من آيات التحدي .. والوعد الإلهي
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: نجد المواضيع الإسلامية
صفحة 1 من اصل 1
من آيات التحدي .. والوعد الإلهي
يقول الله تعالي: "سيهزم الجمع ويولون الدبر" "45: القمر"...
آيات التحدي في القرآن العظيم كثيرة، مثل التحدي بالمعجزات،والتحدي بالإعجاز العلمي، ومثل التحدي بالخلق ومثل التحدي التاريخي فيخبر عن أحداث تقع مستقبلاً ويمر الزمن وتتحقق جميعاً.. وهذا لا يكون أبداً في نبوءات البشر.
فهذا نابليون بونابرت أعلن أنه سوف يحرز النصر النهائي علي الحلفاء في معركة ووترلو سنة 1815م ولم تمض إلا شهور قليلة وكذبت نبوءته وهزم.
وفي عام 1818م صدر البيان الشيوعي، وأعلن فيه أن ألمانيا سوف تقود الثورة الشيوعية في العالم مستقبلاً ولم تصدق النبوءة وحدث العكس تماماً بعد أقل من مائة عام، فقد كان الخطر الأكبر علي الشيوعية من قبل ألمانيا نفسها.
وفي عام 1849 تنبأ كارل ماركس بأن أول جمهورية شيوعية ستقوم في فرنسا ولم تصدق نبوءته كما لم تصدق نبوءة هتلر في النصر.
فالإنسان مهما كان موهوباً هو لا يعلم الغيب لأن الله تعالي استأثر بعلم الغيب كما قال: "وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو" "59: الأنعام"
وقال: "وما كان الله ليطلعكم علي الغيب" "179: آل عمران" ،
وقال: "عالم الغيب فلا يظهر علي غيبه أحداً إلا من ارتضي من رسول" "26: الجن".
ولما زاد إيذاء المشركين للمسلمين في مكة حتي انهم حاصروهم ومنعوا عنهم أي طعام أو شراب أو أي عون، فكان المسلمون يتساقطون من الضعف بسبب شدة الجوع! هنالك أذن الله تعالي لرسوله بالهجرة من مكة إلي المدينة.. وفي وسط هذا اليأس من أي نصر علي المشركين، ينزل قول الله تعالي: "سيهزم الجمع ويولون الدبر" "45: القمر".
ويدهش المسلمون حتي أن بعضهم تساءل: أي جمع هذا الذي سيهزم ويولون الدبر؟!
وصدق الله تعالي وعده وجاءت معركة بدر.. وقال سعد بن أبي وقاص: لما نزل قوله تعالي: "سيهزم الجمع ويولون الدبر" كنت لا أدري أي جمع سيهزم ويولون الدبر، حتي كان رسول الله - صلي الله عليه وسلم - يلبس الدرع ويقول: "اللهم إن قريشاً جاءتك تحادك وتحاد رسولك بفجرها وخيلائها" "الخ مناجاته لربه" ثم قال: "سيهزم الجمع ويولون الدبر". فعرفت تأويلها، وقال ابن عباس رضي الله عنهما: "كان بين نزول هذه الآية وبين بدر سبع سنين".
وتحقق وعد الله وانتصر المسلمون في بدر نصراً عزيزاً وقتل من المشركين سبعون وأسر منهم سبعون! علي غير ما كان متوقعاً!!
وعقب صلح الحديبية وموافقة رسول الله - صلي الله عليه وسلم - علي شروط قريش المجحفة بحق المسلمين -من منع المسلمين من الحج في ذلك العام- حزن المسلمون حزناً شديداً، ولكنهم علموا أن موافقة رسول الله - صلي الله عليه وسلم - علي شروط قريش كانت وحياً من الله له.
ورجع المسلمون إلي المدينة وهم في حالة من الإحباط النفسي.. وفي وسط هذا الجو المحزن والمشحون بروح الهزيمة نزل قول الله عز وجل: "إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك ويهديك صراطاً مستقيماً وينصرك الله نصراً عزيزاً".
فيقول عمر بن الخطاب في تعجب: أوَ فتح هو يارسول الله؟! فيقول رسول الله - صلي الله عليه وسلم: "نعم. والذي نفسي بيده إنه لفتح" وفي طريق عودتهم إلي المدينة نزل قوله تعالي: "لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين محلقين رءوسكم ومقصرين لا تخافون فعلم ما لم تعلموا فجعل من دون ذلك فتحاً قريباً" "27: الفتح".
وصدق الله وعده لقد جاء رسول الله إلي الحديبية في ألف وأربعمائة مسلم. وما مضت سنتان. حتي دخل النبي - صلي الله عليه وسلم - مكة فاتحا ومعه عشرة آلاف مقاتل واستسلم المشركون لهم بدون قيد أو شرط فدخلوا مكة "آمنين" بغير قتال. كما أخبرهم الله تعالي..
لقد أخبر القرآن الكريم بأحداث المستقبل وبأحداث الماضي التي اندثرت وكانت مجهولة للناس مما يعد تحدياً تاريخياً عجيباً وإعجازاً علمياً !!
//مجلة عقيدتى .. بقلم الدكتور: أحمد شوقي إبراهيم.. رئيس المجمع العلمي لبحوث القرآن والسنة..
آيات التحدي في القرآن العظيم كثيرة، مثل التحدي بالمعجزات،والتحدي بالإعجاز العلمي، ومثل التحدي بالخلق ومثل التحدي التاريخي فيخبر عن أحداث تقع مستقبلاً ويمر الزمن وتتحقق جميعاً.. وهذا لا يكون أبداً في نبوءات البشر.
فهذا نابليون بونابرت أعلن أنه سوف يحرز النصر النهائي علي الحلفاء في معركة ووترلو سنة 1815م ولم تمض إلا شهور قليلة وكذبت نبوءته وهزم.
وفي عام 1818م صدر البيان الشيوعي، وأعلن فيه أن ألمانيا سوف تقود الثورة الشيوعية في العالم مستقبلاً ولم تصدق النبوءة وحدث العكس تماماً بعد أقل من مائة عام، فقد كان الخطر الأكبر علي الشيوعية من قبل ألمانيا نفسها.
وفي عام 1849 تنبأ كارل ماركس بأن أول جمهورية شيوعية ستقوم في فرنسا ولم تصدق نبوءته كما لم تصدق نبوءة هتلر في النصر.
فالإنسان مهما كان موهوباً هو لا يعلم الغيب لأن الله تعالي استأثر بعلم الغيب كما قال: "وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو" "59: الأنعام"
وقال: "وما كان الله ليطلعكم علي الغيب" "179: آل عمران" ،
وقال: "عالم الغيب فلا يظهر علي غيبه أحداً إلا من ارتضي من رسول" "26: الجن".
ولما زاد إيذاء المشركين للمسلمين في مكة حتي انهم حاصروهم ومنعوا عنهم أي طعام أو شراب أو أي عون، فكان المسلمون يتساقطون من الضعف بسبب شدة الجوع! هنالك أذن الله تعالي لرسوله بالهجرة من مكة إلي المدينة.. وفي وسط هذا اليأس من أي نصر علي المشركين، ينزل قول الله تعالي: "سيهزم الجمع ويولون الدبر" "45: القمر".
ويدهش المسلمون حتي أن بعضهم تساءل: أي جمع هذا الذي سيهزم ويولون الدبر؟!
وصدق الله تعالي وعده وجاءت معركة بدر.. وقال سعد بن أبي وقاص: لما نزل قوله تعالي: "سيهزم الجمع ويولون الدبر" كنت لا أدري أي جمع سيهزم ويولون الدبر، حتي كان رسول الله - صلي الله عليه وسلم - يلبس الدرع ويقول: "اللهم إن قريشاً جاءتك تحادك وتحاد رسولك بفجرها وخيلائها" "الخ مناجاته لربه" ثم قال: "سيهزم الجمع ويولون الدبر". فعرفت تأويلها، وقال ابن عباس رضي الله عنهما: "كان بين نزول هذه الآية وبين بدر سبع سنين".
وتحقق وعد الله وانتصر المسلمون في بدر نصراً عزيزاً وقتل من المشركين سبعون وأسر منهم سبعون! علي غير ما كان متوقعاً!!
وعقب صلح الحديبية وموافقة رسول الله - صلي الله عليه وسلم - علي شروط قريش المجحفة بحق المسلمين -من منع المسلمين من الحج في ذلك العام- حزن المسلمون حزناً شديداً، ولكنهم علموا أن موافقة رسول الله - صلي الله عليه وسلم - علي شروط قريش كانت وحياً من الله له.
ورجع المسلمون إلي المدينة وهم في حالة من الإحباط النفسي.. وفي وسط هذا الجو المحزن والمشحون بروح الهزيمة نزل قول الله عز وجل: "إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك ويهديك صراطاً مستقيماً وينصرك الله نصراً عزيزاً".
فيقول عمر بن الخطاب في تعجب: أوَ فتح هو يارسول الله؟! فيقول رسول الله - صلي الله عليه وسلم: "نعم. والذي نفسي بيده إنه لفتح" وفي طريق عودتهم إلي المدينة نزل قوله تعالي: "لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين محلقين رءوسكم ومقصرين لا تخافون فعلم ما لم تعلموا فجعل من دون ذلك فتحاً قريباً" "27: الفتح".
وصدق الله وعده لقد جاء رسول الله إلي الحديبية في ألف وأربعمائة مسلم. وما مضت سنتان. حتي دخل النبي - صلي الله عليه وسلم - مكة فاتحا ومعه عشرة آلاف مقاتل واستسلم المشركون لهم بدون قيد أو شرط فدخلوا مكة "آمنين" بغير قتال. كما أخبرهم الله تعالي..
لقد أخبر القرآن الكريم بأحداث المستقبل وبأحداث الماضي التي اندثرت وكانت مجهولة للناس مما يعد تحدياً تاريخياً عجيباً وإعجازاً علمياً !!
//مجلة عقيدتى .. بقلم الدكتور: أحمد شوقي إبراهيم.. رئيس المجمع العلمي لبحوث القرآن والسنة..
مواضيع مماثلة
» كشف الكذب ...في آيات القرآن
» «آيات قرآنية» أو «عصي» لطرد الجن في كردستان
» ميلان يهزم الإمارات ويفوز بكأس التحدي
» البرزخ المائي بين البحار والأنهار من آيات الله الكبرى
» المرشحون الرئاسيون يتأهبون لمواجهة التحدي الانتخابي الأشد
» «آيات قرآنية» أو «عصي» لطرد الجن في كردستان
» ميلان يهزم الإمارات ويفوز بكأس التحدي
» البرزخ المائي بين البحار والأنهار من آيات الله الكبرى
» المرشحون الرئاسيون يتأهبون لمواجهة التحدي الانتخابي الأشد
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: نجد المواضيع الإسلامية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى