استعانة معادن بسابك أعظم قرار
صفحة 1 من اصل 1
استعانة معادن بسابك أعظم قرار
إبراهيم الغامدي
الحل الوحيد الذي يضمن نجاح مشروع معادن للفوسفات في رأس الزور والذي تبلغ تكلفته الرأسمالية (21) مليار ريال تمثل في ضرورة الاستعانة بسابك وجلبها شريكاً استراتيجياً في المشروع (70%) ل (معادن) و (30%) ل (سابك) حيث كان قراراً صائباً بكل المقاييس دون أدنى شك وهو أهم قرار اتخذته معادن في أول مشاركة من نوعها في تاريخ الشركتين العريقتين وكان ذلك نتيجة لخبرة سابك الرائدة في مجال الأسمدة خاصة وإن المشروع يستهدف استثمار احتياطيات الفوسفات في شمال المملكة لإنتاج الأسمدة الفوسفاتية ضمن مشاريع المدينة التعدينية حيث سيحقق التكامل الصناعي بين الشركتين وكان الاتفاق بأن تقدم (معادن) التقنية والخبرات في مجال صناعة الفوسفات بينما ستوفر شركة (سابك) التقنية والخبرات التسويقية في مجال الأسمدة النيتروجينية.
وقد وضعت (معادن) نصب عينها منذ بداية التفكير في المشروع ضرورة التفاوض مع (سابك) والتي رحبت من جانبها أكبر ترحيب للتحالف في أكبر مشروع متكامل من نوعه في العالم وقد وصف بأنه سيعمل بتكاليف تشغيلية تنافسية من المنجم إلى المنتج النهائي وسوف يضيف دفعة قوية لتطوير أحد أكبر المجمعات الصناعية لإنتاج الأسمدة الفوسفاتية عالمياً وبالتالي زيادة إجمالي الناتج الوطني وفتح آلاف الفرص الوظيفية لأبناء الوطن إضافة إلى توفير مئات الوظائف غير المباشرة في الخدمات الصناعية المساندة.
وسوف ينتج المشروع الضخم بكل معاني الكلمة ثلاثة ملايين طن سنوياً من (فوسفات الأمونيوم الثنائي) الذي تتخصص سابك في إنتاجه في مجمع ابن البيطار التابع لها مما يسهل المهمة ويذلل عقباتها إضافة إلى خبرات التسويق حيث سيتم التصدير للأسواق العالمية الرئيسة وسوف يستعمل هذا المنتج كمخصب (سماد) ذا أهمية قصوى في تنمية المحاصيل الزراعية ما يساهم في توفير الغذاء لشعوب العالم لعدد من العقود القادمة. إضافة إلى إنتاج الأمونيا وحامض الكبريتيك وحامض الفوسفوريك وهي كذلك من اختصاص سابك التي تمتلك أيضاً المواد الخام التي ترتكز عليها هذه الصناعة وأبرزها الصودا الكاوية ، وسوف يمثل إنتاج المشروع نسبة 20- 25% من تجارة الأسمدة الفوسفاتية في السوق العالمية.
في الوقت الذي يلوح في الآفاق الأوروبية وفق تقرير "كيميكل بزنس" اتجاه شركة أرامكو السعودية لإقامة مشروع بتروكيماوي مشترك مع (سابك) في مدينة ينبع الصناعية يماثل في ضخامته مشروع رأس تنورة البتروكيماوي التكريري العملاق حيث تخطط ارامكو لإقامة المشروع في إطار مصفاتها التابعة في ينبع والتي ستخضع أيضاً لأعمال توسعة مصاحبة للمشروع البتروكيماوي المزمع إنشاؤه في نفس الموقع ، ومن المخطط أن يبدأ تشغيل المشروع في عام 2014م أو 2015م. وذكر التقرير الأوروبي بأن المشروع سوف يستغل موارد سابك وتجهيزاتها المتوافرة حالياً في ينبع حيث تشمل أنشطتها مشروعها المشترك مع شركة إكسون موبيل في شركة ينبت إضافة إلى مشروعات ابن رشد وينساب العملاقة والتي تعد من أكبر المشاريع البتروكيماوية في العالم.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى