خالد الجابر: الإعلام حاول قتل شباب سامي بمرض القلب

كشف شقيق سامي الجابر الأكبر (خالد) عن أسرار جديدة في حياة قائد الهلال والمنتخب السعودي منها ما هو كروي، ومنها ما هو اجتماعي، وقال " الحقيقة أنني كنت أتعامل معه بحزم شديد مع كل مرة يحاول مشاركتنا لعب الكرة خوفاً عليه من التعرض لأي مواقف أو إصابات، خاصة أن سنه كان صغيراً وكذلك بنيته الجسدية".
دموع الموهبة
وأضاف شقيقه " كنت أنهره عندما أشاهده جاء لمتابعتنا ونحن نلعب في أحد الأحياء وخاصة حي الشفا مع فريق الأمجاد, إلا أنه كان يبكي في الخفاء في كل مرة، وعندما نبهني أحد الأصدقاء سمحت له بمشاركتنا وطالبته بالحذر من الاندفاع كي لا يصاب، ومع مرور الوقت، ومن مشاركة لأخرى راقب البعض موهبته الكروية حتى بات مطلوباً من قبل فرق الأحياء المجاورة، وبعد أن لاحظت إلحاحه الشديد على اللعب مع فرق الأحياء، وافقته بشرط أن أرافقه في أي لقاء مع أي حي وبعد أن يخوض المباريات أعود به للمنزل فوراً مع غروب الشمس".
أول بطولة في النصر
وتابع " في إحدى السنوات شارك فريق حي الشفا بدورة رمضانية بنادي النصر فاقترحت على زملائه اللاعبين أن يشركوا سامي في الدور نصف النهائي وأقنعتهم بصعوبة لصغر سنه، وعند مشاركته نجح في نقل الفريق إلى النهائي بثلاثية كان وراء تسجيلها، وحقق الفريق آنذاك كأس البطولة بعد أن شارك سامي في النهائي وكان ملفتا للجماهير ولإدارة النصر التي وضعت نصب أعينها ضرورة تسجيله في صفوف فريقها".
وأكد خالد الجابر أن سامي كان عاشقاً للهلال منذ طفولته كباقي الأسرة، إلا أنه تفوق على الجميع بإلصاقه لصور لاعبي الهلال على جدران غرفة نومه، كما أنه كان يحتضن الكرة في منامه.
اكتشاف طبيب
وعن أول من اكتشف موهبته الكروية قال خالد الجابر " أول من اكتشف موهبته الكروية وتوقع له مستقبلا كبيرا في عالم الكرة هو أخي الدكتور فهد، ففي أحد الأيام التي كنا نخرج فيها للنزهة في البر أخذ شقيقي سامي يحاورنا بالكرة، وكان عمره وقتها 8 سنوات، وعندما لاحظ أخي فهد ما يفعله سامي بالكرة، أكد أن الولد موهوب ويتوقع له البروز حالة التحاقه بأي من الفرق والأندية السعودية، حيث كان يقدم أمامنا فاصلاً من المهارات المتعددة، التي من بينها مهارة يوسف الثنيان الفائقة في بداياته الكروية عندما كان يداعب الكرة بظهر قدمه وهو يركض بسرعة شديدة".
القتل بالادعاء
وحول الرأي الذي يقول أن شقيقة سامي الجابر كان صنيعة الإعلام قال خالد " الإعلام بكافة وسائلة المختلفة لم ينصف سامي حتى الآن، بل حاول قتله في بداية ظهوره الكروي باختلاق قصص كاذبة حول إصابته بمرض في قلبه، وأخذ التلفزيون السعودي آنذاك يكرر إظهار صورته وهو يجري الفحوصات الطبية الشاملة مع زملائه لاعبي منتخب الناشئين، وهو يضع الأجهزة على قلبه ورئتيه، ويضع الأوكسجين على فمه، وذلك عندما اختير لتمثيل المنتخب السعودي للناشئين الذي حقق بطولة كأس العالم باسكتلندا عام 1989، قبل أن يبعد عن النهائيات بسبب الإصابة التي لحقت به في محاولة للتأثير على نفسيته وإحباطه منذ البداية، إلا أنه لم يلتفت إلى مثل هذه المشاهد وأدار ظهره لها، حتى في آخر أيام شقيقي في الملاعب لم ينصفه الإعلام ".
وأضاف خالد " شقيقي تعرض لعدد من المواقف الصعبة ولمحاولات التشكيك في نجوميته وموهبته الكروية, ولو التفت إليها لحظة واحدة لانتهى من قبل أن يبدأ مشواره الكروي ".

ضريبة هلالية
يذكر أن خالد شقيق سامي يمتلك مهارات كروية جعلته أحد اللاعبين البارزين في خط وسط فريق النصر في وقت مبكرا حتى وصل إلى تمثيل المنتخبات السعودية السنية قبل أن يتأثر وضعه مع ناديه النصر بسبب تسجيل سامي في كشوفات الهلال، حتى أنه ظل معلقا في كشوفات النصر لأكثر من 5 سنوات دون أن يشاركه في تدريب واحد ".