ابنتي غير شرعيه للاسف

كااانت هنالك فتاة ،، تعلّقت بي كثيرا

كانت تحدثني عن حجرتها المليئه بالدببه

تحدثني عن : صديقاتها ، شعرها الطويل ، كنت أطلب

منها ان اقوم

بتمشيطه بكلتا يداي

كانت تخبرني عن أبسط جزئيّات حياتها

عن كل شي حتى المصائد والمقالب التي تقوم بوضعها
لـ الخادمه

أضحك معها قليلا ، وأقوم بتوبيخها أحيانا

لم اكن اقول لها
" متى أستعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرار"..

كنت آخذها برفق الأبوّه

أقوم بتمشيط شعرها ،، وتقبيل جبينها

كنا نعيش ونحيا كأب وطفله

بكل برائه وأيضا بكل شقاوه

ذات يوماً اخبرتني عن خطبتها وعن خطيبها

كانت ،، تسهب بالحديث عنه

كنت أنصت إليها بكل تؤده وبكل تركيز

أبتسم لأبتسامتهاا

أحزن لحزنهاا

كنت أسب خطيبها أحياناا

وأحيانا أخرى أثني عليه ،،

لا لشي سوى لأزرع ابتسامه على شفتيهاا

كانــت تحب السوق والتبضع

( هو فيه بنت ماتحب هالشي )

وشراء كل ماتهفو إليه

تحدثني عن لباسها الجديد وعن " الستايل " الجديد وعن الموضه

كنت أنصت إليها ... نعم أنصت حتى لثرثرتها الجميله

حتى ( دفاشتها كانت جميله ) ـ كتبتني كأنسان وكتبتها كعنوان

علمتني معاني الشعور الأنساني

إختزلت عمري لمسافات طوال

علمتني أن اعيش أبـوّه لم أعشها قبل أن أخدش حياء زوجتي

اللتي أبحث عن ملامحها

كانت من أسـره ارستقراطيه شيوخية المنبت

أميرهـ من أميرات عصر ٍ ووطن .. كل ذلك لم يكن ليهمني

ماكان يهمني هو أحساس أبوّه

نعم .. كنت والدها ،، ـ

عرفتها عن طريق همس الأنامل

وحفيف القصائد

لا تعرف عني شيئاً ..!ـ

أحبتني وأحببتها

ذات رد .. كتبت لي رداً طويلاً

وفي نهايته ذيّلته بعباره

"أحبـك كثيراً أبي"

ياااااااهـ "أبي" ـ

صدقت ذلك فكم كنت أنتظرها أن تنطق تلك العباره

مارست دور الأبوّه

لم تكن تجربه عن قصد ، إنما كانت تجربه عفويه ..

عابره وصادقه

وروحيه أكثرر

بعيداً عن هذا العالم المادي ..

أخبرتني عن وفاة والدها قبل سنتين

وكيف آلت حياتها بعده إلى جحيم

كانت في أمس الحاجه إلى حنان أب

إلى حضن أب

إلى إبتسامة أب

ومنبعا ترتوي منه احساساً وشعوراً سامياً نبيلاً

مع الأيام وجدت ضالتها في (...) صادقتها وصدّقتها

الأحساس والشعور

نعم عشت أباً لفترة شهور

بعد فترة شهور مرت ضحكاً وحزناً وابتسامات وشيء من

الشعور الأنساني

اللذي كان يطفو من حين لآخر .. على قلبي

جائتني ... تصعقـني بخبر..ـ

بعد أسبوعين (بالضبط ) سيعقد قرانها

ومباشره ستزف إلى رجل آخر .. جاء وأنتزعها مني

دون أذني

نعم دون إذني .....! ـ

بربّه كيف يفعل ذلك ؟

ألست أنا والدها

الا تنكح المرأه بأمر ولي أمرها ؟

لماذا أنا لا ؟

ألم أكن أباً باراً ؟

أكنت جاحداً دور الأبوّه ؟

فكم كنت أرتب نصوصها وأشاركها الحلم

وكم كنت أراجع واتابع كتاباتها .. وكنت اوجّهها وأحاول

تهدئتها عند الغضب

أحثها على الأخلاق الفضيله

وكم كنت أسمع همس اناملها

وكم كنت أربت على كتفيها

طيب .... الا يشفع لي كل ذلك ؟

لماذا إذن ؟

أيحرموني من حضور زفافها وأنا والدها ؟

كيف بهؤلاء القوم كيف ينتهكون حرمة الأبوّه ؟

لم يبقى على الزفاف سوى خمسة ايام

تبعث لي برسالة عاجله ...جائت مودّعه

تشاء الأقدار أن اكون متواجدا على قناة التواصل

( الماسنجر )

أقصد بيتنا العتيق

هناااااك كنت أمارس حنين الأبوّه

وأقبّل جبينها

تدخل فتسلّم

وأنا في حوار ذاتي لينتقل الحوار ويصبح خطاباً ثنائياً

"أخاطبها"

هل ستغضبين مني يوماً ما ؟

هل ستكرهيني يوماً ما ؟

هل ستعودين إلي يوماً ما ؟

ياااااااااهـ قاتل الله هذا البعد

إنها إبنتي ...أقسم أنني شعرت بذلك

أقسمت لي أنها لن تنساني ماحيت وأنني أبوها الروحي

عباره كانت جديده علي

ولكني مضطراً لإبتلاعها

خوفاً من صفعة الحقيقه المرَه

قبل العرس بيوم

تدخل ..تسلّم

قائله : "بباتي أشتـقـت لك تولّهت عليك ، بالأمس بكيت

كثيراً

لا أستطيع تقبل حقيقة فراقك "ـ

من جانبي يدب الصمت

تسألني ،، تستفسر صمتي ؟ تلح ..ترجو .. تستفهم ؟

وأجيبها

"ن"

لاتناديني بأبي

فترد بشقاوتها المعهوده

"باباتي بليززز لاتوترني "

ولا بزعل وبخليك تشتريلي هديه عشان تراضيني

أكرر أنا لست أباااك

و ....... ياااااااااااه

كم كنت غبياً عندما صارحتها بالحقيقه المره

وأن الفرق بين عمري وعمرها

سنتين فقط لاغير ...!!
:
: