جماهير "الأفيال" بدأت الدعاء لكأس إفريقيا

لجأ مشجعو منتخب ساحل العاج إلى الدعاء من أجل منتخب بلادهم الذي يشارك بعد أيام في كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم في غانا من أجل نيل اللقب الذي أفلت من بين يدي "الأفيال" قبل عامين.

وفي أحد مساجد العاصمة الاقتصادية أبيدجان وفي كاتدرائية بالعاصمة السياسية ياماسوكرو التي أقيمت على طراز نظيرتها في الفاتيكان كنيسة القديس بطرس؛ لجأ المشجعون إلى التضرع إلى الله من أجل التفوق في أكبر بطولة لكرة القدم في القارة السمراء.

وقال سيسي وهو إمام أحد المساجد في حي فقير بأبيدجان بعد الصلوات "دعونا الله بقلوب صادقة، والله دائما يستجيب لدعائنا، وهذا هو سبب شعوري بالتفاؤل. سنفوز بالكأس."

وأضاف الإمام متبوعا بهتاف جماعي يقول "آمين" من المصلين "يا إلهي اجلب لنا النصر، يا إلهي اجعلنا نفوز بالكأس."

وتستعد مجموعة من مشجعات منتخب ساحل العاج وهن اللائي نظمن هذه الصلاة لرحلة برية مدتها ثماني ساعات للوصول إلى الجارة غانا، حيث سيقمن بالغناء والهتاف للفريق الذي يقوده مهاجم فريق تشيلسي الإنجليزي ديدييه دروجبا أفضل لاعب في إفريقيا عام 2006.

وقالت إيفيلين كاسي التي تقوم بتنظيم هذه الرحلة لأكثر من 100 مشجعة سيحضرن المباريات الأولى لمنتخب ساحل العاج "نظمنا هذه الصلاة من أجل أن يقوم الله برعاية فريقنا الوطني حتى يذهب إلى أدوار متقدمة في كأس الأمم الإفريقية."

وأعطى الأداء العالي لساحل العاج في كأس الأمم الإفريقية 2006 حينما تأهل الفريق إلى المباراة النهائية قبل الخسارة أمام مصر، بالإضافة إلى الظهور بمستوى جيد في نهائيات كأس العالم الماضية الأمل لأهل الدولة التي تعاني من أجل التغلب على آثار الحرب الأهلية التي عصفت بالبلاد ما بين 2002 و2003.

وتقع ساحل العاج في المجموعة الثانية مع منتخبات نيجيريا ومالي وبنين.

ومرة أخرى اجتاحت شوارع أبيدجان سلع غير رسمية لمنتخب ساحل العاج، ويقوم الباعة المتجولون ببيع أعلام "الأفيال" وقمصان وملصقات تحتوي على صور دروجبا.

وما تزال ساحل العاج وهي دولة غنية نوعا ما بسبب زراعتها لنحو نصف الكاكاو الموجود في جميع أنحاء العالم تعاني من انقسامها بين الشمال الذي يحكمه المتمردون والجنوب الخاضع لسيطرة الحكومة.

لكن اتفاقية سلام وقعت العام الماضي أعطت بعض التقدم نحو إعادة توحيد البلاد وإجراء انتخابات.

واتباعا للعرف السائد عندما يخرج مشجعو منتخب "الأفيال" لمساندة الفريق خارج البلاد يخطط المشجعون لإنشاء مكان مؤقت لهم يتم فيه تقديم الطعام المعروف في ساحل العاج بالإضافة إلى سماع الموسيقى الشعبية في البلاد المعروفة جيدا في هذا الجزء من القارة.

وقال علي كوناتي وهو مهندس كمبيوتر "سأكون في غانا لمساندة المنتخب الوطني والعودة بالكأس مثلما فعلنا في 1992. غانا تقع بجوارنا تماما، وسنقوم بالاحتفال هناك مثلما نفعل في أبيدجان. لا توجد مشكلة".