الأرض والجمهور.. سلاح "النجوم السوداء"
صفحة 1 من اصل 1
الأرض والجمهور.. سلاح "النجوم السوداء"
على مدار 25 بطولة، نجح أصحاب الأرض في الفوز بكأس الأمم الإفريقية 11 مرة، فيما فشل 14 آخرون في استغلال عاملي الأرض والجمهور، اللذين ساهما بشكل كبير في انتزاع تونس ومصر لقب النسختين الأخيرتين، وهو الأمر الذي يأمل المنتخب الغاني أن يستمر عندما تستضيف بلاده البطولة المرتقبة.
وتأمل غانا في استغلال عاملي الأرض والجمهور للفوز بكأس الأمم الإفريقية للمرة الخامسة في تاريخها والمرة الثالثة على أرضها، ومعادلة الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة، والذي يحمله المنتخب المصري.
وحشدت غانا لهذا الهدف كل الجهود، خاصة بعد دعوة الرئيس الغاني جون كوفور منتخب "النجوم السوداء" إلى بذل الجهود خلال البطولة المقبلة، قائلا "إن البلاد بأسرها تتطلع إلى أن يفوز المنتخب بكأس البطولة".
وبينما طاوعت الكأس أحلام الغانيين مرتين من ثلاث بطولات نظمها "النجوم السوداء"، وذلك في عامي 1963 و1978، تخلت الأرض عن أصحابها عندما استضافت البطولة بالاشتراك مع جارتها نيجيريا؛ حيث اقتنصها أسود الكاميرون عن استحقاق في عام 2000.
ويلعب المنتخب الغاني في المجموعة الأولى بجانب منتخبات المغرب وغينيا وناميبيا، التي تقام مبارياتها في العاصمة أكرا، ويصنف المنتخب الغاني دائما على أنه واحد من الفرق المرشحة لحصد البطولة الإفريقية.
سحر الأرض
مصر حاملة اللقب فازت بالبطولة على أرضها
وتُعد مصر أكثر الدول استفادة من اللعب على أرضها؛ إذ فازت بالبطولة على أرضها ثلاث مرات في أعوام 1959 و1986 وأخيرا عام 2006، فيما اكتفت بالمركز الثالث في بطولة عام 1974 التي فاز بها منتخب زائير (الكونغو الديمقراطية).
كما استفادت دول إفريقية أخرى من تنظيم البطولة على أرضها وبين جمهورها، وأحرزت اللقب مثل إثيوبيا التي فازت بالنسخة الثالثة من البطولة، بعد أن هزمت مصر في النهائي عام 1961، ومنتخب الجزائر الذي أحرز لقب نسخة عام 1990، وجنوب إفريقيا التي استضافت البطولة لأول مرة عام 1996 بعد معاناة طويلة بسبب سياسة الفصل العنصري، وفاجأت الجميع بفوزها باللقب الوحيد في تاريخها أثر تغلبها على تونس في المباراة النهائية.
وبعدما تخلت الأرض عن منتخب السودان في البطولة الأولى عام 1957، عادت لتصالح "صقور الجديان" عام 1970، بعدما فازوا على نجوم غانا في نهائي الكأس الوحيدة في تاريخ السودان.
وانتظر التونسيون طويلا ليحصدوا البطولة الوحيدة في تاريخهم وعلى أرضهم عام 2004، بعدما تخلى عنهم التوفيق في بطولتي 1965 و 1994، ففي الأولى وصل المنتخب التونسي لنهائي البطولة إلا أن المنتخب الغاني انتزع اللقب، بينما شهدت بطولة عام 1994 خروج أصحاب الأرض مبكرا من الدور الأول للبطولة التي فاز بها المنتخب النيجيري.
وكاد المنتخب اللييبي أن يفعلها في عام 1982، إلا أنه خسر في نهائي البطولة بصعوبة أمام المنتخب الغاني بضربات الترجيح بعدما انتهى الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل الإيجابي 1-1.
الأسود ليسوا بحاجة للمساعدة
الكاميرون أكثر من فاز باللقب خارج أرضه
وإذا كانت الأرض قد أعطت لمصر وغانا مرات وخذلتهم مرات أخرى، إلا أنها خذلت أسود الكاميرون في المرة الوحيدة، التي نظموا فيها البطولة عام 1972 بعدما خرجوا من الدور قبل النهائي.
لكن الأسود أثبتوا أنهم ليسوا بحاجة إلى مساعدة الأرض والجمهور في البطولات الأربع التي حصدوها جميعا خارج أرضهم، في أعوام 1984 بكوت ديفوار، و1988 في المغرب، و2000 في غانا ونيجيريا، و2002 في مالي.
واستغل أسود الكاميرون غياب عامل الأرض والجمهور أيضا عن منافسيهم في ثلاث بطولات من الأربع؛ إذ هزموا نسور نيجيريا في مقابلتين والسنغال في مقابلة واحدة، بينما قهروا عامل الأرض "الرهيب" عندما التقوا نسور نيجيريا مرة أخرى في نهائي بطولة 2000.
وعلى استحياء، كرر "أسود الأطلسي" تجربة أسود الكاميرون، حيث فازوا بالبطولة العاشرة في إثيوبيا عام 1976، إلا أنهم خسروا البطولة الوحيدة التي نظمتها المغرب على أرضه في عام 1988 بعدما خرجوا من الدور قبل النهائي أمام الكاميرون.
التجربة ذاتها، خاضها منتخب "الأفيال" الذي خرج من الدور الأول في البطولة التي نظمتها بلاده في عام 1984، بينما حاز لقب البطولة في السنغال عام 1992 بعد فوزه في النهائي على نجوم غانا، بعد فاصل ماراثوني من ركلات الترجيح.
وبين حلاوة الفوز ومرارة الخسارة، حصد نسور نيجيريا بطولتي 1980 على أرضهم و1994 في تونس، وخسروا نهائي بطولة عام 2000 أمام الكاميرون وسط جماهيرهم، ويبدو أن المنتخب النيجيري لم يتأثر كثيرا بحضور أو غياب عاملي الأرض والجمهور، خاصة مع تأهله للدور النهائي للبطولة الإفريقية 5 مرات، ثلاث منها خارج أرضه.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى