمان الفتيات يأتي عن طريق العلاقات غير المشروعة بالشباب وخاصة المدمنين والمروجين، مشيرا إلى أن بعض المروجين يسعى لإسقاط الفتاة في براثن الإدمان حتى يستعين بها في ترويج بضاعته في أوساط الفتيات، وكذلك البعض من الفتيات المدمنات تعرفن على شباب لا يتعاطون وأوقعنهم في الإدمان.
مضايقات للتائبين
وأكد أبو مشهور تعرض التائبين لمضايقات أو مغريات من قبل المروجين بعد توبتهم واستشهد بما حصل له وقال " عرضت علي بضاعة بعد توبتي بشهر بثلاثة ملايين ريال ولم أكن أحلم ببضاعة قبل توبتي بهذا الحجم والحمد لله كانت توبتي مصحوبة بالتزام فعصمني الله من الانتكاسة، وقال إن مروجى المخدرات لا يريدون توبة أحد وإذا لم يكن لديه وزاع ديني فإنه سوف ينساق وراءهم وينتكس، لذلك نجدهم يستخدمون أساليب تهديدية أو إغرائية حسب شخصية التائب، ومنها التهديد بالقتل، وهناك من تعرض أبناؤه للخطف وإحراق سيارته أو منزله.
وبين أن الترويج ينشط في المناسبات كالأعياد والصيف وأيام الاختبارات لذلك نجد أن المتعاطي في الفرح يحرص على زيادة الجرعة لذلك تكون أكثر انتكاسات التائبين ليلة العيد وعند فوز المنتخب أو الأندية التي يشجعونها أو بحصول أي أمر مفرح في حياتهم حيث يغرر بهم تحت شعار "فلها وربك يحلها" وكشف أن القبلية لها دور في التعاطي فالعيب والحرام وجهنم والقيود التي تفرض على الشاب تجعله يفكر في عالم آخر غير الذي يعيشه ومن هنا ينزلق في طريق المخدرات في محاولة للخروج عن المألوف
وتمنى أبو مشهور أن من يتم ضبطه في قضية تهريب تستحق الإعدام ألا يتأخر صدور الحكم والتنفيذ وألا تتجاوز المدة شهرا، لأن وجود المهرب في السجن يشكل خطورة أيضا حيث إن بعض المروجين يفسدون السجناء وبعض السجناء يدخل السجن في قضية حشيش ويخرج مدمن هيروين، مشيرا إلى أن المروجين يستغلون السجناء الموقوفين في قضايا مخدرات وحاجتهم للمخدرات والمال ويحاولون عن طريقهم تهريبها لداخل السجن.
وأكد أن الهاتف النقال هو مشكلة السجناء داخل السجن، مشيرا إلى أن هناك أشخاصا يعقدون صفقات مخدرات من داخل السجن وينسقون بين المروجين والمدمنين عبر الجوال.
وقال " أذكر أن المروج الذي كنت أشتري منه كان داخل السجن وكنت أتفق معه على كل شيء ومن ثم أستلم البضاعة من شخص خارج السجن وهو يدير العملية من خلف القضبان عن طريق الهاتف الجوال، رغم أنه كان محكوما عليه بالسجن لأكثر من 20عاما".
و قد حاولت "الوطن" مخاطبة المتحدث الرسمي الإدارة العامة لمكافحة المخدرات الرائد إبراهيم أبو هليل للتعليق على القضية والكشف عن جهود رجال مكافحة المخدرات في متابعة المروجين على الطرق السريعة إلا أنها لم تتلق ردا على المخاطبة، كما تم الاتصال به عدة مرات على مدى أسبوعين إلا أنه اعتذر عن الرد في الوقت الحالي بحجة أن إدارته مشغولة هذه الأيام.
dreamnagd
dreamnagd
المراقــــــــب العـــــــــــــــــــــام
المراقــــــــب العـــــــــــــــــــــام

ذكر
عدد الرسائل : 19857
العمر : 56
مكان الإقامة : الرياض - نجد - وسط الجزيرة العربية
الوظيفة : أعمال حرة
الاهتمامات : الانترنت
نقاط : 241
تاريخ التسجيل : 19/05/2007

https://nagd.ahladalil.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى