وفاة رجل أمن في دورية أمنية بمطار المدينة

شيعت المدينة المنورة أول من أمس وكيل الرقيب "زاكي صالح الجهني" 47 عاما أحد منسوبي الشرطة الجوية في مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي إلى مقبرة بقيع الغرقد بعد أن أديت عليه الصلاة في المسجد النبوي الشريف، والذي كان قد توفي يوم الاثنين الماضي أثناء مرابطته في دورية أمنية تتبع أمن المطار.
ووفقا لمعلومات "الوطن" فإن الأخير كان يستقل دورية أمنية لتولي مهام الحراسة والمتابعة الأمنية لحدود المطار في مكان مرتفع في حين لم تكشف وفاته إلا عقب حضور أحد زملائه إلى منطقة الحراسة ليلحظ أن زميله لم يتجاوب معه، ليتم على الفور استدعاء فرقة من الهلال الأحمر إلى الموقع حيث تبين لاحقا أنه قد فارق الحياة.
وبحسب شقيق المتوفى عبدالكريم الجهني فإن أخاه غادر المنزل كالمعتاد مرتديا زيه العسكري ليتجه إلى عمله في المطار دون أن تظهر عليه أي علامات توحي بمعاناته من أي متاعب أو مشاكل صحية، وذلك قبل أن يتلقى نبأ وفاة شقيقه عبر الهاتف من قبل أحد زملائه في الصباح الباكر. ولم يؤكد الجهني أن سبب الوفاة يعود للبرد.
يذكر أن المتوفى أب لـ 3 أبناء و 3 بنات وكان قد التحق بالسلك العسكري في الشرطة الجوية التابعة لمطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي قبل ما يزيد عن 29 عاما برتبة جندي وصولا إلى رتبته الحالية وكيل رقيب.
وكان أقارب وزملاء الفقيد قد تتابعوا إلى موقع مراسم العزاء في مركز المليلح 70كلم شمال المدينة مسقط رأس الجهني، منذ أول من أمس لتقديم واجب العزاء في الفقيد يتقدمهم منسوبو الشرطة الجوية.
و قال الناطق الإعلامي باسم المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة المدينة المنورة عادل بن عبدالرحيم شرف إن رجل الأمن وصل إلى المستشفى في وقت متأخر من ليل الاثنين الماضي وكانت كافة أنشطة جسده متوقفة تماما، وعلى ضوء ذلك تمت معاينة جثمان المتوفى للتعرف على أسباب الوفاة.