بوش ومبارك يتعهدان بتعزيز الجهود للتوصل إلى سلام الشرق الأوسط

من طرف dreamnagd الخميس يناير 17, 2008 8:51 pm

بوش ومبارك يتعهدان بتعزيز الجهود للتوصل إلى سلام الشرق الأوسط
(الرئيس الأميركي يعتبر مصر حليفا استراتيجيا للولايات المتحدة)

واشنطن، 16 كانون الثاني/يناير، 2008 – أقرّ الرئيس بوش بأن اتفاق سلام إسرائيليا-فلسطينيا يمكن التوصل اليه بنهاية ولايته الرئاسية وذلك من خلال التعاطي المتواصل بهذه المسألة الا ان النجاح في عقد هكذا إتفاق يمكن أن يتعزّز كثيرا بدعم الرئيس المصري حسني مبارك.

ومن ناحيته شدّد مبارك في لقائه مع بوش يوم الأربعاء 16 الجاري في منتجع شرم الشيخ الواقع على الطرف الجنوبي لشبه جزيرة سيناء على أنه يعتبر أن المسألة الفلسطينية تكمن في جوهر المشاكل والصراع في الشرق الأوسط. وقد التقى الرئيسان في اليوم الأخير لجولة بوش الشرق اوسطية التي دامت ثمانية أيام.

وقال مبارك في مؤتمر صحفي مشترك عقب اختتام مباحثاته مع الرئيس بوش: "لقد أكدت أيضاً على أننا نحن هنا في مصر، متحمسون لدعم جهود السلام وعلى أننا مستعدون، (عاملين) يداً بيد مع الولايات المتحدة الأميركية ... لوضع حد لهذا النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني."

وأضاف مبارك أن حل هذا النزاع سيفتح آفاقاً جديدة للشرق الأوسط لمستقبل أكثر سلاماً وأمنا.

ورد الرئيس بوش على ذلك بالتعهد بمواصلة الانخراط في عملية سلام الشرق الأوسط طوال السنة النهائية من فترة رئاسته وقال إنه يعتزم العودة إلى المنطقة في شهر أيار/مايو ومواصلة المباحثات التي تم استهلالها في الأيام الثمانية الماضية، خلال أول رحلة رئيسية يقوم بها إلى الشرق الأوسط، والتي زار خلالها كلاً من إسرائيل والأراضي الفلسطينية والكويت والبحرين والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر.

وأضاف بوش قائلا: "عندما أقول إنني سوف أعود مرة أخرى لأبقى منخرطاً، فإنني أعني ذلك. وعندما أقول إنني متفائل من أننا سنتمكن من إبرام اتفاق، فإنني أعني ما أقول."

وقد ناقش بوش ومبارك، إلى جانب النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي، الوضع الأمني والسياسي في لبنان وأهمية تقديم دول المنطقة الدعم لرئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة. وقال بوش حول ذلك: "من المهم تشجيع إجراء انتخابات رئاسية فوراً وبدون شروط وفقاً للدستور اللبناني، والإيضاح لسوريا وإيران وحلفائهما أن عليهم وقف تدخلهم وجهودهم لتقويض العملية."

كما ناقش الرئيسان موضوعي العراق ودور مصر في العالم. وقال بوش: "إن صداقتنا مع مصر عميقة وغير محدودة. وسوف تظل مصر شريكاً استراتيجياً حيوياً للولايات المتحدة. وسنعمل معاً لتشييد عالم أكثر أمناً وسلاما."