الدين في مراكز العمل يمثل قضية تنوع بالنسبة للشركات الأميركي
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
الدين في مراكز العمل يمثل قضية تنوع بالنسبة للشركات الأميركي
الدين في مراكز العمل يمثل قضية تنوع بالنسبة للشركات الأميركية
(شركات تسعى للحصول على التوجيه الخاص بممارسة الشعائر الدينية في المكاتب)
من لويز فينر، المحررة في موقع يو إس إنفو
واشنطن، 29 تشرين الثاني/نوفمبر، 2007- تبحث الشركات الأميركية عن سبل للتعامل مع قضية التنوع التي تواجهها بشكل متزايد وهي: ضرورة استيعاب والتكيف مع الممارسات الدينية للعمال من مختلف المعتقدات في مكاتب هذه الشركات.
ويقول المدير التنفيذي لمركز العقيدة والثقافة في جامعة ييل ديفيد ميلر "إن الكثير من الشركات لم تتوصل إلى حل لهذه القضية بعد، ولكنها تدرك أنه يتعين عليها فعل شيء ما".
وأضاف ميلر الذي يشرف على برنامج الأخلاقيات والمناقب الروحية التابع للمركز أن هناك "شهية كبيرة" في الشركات الأميركية للحصول على توجيهات بشأن التعامل مع قضايا التنوع الديني.
وأكد ميلر في حديث أدلى به لموقع يو إس إنفو أن تزايد أعداد المهاجرين من المسلمين والهندوس والبوذيين وغيرهم من المجموعات الدينية يخلق أيديا عاملة ومتنوعة دينيا، ويتحتم استيعاب المعتقدات والممارسات الدينية لهؤلاء الموظفين في مراكز العمل، إذا لم يكن مثل هذا الاستيعاب يشكل أعباء لا لزوم لها على أرباب العمل، طبقا لما نص عليه القانون الأميركي. وأضاف أن هذا القانون ليس هو السبب الوحيد الذي يحمل أصحاب العمل على التعامل مع القضايا الدينية.
وذكر "أن ممارسة الشعائر الدينية في مراكز العمل تمثل حركة اجتماعية صادقة. إذ تعتبر العقيدة بالنسبة للعديد من الموظفين مصدراً للتوجيه الأخلاقي؛ حيث يمكن أن تساعد الناس على أن يجدوا معنى وهدفا في عملهم، وتساعدهم على الحفاظ على ثباتهم وعزمهم وسلامة عقولهم أثناء الأوضاع الصعبة التي يواجهونها في مقرات العمل. إذ يريد الناس أن يحضروا إلى مقرات العمل قلبا وقالبا وذلك يشمل بالنسبة للكثيرين ممارسة عقيدتهم".
وبالإضافة إلى ذلك، فإن احترام الاختلافات الدينية، في السوق العالمية، يساعد في استقطاب الموظفين الموهوبين والاحتفاظ بهم ويمكّن الشركات من الوصول إلى قاعدة عريضة من الزبائن.
وتقول رئيسة مركز تانينباوم للتفاهم بين الأديان جورجيت بنيت "إن هذا يمثل اتجاها قويا ومتزايدا. فحين باشرنا العمل بشأن هذه القضية في البداية. كان الجميع يقولون إن البعد الديني بالنسبة للتنوع يعد أمرا غير ذي صلة. أما الآن فإنك إذا ما ذهبت إلى الاجتماعات التي تتناول قضية التنوع، فستجد أن الدين يمثل قضية أساسية على جدول الأعمال".
وينصح كل من بنيت وميلر الشركات حول كيفية استيعاب ممارسات الموظفين الدينية بإنصاف. وتفيد بنيت "أن البحوث التي أجريناها تؤكد أن مجرد وجود سياسة مكتوبة (تجاه التعبير الديني في مقرات العمل) يمكن أن يساعد في التقليل من تصور التحيز". وأردفت أن الدين عادة ما يقتبس في مواجهة قضايا التمييز في مراكز العمل، إلا أنه لا يوجد سوى 4 في المئة من الشركات التي لديها سياسات محددة تجاه الدين.
ورفض الاثنان استخدام كلمة "تسامح" في مناقشة قضية الدين في مقرات العمل. وأبلغت بنيت موقع يو إس إنفو "أننا لسنا بصدد التسامح، بل ما ننشده هو التفاهم والاحترام المتبادلان".
وأضاف ميلر "أن التسامح كلمة غير كافية وقد عفا عليها الدهر. إذ إن كلمة تسامح تعتبر أقل منزلة بالنسبة لي. وعبارة الاحترام المتبادل هي بيت القصيد".
وقالت بنيت إن من بين القضايا التي تتطلب التكيف معها واستيعابها قضية ارتداء الملابس التي لها أهمية دينية مثل الحجاب أو الصلبان أو القبعات التي يرتديها اليهود؛ وقضية أخذ إجازة للاحتفال بمناسبة دينية؛ وتخصيص غرف ومرافق أخرى لأداء الصلوات. (راجع التقرير المتصل بالموضوع ( http://usinfo.state.gov/xarchives/display.html?p=washfile-arabic&y=2007&m=October&x=20071026143159ssissirdile0.3005335 )).
والجدير بالذكر أن بعض الشركات تستخدم القساوسة ورجال الدين من أجل إسداء النصح والمشورة للموظفين الذين يواجهون مشاكل شخصية أو مهنية. فعلى سبيل المثال، يوجد لدى شركة تايسون فودز للأغذية قرابة 120 قسيسا ورجل دين في محطات إنتاج المواد الغذائية والمكاتب التابعة لها في مدينة سبرينغديل بولاية أركانسا.
وثمة نهج آخر هو عبارة عن تشكيل مجموعات تواصل بين الموظفين على أساس الدين، وهي الجماعات التي تدعى أيضا "جماعات دينية متآلفة" (أي جماعات ذات اهتمامات دينية مشتركة). وتقول بنيت "إنه على الرغم من أن شركات عديدة تخشى من أن مثل هذه المجموعات يمكن أن تكون سببا للانقسامات، غير أن عددا من الشركات تقيم جماعات ذات اهتمامات مشتركة بنجاح كبير، مثل أميركان إكسبرس وفاني ماي وآي بي إم". وهناك شركة أخرى هي شركة تكساس إنسترومنتس التي أقام الموظفون فيها جماعات متآلفة مسيحية وإسلامية وقد عقدت هذه الجماعات حلقات نقاش مشتركة.
وتقول ميلر "إن هذه المجموعات عندما تعمل على ما يرام، فإنها تتضافر وتتبادل فيما بينها وتعقد ندوات تثقيفية تتيح للآخرين أن يتعلموا كيف يتخلصون من الخوف ويتثقفون عن التقاليد التي تختلف عن تقاليدهم".
وأوضحت بنيت أن العديد من الشركات، حتى تلك التي لا تقر إقامة جماعات دينية ذات اهتمامات مشتركة، قد بدأت تعقد دورات تعليمية. وقالت "إنه عندما يتوفر المكان الآمن الذي يستطيع فيه الموظفون مناقشة القضايا، فإن ما يحدث هو أمر غير عادي".
وقد ساعد مركز تانينباوم، قبل بضع سنوات، في تشكيل فريق في شركة جنرال موتورز يتألف من أفراد ينتمون إلى ديانات مختلفة. (مع العلم أنه لا توجد في شركة جنرال موتورز جماعة ذات اهتمامات مشتركة على أساس الدين).
وذكرت بنيت أن المشاركين في الفريق ناقشوا الأمور التي يقدرونها أكثر من غيرها حول معتقداتهم، وكيف أن هذه المعتقدات قد وضعت في قوالب نمطية وكيف يؤثر ذلك عليهم، وكيف تؤثر معتقداتهم على حياتهم العملية.
وتابعت حديثها تقول إنه عندما انتهت تلك الجلسة، كانت الاستجابة من قبل الموظفين رائعة. إذ أعرب أتباع ديانات الأقليات هنا في الولايات المتحدة عن امتنانهم لأنها أتيحت لهم الفرصة لتوضيح معتقداتهم وشعائرهم وممارساتهم الدينية، أما أتباع ديانات الأغلبية، أي المسيحيين واليهود، فقد أعربوا هم أيضا عن امتنانهم قائلين "إننا أصبحنا أخيرا نفهم – إننا فقط لم نكن نعلم من قبل ما سبب كل هذه الزوبعة".
وخلصت بنيت إلى القول "إن تلك الغرفة المكتظة بالحاضرين سادها شعور طيب جدا".
للمزيد من المعلومات، راجع موقع مركز تانينباوم للتفاهم بين الأديان ( http://www.tanenbaum.org/ ) وموقع مركز الإيمان والثقافة ( http://www.yale.edu/faith/ ) في جامعة ييل على الشبكة العنكبوتية.
(شركات تسعى للحصول على التوجيه الخاص بممارسة الشعائر الدينية في المكاتب)
من لويز فينر، المحررة في موقع يو إس إنفو
واشنطن، 29 تشرين الثاني/نوفمبر، 2007- تبحث الشركات الأميركية عن سبل للتعامل مع قضية التنوع التي تواجهها بشكل متزايد وهي: ضرورة استيعاب والتكيف مع الممارسات الدينية للعمال من مختلف المعتقدات في مكاتب هذه الشركات.
ويقول المدير التنفيذي لمركز العقيدة والثقافة في جامعة ييل ديفيد ميلر "إن الكثير من الشركات لم تتوصل إلى حل لهذه القضية بعد، ولكنها تدرك أنه يتعين عليها فعل شيء ما".
وأضاف ميلر الذي يشرف على برنامج الأخلاقيات والمناقب الروحية التابع للمركز أن هناك "شهية كبيرة" في الشركات الأميركية للحصول على توجيهات بشأن التعامل مع قضايا التنوع الديني.
وأكد ميلر في حديث أدلى به لموقع يو إس إنفو أن تزايد أعداد المهاجرين من المسلمين والهندوس والبوذيين وغيرهم من المجموعات الدينية يخلق أيديا عاملة ومتنوعة دينيا، ويتحتم استيعاب المعتقدات والممارسات الدينية لهؤلاء الموظفين في مراكز العمل، إذا لم يكن مثل هذا الاستيعاب يشكل أعباء لا لزوم لها على أرباب العمل، طبقا لما نص عليه القانون الأميركي. وأضاف أن هذا القانون ليس هو السبب الوحيد الذي يحمل أصحاب العمل على التعامل مع القضايا الدينية.
وذكر "أن ممارسة الشعائر الدينية في مراكز العمل تمثل حركة اجتماعية صادقة. إذ تعتبر العقيدة بالنسبة للعديد من الموظفين مصدراً للتوجيه الأخلاقي؛ حيث يمكن أن تساعد الناس على أن يجدوا معنى وهدفا في عملهم، وتساعدهم على الحفاظ على ثباتهم وعزمهم وسلامة عقولهم أثناء الأوضاع الصعبة التي يواجهونها في مقرات العمل. إذ يريد الناس أن يحضروا إلى مقرات العمل قلبا وقالبا وذلك يشمل بالنسبة للكثيرين ممارسة عقيدتهم".
وبالإضافة إلى ذلك، فإن احترام الاختلافات الدينية، في السوق العالمية، يساعد في استقطاب الموظفين الموهوبين والاحتفاظ بهم ويمكّن الشركات من الوصول إلى قاعدة عريضة من الزبائن.
وتقول رئيسة مركز تانينباوم للتفاهم بين الأديان جورجيت بنيت "إن هذا يمثل اتجاها قويا ومتزايدا. فحين باشرنا العمل بشأن هذه القضية في البداية. كان الجميع يقولون إن البعد الديني بالنسبة للتنوع يعد أمرا غير ذي صلة. أما الآن فإنك إذا ما ذهبت إلى الاجتماعات التي تتناول قضية التنوع، فستجد أن الدين يمثل قضية أساسية على جدول الأعمال".
وينصح كل من بنيت وميلر الشركات حول كيفية استيعاب ممارسات الموظفين الدينية بإنصاف. وتفيد بنيت "أن البحوث التي أجريناها تؤكد أن مجرد وجود سياسة مكتوبة (تجاه التعبير الديني في مقرات العمل) يمكن أن يساعد في التقليل من تصور التحيز". وأردفت أن الدين عادة ما يقتبس في مواجهة قضايا التمييز في مراكز العمل، إلا أنه لا يوجد سوى 4 في المئة من الشركات التي لديها سياسات محددة تجاه الدين.
ورفض الاثنان استخدام كلمة "تسامح" في مناقشة قضية الدين في مقرات العمل. وأبلغت بنيت موقع يو إس إنفو "أننا لسنا بصدد التسامح، بل ما ننشده هو التفاهم والاحترام المتبادلان".
وأضاف ميلر "أن التسامح كلمة غير كافية وقد عفا عليها الدهر. إذ إن كلمة تسامح تعتبر أقل منزلة بالنسبة لي. وعبارة الاحترام المتبادل هي بيت القصيد".
وقالت بنيت إن من بين القضايا التي تتطلب التكيف معها واستيعابها قضية ارتداء الملابس التي لها أهمية دينية مثل الحجاب أو الصلبان أو القبعات التي يرتديها اليهود؛ وقضية أخذ إجازة للاحتفال بمناسبة دينية؛ وتخصيص غرف ومرافق أخرى لأداء الصلوات. (راجع التقرير المتصل بالموضوع ( http://usinfo.state.gov/xarchives/display.html?p=washfile-arabic&y=2007&m=October&x=20071026143159ssissirdile0.3005335 )).
والجدير بالذكر أن بعض الشركات تستخدم القساوسة ورجال الدين من أجل إسداء النصح والمشورة للموظفين الذين يواجهون مشاكل شخصية أو مهنية. فعلى سبيل المثال، يوجد لدى شركة تايسون فودز للأغذية قرابة 120 قسيسا ورجل دين في محطات إنتاج المواد الغذائية والمكاتب التابعة لها في مدينة سبرينغديل بولاية أركانسا.
وثمة نهج آخر هو عبارة عن تشكيل مجموعات تواصل بين الموظفين على أساس الدين، وهي الجماعات التي تدعى أيضا "جماعات دينية متآلفة" (أي جماعات ذات اهتمامات دينية مشتركة). وتقول بنيت "إنه على الرغم من أن شركات عديدة تخشى من أن مثل هذه المجموعات يمكن أن تكون سببا للانقسامات، غير أن عددا من الشركات تقيم جماعات ذات اهتمامات مشتركة بنجاح كبير، مثل أميركان إكسبرس وفاني ماي وآي بي إم". وهناك شركة أخرى هي شركة تكساس إنسترومنتس التي أقام الموظفون فيها جماعات متآلفة مسيحية وإسلامية وقد عقدت هذه الجماعات حلقات نقاش مشتركة.
وتقول ميلر "إن هذه المجموعات عندما تعمل على ما يرام، فإنها تتضافر وتتبادل فيما بينها وتعقد ندوات تثقيفية تتيح للآخرين أن يتعلموا كيف يتخلصون من الخوف ويتثقفون عن التقاليد التي تختلف عن تقاليدهم".
وأوضحت بنيت أن العديد من الشركات، حتى تلك التي لا تقر إقامة جماعات دينية ذات اهتمامات مشتركة، قد بدأت تعقد دورات تعليمية. وقالت "إنه عندما يتوفر المكان الآمن الذي يستطيع فيه الموظفون مناقشة القضايا، فإن ما يحدث هو أمر غير عادي".
وقد ساعد مركز تانينباوم، قبل بضع سنوات، في تشكيل فريق في شركة جنرال موتورز يتألف من أفراد ينتمون إلى ديانات مختلفة. (مع العلم أنه لا توجد في شركة جنرال موتورز جماعة ذات اهتمامات مشتركة على أساس الدين).
وذكرت بنيت أن المشاركين في الفريق ناقشوا الأمور التي يقدرونها أكثر من غيرها حول معتقداتهم، وكيف أن هذه المعتقدات قد وضعت في قوالب نمطية وكيف يؤثر ذلك عليهم، وكيف تؤثر معتقداتهم على حياتهم العملية.
وتابعت حديثها تقول إنه عندما انتهت تلك الجلسة، كانت الاستجابة من قبل الموظفين رائعة. إذ أعرب أتباع ديانات الأقليات هنا في الولايات المتحدة عن امتنانهم لأنها أتيحت لهم الفرصة لتوضيح معتقداتهم وشعائرهم وممارساتهم الدينية، أما أتباع ديانات الأغلبية، أي المسيحيين واليهود، فقد أعربوا هم أيضا عن امتنانهم قائلين "إننا أصبحنا أخيرا نفهم – إننا فقط لم نكن نعلم من قبل ما سبب كل هذه الزوبعة".
وخلصت بنيت إلى القول "إن تلك الغرفة المكتظة بالحاضرين سادها شعور طيب جدا".
للمزيد من المعلومات، راجع موقع مركز تانينباوم للتفاهم بين الأديان ( http://www.tanenbaum.org/ ) وموقع مركز الإيمان والثقافة ( http://www.yale.edu/faith/ ) في جامعة ييل على الشبكة العنكبوتية.
مواضيع مماثلة
» تدريب الميكانيكيين يمثل الوقود المحرك للتغيير بالنسبة للجيش
» قرعة منح تأشيرات هجرة هدفها زيادة تنوع مجموعة المهاجرين إلى أميركا
» موسيقى الجاز فن يمثل أميركا ويكسر الحواجز
» مراكز للشباب تشيع الأمل في مخيمات دارفور بالسودان
» استقرار أفغانستان يعد أمرا حيويا بالنسبة لآسيا الوسطى وأوروب
» قرعة منح تأشيرات هجرة هدفها زيادة تنوع مجموعة المهاجرين إلى أميركا
» موسيقى الجاز فن يمثل أميركا ويكسر الحواجز
» مراكز للشباب تشيع الأمل في مخيمات دارفور بالسودان
» استقرار أفغانستان يعد أمرا حيويا بالنسبة لآسيا الوسطى وأوروب
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى